توابع «بريكست» على بريطانيا تتوالي.. انهيار «توماس كوك» أقدم شركة سفر بالعالم

الإثنين، 23 سبتمبر 2019 02:30 م
توابع «بريكست» على بريطانيا تتوالي.. انهيار «توماس كوك» أقدم شركة سفر بالعالم
تومس كوك

فى ظل استمرار فوضى المشهد السياسى المصاحب لعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، تلقى قطاع السياحة الأوروبي ضربة قاسية تمثلت في إعلان مجموعة السياحة والسفر البريطانية «توماس كوك» إفلاسها.

وشهدت شركة "توماس كوك"، تراجعًا فى موقعها خلال الأعوام الأخيرة بسبب المنافسة بين شركات السياحة والسفر والأجواء الاقتصادية، وخصوصا فى بريطانيا، تزامنًا مع أجواء غامضة بسبب "بريكست" وتراجع الجنيه الإسترلينى.

وقالت المجموعة فى بيان، نشرته عبر حسابها على تويتر: «نأسف للإعلان عن توقف توماس كوك عن التداول فورًا"، مضيفة: "على الرغم من الجهود الكبيرة، لم تسفر المناقشات عن اتفاق بين المساهمين والممولين الجدد المحتملين، لذلك خلص مجلس إدارة الشركة إلى أنه ليس لديه خيار سوى اتخاذ خطوات للدخول فى التصفية إلزامية بشكل فورى».

 

 

وربط اقتصاديون إعلان الشركة إفلاسها بمسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث كانت الشركة تستقبل آلالاف العملاء سنويًا من أوروبا، حيث سجلت «توماس كوك» كوكالة سفر وشركة طيران، رقم أعمال بلغ نحو 10 مليارات إسترليني سنويا (11.32 مليار يورو) في وقت سابق.

  

ويعمل فى "توماس كوك"، التى تعد أقدم شركة للرحلات فى العالم، نحو 22 ألف شخص، بينهم 9 آلاف فى المملكة المتحدة، باتت وظائفهم مهددة مباشرة بعد أن تتوقف أنشطة الشركة، وذكرت تقارير إعلامية أن قادة الشركة كانوا قد اجتمعوا مع المقرضين والدائنين أمس الأحد، فى لندن فى محاولة أخيرة لجمع 200 مليون إسترليني (250 مليون دولار) للإبقاء على الشركة فى السوق.

وبات على "توماس كوك" أن تنظم فورا عملية إعادة 600 ألف سائح من المتعاملين معها حول العالم، بينهم 150 ألف سائح بريطانى، ما سيكون أكبر عملية من هذا النوع منذ الحرب العالمية الثانية.

وحسب موقع BBC، وضعت الشركة خطة عمل، تقول إنها تحتاج إلى 900 مليون جنيه إسترلينى لإعادة تمويل أنشطتها، وكان يفترض أن يأتى مبلغ الـ 900 مليون إسترلينى من شركة فوسون الصينية أكبر مساهم فى الشركة، ومجموعة الدائنين ومستثمرين آخرين.

وكلفت مجموعة المقرضين بعد ذلك مستشارين ماليين بإجراء تحقيق مستقل، وقالوا إن الشركة ستحتاج إلى مبلغ 200 مليون جنيه إسترلينى إضافى، فضلا عن الـ900 مليون إسترلينى المطلوبة بالفعل، ونجحت توماس كوك فى إيجاد داعم يوفر لها الـ200 مليون إسترلينى، لكن BBC علمت أنه ذلك الداعم انسحب فى وقت لاحق.

وقالت الشركة إن التحذيرات بشأن أرباحها تعود إلى مشاكل عدة، من بينها الاضطرابات السياسية فى المقاصد السياحية، والموجة الحارة التى طال أمدها فى الصيف الماضى، وتأخير العملاء لحجز رحلات إجازاتهم بسبب أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.

وفى وقت سابق، قال الأمين العام لنقابة، "تي إس إس آي" التى تمثل العاملين فى قطاع السياحة، مانويل كورتيس، فى بيان "يجب إنقاذ الشركة مهما كلف الأمر. يجب ألا تسمح أى حكومة بريطانية جادة بفقدان هذا العدد من الوظائف".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق