حقا إنها كرة القدم.. كبار أوروبا يشهدون «مناخ كروي» غير معهود

الجمعة، 27 سبتمبر 2019 05:00 م
حقا إنها كرة القدم.. كبار أوروبا يشهدون «مناخ كروي» غير معهود

مود مغاير نعيش تفاصيله فى الوقت الحالى على صعيد الكرة العالمية، تمثل فى صعود وهبوط بعض الأندية الشهيرة، حيث شهد البعض منها انتكاسة فنية على مستوى النتائج والمستوى، فيما يحقق أخرين عودة قوية بعد فترة نالت من اسمه على المستوى الأوروبي.
 
ما يحدث على مستوى الدوريات الأوروبية الكبرى، يكشف لنا تغير فى مناخ المنافسة على مستوى الكبار، وبات ظاهرا للعيان أن الموسم الجديد ربما سيشهد مفاجأت كبرى من حيث استعادة عدد من الفرق بريقها المفقود، مع خفوت أخرين كانوا ملأ العين والبصر الموسم الماضى.. ما يمكن معه طرح تساؤل غاية فى الأهمية هل من الممكن أن نرى أبطالا جدد فى بيج فايف غير الوجوه المعتادة التى تحصل على حقوق التتويج حصريا دون غيرها من المنافسين تحت شعار القطب الأوحد.

انتر ميلان
البداية مع أنتر ميلان الذى يعد المتفوق الأكبر حاليا فى أوروبا، بعدما نجح مع مدربه الجديد كونتى فى تحقيق مكتسبات مختلفة عن حاله فى السنوات الأخيرة، حيث يتصدر قمة ترتيب الدورى الإيطالي بالعلامة الكاملة عقب الفوز فى كل مبارياته الخمس التى خاضها فى الكالتشيو حتى الأن، متفوقا على يوفنتوس بطل إيطاليا 8 سنوات متتالية، وحال إذا ما حافظ النيراتزورى على ما يقدمه من مستوى وحالفه التوفيق، من الممكن أن نراه ينهى هيمنة السيدة العجوز على  الكرة الإيطالية.
 

ريال مدريد
شيئا فشيئا يعود ريال مدريد إلى طريقه الصحيح ووضعه الطبيعى كأحد الكبار فى أوروبا، بعد مرحلة نالت من سمعته الكثير بتلقى خسائر قارية ومحلية، قبل أن ينجح زين الدين زيدان فى تغيير الانطباعات السائدة، بتصدر الليجا عقب الجولة السادسة، مع ترميم الدفاعات التى كانت مباحة بالحفاظ على الشباك نظيفة فى أخر مباراتين على التوالى، فضلا عن انه لأول مرة في القرن الـ21 ، لا يسمح الملكى لخصمه بالتسديد على المرمى في مباراتين متتاليتين أمام اشبيليه و أوساسونا.
 
وحصل الملكى على دفعة معنوية قوية بتألق عدد من العناصر الشابة القادرة على صنع الفارق مثل الصغار مثل رودريجو جويس الذى سجل أول أهدافه رفقة الملكى أمام إشبيليه ومعه فينيسيوس جونيور الذى يسجل لأول مرة منذ 7 أشهر، وكذا استعادة لاعب مخضرم مثل تونى كروس جزء من مستواه المعهود ليساهم فى تطوير مستوى الفريق.
 

توتنهام  
حالة من الضياع يعيش تفاصيلها وصيف أوروبا توتنهام مع مدربه الأرجنتينى بوكتينو، بعد وداع كأس الرابطة الإنجليزية على يد أحد الفرق المغمورة كولشيستر الناشط في الدرجة الرابعة، لأول مرة منذ 2005/06، عندما خسر 1-0 من جريمسبي تاون تحت قيادة مارتن يول، فضلا عن التواجد فى المركز السابع بالبريميرليج.
 
مؤكد ذلك الهبوط فى المنحنى بالنسبة لتوتنهام أسبابه ليست فنية فحسب، وإنما لوجود مشاكل داخلية تؤثر على حالة الفريق ككل، منها تصريحات مدربه الأرجنتينى السلبية التى تهدد بقائه مع السبيرز، لدرجة ربط الامر ببعض التقارير عن تفاوض النادى مع الإيطالي اليجرى ليحل محله، فضلا عن وجود خلاف بين الإدارة و نجم الفريق اريكسن الذى يرفض تجديد عقده ويخطط للرحيل نهاية الموسم الحالى.. بدا واضحا أن التغيير قادم لا محالة فى صفوف توتنهام على الأقل من أجل إحداث حراك وانتعاشة بالصفوف بدلا من حالة الرتابة التى يحياها توتنهام منذ ثلاث سنوات دون أى جديد.

مانشستر يونايتد
بات مستقبل مانشستر يونايتد على المحك مع مدربه النرويجى الشاب أولى سولشير، فى ظل تذبذب نتائج الفريق والبداية المترنحة التى أوصلته إلى المركز الثامن بفارق 10 نقاط عن المتصدر ليفربول، بعد جمع 8 نقاط فقط من 6 مباريات حقق فيها الفوز والخسارة والتعادل بمعدل واحد، فى المقابل تحاول إدارة الشياطين الحمر التماسك وسط هذة الظروف المعاكسة، بالإشارة إلى التحلى بالصبر تجاه الموقف الحالى، فيما خرجت تقارير تخالف ذلك بالكشف عن ترشيح بوكتينو مدرب توتنهام لخلافة سولشير حالة رحيله عن السبيرز.
 

سان جيرمان
سقوط مقلق وقع فيه سان جيرمان كبير الفرنسيين بهزيمة مفاجئة أمام ستاد ريمس على ملعب حديقة الأمراء، فى خسارة هى الأولى على معقله منذ مايو 2018 أمام رين حيث كان بلا هزيمة فى أخر 22 مباراة على ملعبه (ربح 20 وتعادل 2)، وهى الخسارة الثانية هذا الموسم ورغم ذلك يتصدر البياسجى قمة ليج 1 ، وربما لو كانت هناك منافسة قوية هناك لتقهقر فريق العاصمة من فوق القمة، بدليل أن باريس هو أول فريق برصيد 15 نقطة أو أقل يتصدر ترتيب الدوري الفرنسي بعد 7 جولات منذ نيس في 2002/03  بـ (14) مباراة.
 
الهزيمة أمام ستاد ريمس أوقف سلسلة تسجيل باريس سان جيرمان للأهداف والتي توقفت عند 63 مباراة متتالية بتسجيل هدف واحد على الأقل، وهى المرة الأولى  منذ 44 مباراة في الدوري الفرنسي، والتى كانت أطول أرقامه في تاريخ البطولة.

بايرن ميونخ
يعيش بايرن ميونخ مع بدايات الموسم، نوع من التهديد لعرشه العريق فى ألمانيا.. إذ انه بطل البوندزليجا 29 مرة متفوقا على أقرب منافسيه نورمبرج بفارق 20 بطولة، إلا أن الحالة المسيطرة هذا الموسم ، تشير إلى مواجهة البافارى تحديات كبيرة إزاء تصدر لايبزيج الصدارة بـ13 نقطة، وهو الذى سيواجه شالكه فى مباراة مفترق طريق الفوز بها سيمنحه دفعة قوية ويدعم موقعه على القمة.
 
خصوصا وأن أى نتيجة أخرى من الممكن أن تحول الصدارة إلى بايرن الذى ينتظر مواجهة سهلة أمام بادربورن صاحب المركز الأخير برصيد نقطة واحدة فقط والذى لم يحقق أى انتصاربعد 5 جولات من المسابقة، وحال إذا ما حدث العكس ستكون لطمة قوية فى طريق البافاريين نحو اللقب المفضل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق