من الحضانة للثانوية العامة.. تفاصيل خطة دمج «المفاهيم البيئية» بمقررات التعليم

الإثنين، 30 سبتمبر 2019 06:00 ص
من الحضانة للثانوية العامة.. تفاصيل خطة دمج «المفاهيم البيئية» بمقررات التعليم
وزارة البيئة
إبراهيم الديب

 
لتعديل السلوك البيئي للطلاب، والحفاظ على الموارد الطبيعية ومواكبة التغيرات العالمية.. انتهت وزارة البيئة من وضع أول استراتيجية لدمج المفاهيم البيئية فى المناهج الدراسية بمراحل التعليم المختلفة، ضمن خطة وزارة التربية والتعليم فى تطوير المناهج الدراسية وإثرائها بالثقافة البيئية.
 
وكشفت الوزارة أن الشباب هم العنصر الأهم في التعامل مع القضايا البيئية من نايحتهم، واصفة إياهم بـ «الفرصة الضائعة»، مشيرة إلى أن الاستراتيجية تهدف إلى خلق آلية جديدة ومختلفة للتعامل مع القضايا البيئية.
 
وقالت الوزارة: «حاولنا خلال بداية من العام الماضى بالتعاون مع مجموعة من الشباب للخروج بمجموعة من الأفكار التى من الممكن تنفيذها، خاصة فى المناهج الدراسية، والتى تخلو تماما سواء من الناحية النظرية أو التطبيقية، عن أى معلومات لتعريف الطلاب على أهمية البيئة، وقضاياها»، موضحة أنه تم عقد اجتماعات مع مسئولى وزارة التربية والتعليم، لحصر المفاهيم التى قد تبدو ثقيلة على العامة، مثل: التغيرات المناخية، والتنوع البيولوجى، التصحر، وبدأت الوزارة توزيعها على كل المراحل التعليمية، من أولى حضانة وحتى الثانوية العامة، وتقسيمهم إلى فئات أقل من 12 سنة، وأكبر من 12 سنة، بالتعاون مع مشروع دعم بناء القدرات الوطنية، لتعزيز المشاركة العامة فى المجال البيئى.
 
وأكدت الوزارة، أنه لن يتم تخصيص كتاب أو منهج منفصل للمفاهيم البيئية، بل سيتم دمجها بالمناهج الدراسية، حيث تم تحديد 4 ألوان للتعبير عن البيئة، بعد الاستعانة بالتجارب الدولية، هى: «الأخضر الداكن "التركواز"، الأصفر، الأبيض، الأزرق المائل إلى الجنزارى»؛ لربط تلك المصطلحات التى سيتم إدراجها بالمناهج بكل لون منهم، فمثلا: عند ذكر التنوع البيولوجى بالمناهج، سيتم وضع اللون الأصفر والأخضر، والأبيض معا، وبذلك تصبح الوزارة مكنت من ربط الألوان بالمفاهيم بالعمر الدراسى، مبدية تمنيها أن يبدأ التطبيق سبتمبر المقبل، مع العام الدراسى الجديد.
 
وأشارت إلى أنها ليست فقط تهتم بالمناهج الدراسية بالمراحل قبل الجامعية، بل بدأت فى إعداد مجموعة من شباب الجامعات، ليكونوا مسئولين عن ملف قضايا البيئة فى كل جامعة، وتم اختيار 5 جامعات، هى: «المنوفية، بنى سويف، عين شمس، حلوان، جنوب الوادى»، على أن يتم تشكيل مجموعة للمشاركة المجتمعية من كل منهم، يصبحوا تابعين لمكتب الوزير بشكل مباشر، لتنمية وزيادى الوعى لدى تلك المرحلة العمرية، بالتعاون مع نواب وإدارات شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بتلك الجامعات.
 
ولفتت إلى أن ذلك يأتى بالتزامن، مع عمل الوزارة على الانتهاء من تأهيل المحميات الطبيعية المنتشرة فى كافة المحافظات، لتنظيم نادى بيئى للأطفال داخلها، وتنظيم رحلات للأطفال لها، مثل محمية وادى دجلة، والتى سيتم إطلاق مهرجان الطبيعة والثقافات المحلية.
 
من ناحيته، أكد خلف الزناتى، نقيب المعلمين، على أهمية تلك الخطوة لزيادة التوعية لدى الطلاب بالقضايا البيئية، وكيفية التعامل معها، مشيرا إلى أن النقابة تُعد لتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة البيئة، وذلك لتنظيم برامج توعوية وتدريب للمعلمين، على المفاهيم البيئية تمهيدا للتطبيق، خلال الفترة القليلة المُقبلة، مشيرا إلى أن ذلك يدعم تطوير البيئة المحيطة بالمدارس خاصةً بالمناطق الشعبية والريفية الفقيرة.
 
وأضاف، أن وزارة البيئة لا تملك أذرع تنفيذية لتطبيق استراتيجيتها، على عكس النقابة، والتى تُعد أكبر نقابة مهنية فى الشرق الأوسط، وبالتالى ستسهل من تنفيذ خطط دمج البيئة بالمناهج الدراسية، مشيرا إلى أن النقابة طالبت الوزارة بتوزيع 1000 حاوية قمامة للمدارس لتشجيع الطلاب على الاهتمام بالنظافة، والتقليل من إلقاء المخلفات فى الشوارع المُحيطة بها، والذى يُعد مصدر لتلوث الهواء، مؤكدا على استعداد النقابة فى بدء التنفيذ فور توقيع البروتوكول مع الوزارة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق