تحرر المرأة السودانية من اضطهاد الإرهابية.. من تعيينها وزيرة إلى لعب كرة القدم

الإثنين، 30 سبتمبر 2019 08:00 م
تحرر المرأة السودانية من اضطهاد الإرهابية.. من تعيينها وزيرة إلى لعب كرة القدم

مازالت المرأة فى السودان تحوز على العديد من المكتسبات يوما بعد آخر فى طريقها إلى "التمكين" ،آخرها انطلاق أول انطلاقة لمنافسات كرة القدم النسائية، الاثنين المقبل حيث أجرت عدد من الفرق النسائية تدريباتها النهائية استعدادا لذلك.

اللافت أنه كان قد جرى تعيين أربع وزيرات في الحكومة الانتقالية السودانية، أبرزهن أسماء محمد عبد الله التي حظيت بمنصب الخارجية، في حدث هو الأول من نوعه في السودان، والثالث على مستوى الدول العربية حيث أن أول وزيرة خارجية في العالم العربي كانت الناها بنت مكناس من موريتانيا، وكذلك الثانية وهي فاطمة فال بنت أصوينع.

وكانت المرأة السودانية قد شاركت بقوة فى الاحتجاجات التى أدت إلى خلع الرئيس السودانى السابق عمر البشير من قبيل  آلاء صلاح التى لقبت بـ"كنداكة" على الشبكة العنكبوتية، وكانت الأبيات التي هتفت بها تقول "نحن سقينا النيل، بدمنا الفاير.. حبوبتي (أي جدتي) كنداكة" أي الملكة النوبية. كما لقبت أحيانا بـ"تمثال الحرية" السودانية وقد خطفت الأنظار بوقفتها الأيقونية على ظهر سيارة، ملتحفة ثوبا أبيض طويلا تظهر خصلة شعرها الأسود وهي تغني وتحفز الحشود. وعكس قرطاها الهبيان أضواء كاميرات الهواتف النقالة المحيطة بها، وألهمت أيضا العديد من الفنانين التشكيليين لا سيما في العالم العربي.

يذكر أن  "سكاي نيوز عربية" كانت قد رصدت ما أسمته :"حركة دؤوبة واجتماعات مكثفة داخل مباني الاتحاد السوداني العام لكرة القدم في حي العمارات في العاصمة الخرطوم"

أما في الجامعات وأماكن التجمعات الشبابية والعامة، فقد تسيد الحديث عن كرة القدم النسائية حلقات النقاش المغلقة والمفتوحة وسط تفاؤل كبير من الكثيرين وتخوف محدود من البعض حيال هذه الخطوة الجديدة كليا على المجتمع السوداني.
 
وحملت "سكاي نيوز عربية" العديد من التساؤلات التي وضعتها على طاولة مسؤولين كرويين وخبراء في علم الاجتماع وناشطات نسويات، ليؤكدوا جميعا على أن هذه الخطوة هي إحدى أولى ثمرات المرحلة الجديدة، التي أعقبت التخلص من حكم الإخوان، الذي ظل يمارس أقسى أنواع الاضطهاد والظلم ضد المرأة السودانية ويحرمها من أبسط حقوقها.
 
رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، كمال شداد، قال إن هذه الخطوة ستلقي بمسؤولية كبيرة على عاتق الدولة والاتحاد وكافة الجهات المعنية.
 
لافتا إلى العديد من التحديات التي تواجهها اللعبة، وفي مقدمتها تأهيل الكوادر الفنية والإدارية وغيرها من الجوانب التي تتطلبها عمليات بناء منتخبات نسائية قادرة على المنافسة الخارجية.
 
وأكد شداد على استعداد الاتحاد العام لتوفير كافة الظروف والمقومات اللازمة لتطوير كرة القدم النسائية.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق