الجيش الليبى VS الميليشيات الإرهابية.. معركة الحسم تقترب واجتماعات دولية للوصول لحل

الجمعة، 20 سبتمبر 2019 07:00 م
الجيش الليبى VS الميليشيات الإرهابية.. معركة الحسم تقترب واجتماعات دولية للوصول لحل
المشير خليفة حفتر وفايز السراج

باتت قوات الجيش الوطني على مقربة من دخول قلب العاصمة طرابلس بعد أكثر من 5 أشهر من القتال فى ضواحى العاصمة، واستنزاف قدرات المليشيات المسلحة والمرتزقة الداعمين لحكومة الوفاق، وهو الأمر الذي أكدته تقارير صحفية.

وتنتظر القوات المسلحة صدور أوامر القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر بالدخول إلى قلب طرابلس، في ظل وصول تعزيزات كبيرة وضخمة إلى محاور القتال مؤخرا. وأطلق الجيش عملية عسكرية فى 4 أبريل الماضى، لتحرير العاصمة من قبضة المليشيات المسلحة والإجرامية، وتأمين مؤسسات العاصمة من قبضة المسلحين الذين يهدرون ثروات الشعب الليبى، ويبددون تلك الأموال فى دعم المسلحين والمرتزقة.

وعلى مدار أسابيع نجح الجيش الليبى، في تحقيق انتصارات كبيرة ضد الميليشيات الإرهابية، آخرها تدمير آليات مسلحة تحمل قيادات إرهابية وأجهزة تشويش جنوب العاصمة الليبية طرابلس، خلال غارة جوية نفذتها المقاتلات الحربية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبى، وفقًا للمتحدث الرسمى باسم الجيش الليبى اللواء أحمد المسمارى، إلى شن مقاتلات سلاح الجو لغارة جوية، مساء الخميس، تمكنت فيها من تدمير 2 آلية مسلحة و2 سيارة استيشن تحمل قيادات إرهابية وأجهزة تشويش للعصابات الإرهابية، وذلك جنوب العاصمة طرابلس من منطقة السبيعة.

ونجحت قوات الجيش الليبى، فى إسقاط ما يقرب من 15 طائرة تركية مسيرة فى ضواحى طرابلس، وذلك خلال محاولتها استهداف تمركزات قوات الجيش فى عدة محاور فى مدن المنطقة الغربية.

وتسلمت مليشيات حكومة الوفاق عدد من الأسلحة والذخائر ودفعة جديدة من الطائرات التركية المسيرة فى طرابلس، وذلك فى إطار الدعم التركى المتواصل للمسلحين لعرقلة عملية الجيش الليبى لتحرير العاصمة من قبضة الإرهابيين والمرتزقة.

وفي سياق متصل، التقى القائد العام للجيش الليبى المشير خلیفة حفتر، السفیر الأمريكي لدي لیبیا، ريتشارد بنورلاند، لبحث الأوضاع العسكرية في لیبیا ومكافحة الإرھاب. وقالت السفارة الأمريكية فى ليبيا، إن سفير بلادها بحث مع المشير حفتر في العاصمة أبوظبى الأوضاع الراهنة في ليبيا، وآفاق التوصل إلى حل سياسى لإنهاء الصراع بالبلاد.

وتشترط القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية حل المليشيات المسلحة وتسليم أسلحتها وتسليم المطلوبين للعدالة إلى قوات الجيش الليبى، وذلك للقبول بوقف إطلاق النار فى ضواحى طرابلس، على أن يتم تفعيل العملية السياسية فى البلاد بشكل أسرع، للعمل على بناء مؤسسات وطنية بعيدا عن حكم وسلطة المليشيات التى تبتز المواطنين.

الوضع الأمني في طرابلس يحظى باهتمام دولي كبير، حيث كثفت ألمانيا من مشاوراتها مع دول الاتحاد الأوروبى والدول الإقليمية المعنية باستقرار ليبيا، تمهيداً لعقد المؤتمر الدولى حول الأزمة الليبية الذى ستحتضنه برلين قبل نهاية العام الجارى. وفي روما، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالمبادرة التي دعا إليها وزيرا خارجية إيطاليا وفرنسا، لويجي دي مايو وجان إيف لودريان في نيويورك بشأن ليبيا، في إشارة إلى الاجتماع الوزاري الذي سيعقد الأسبوع المقبل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتا إلى أنها تمثل تنفيذاً ملموساً للإرادة بتحقيق الاستقرار في ليبيا، وستكون خطوة مهمة.

إلى ذلك، وصف الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا مؤتمر برلين حول ليبيا، الذي من المنتظر أن ينعقد هذا الخريف، بأنه سيكون خطوة مهمة نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، من خلال التزام مشترك من جانب الاتحاد الأوروبي، بعدما أكد أن إيطاليا كانت وستظل في طليعة العمل الدولى من أجل إحلال الصلح والاستقرار فى ليبيا ، وذلك من أجل ليبيا موحدة وذات سيادة وديمقراطية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق