البداية كانت اتصال هاتفي.. قصة أم مكلومة فقدت ابنها وشقيقها في يوم واحد

الإثنين، 30 سبتمبر 2019 04:00 م
البداية كانت اتصال هاتفي.. قصة أم مكلومة فقدت ابنها وشقيقها في يوم واحد
جثة

 
بعيون حائرة وقلب ممزق على نجلها وشيققها، تعيش الأم العجوز آخر أيامها وسط دموع وجرح عميق لا يلتئم، إذ أن مطالبتها لشقيقها أن يؤدب نجلها لكثرة مشاجراته لها، فتحت أبواب الجحيم عليها، بعد أن تحولت الواقعة إلى جريمة قتل، فقدت فيها العجوز فلذة كبدها، وسيجسن بالتأكيد شقيقها، الذي لاز بالفرار قبل أن يسقط بالأخير في قبضة المباحث.
 
الواقعة شهدتها منطقة الخصوص، وتكشف اعترافات المتهم الكثير عن الحادث، بعدما أكد في اعترافاته خلال تحقيقات البحث الجنائي في قسم شرطة الخصوص، إنه كان يحاول السيطرة على ابن شقيقته بناء على طلبها، إذ كان الابن دائم الشجار والتعدي على والدته.
 
يقول المتهم: «اسمى (محمد) 54 عاما، عامل بمقهى، وليس لي بالدنيا سوى شقيقتي والدة المجني عليه، التي كانت دائما تشكو لي من جحود نجلها وتعديه الدائم لها بالضرب، فكنت أقوم  بتقديم النصيحة له حتى يقلع عن تلك المشاجرات مع والدته».
 
ويضيف: «المجني عليه (ابن شقيقته) في كل مرة كان يعدني بوقف المشاجرات مع والدته إلا أن ذلك لم يحدث.. ويوم الواقعة حدثتني شقيقتي بالهاتف وهي تبكي وأخبرتني بقيام المجني عليه بضربها، فأسرعت إليها وتشاجرت معه، ولكنه لم يكف عن ذلك، وقام بسبي ونهري فأسرعت لإتيان سلاح أبيض (سكين) من المطبخ وطعنته به، ولم أكن أقصد قتله».
 
كان اللواء طارق عجيز مدير أمن القليوبية، قد تلقى إخطارا بورود بلاغا  للعميد أحمد عبد السلام مأمور قسم شرطة الخصوص من مستشفى اليوم الواحد بالمرج بوصول «محمد. ع. ط» 23 عاما عامل، مصاب بجرح قطعي وتوفى عقب وصوله للمستشفى، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة.
 
انتقل العميد عيد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي، وبسؤال والدة المتوفي «صباح. م. خ» 57 عاما ربة منزل، قررت بأن أبنها المتوفي دائم التعدي عليها بالضرب فقامت بإخبار شقيقها «محمد. م. خ»  54 عاما، عامل بمقهى مسجل خطر، الذي حضر اليوم لمسكنها وحدثت بينهما مشاده كلامية تطورت إلى مشاجرة، قام على أثرها شقيقها بالتعدى على ابنها بالضرب بسلاح أبيض سكين محدثا إصابته التي أودت بحياته وفر هاربا.
 
عقب تقنين الإجراءات وباستهداف المتهم تمكن ضباط مباحث القسم من ضبطه، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة وضبط السلاح المستخدم في الواقعة عبارة عن سلاح أبيض «سكين» تم التحفظ عليه وتحرر المحضر رقم 4870 لسنة 2019م إدارى قسم الخصوص.
 
بدورها، تقول الأم المكلومة: ابني مات وسالت دمائه ولكنه صعب عليا رغم قسوته معي وشقيقي سبب موته، ولكنه لم يقصد أن يقتله وحاولنا نقله إلى المستشفى ولكنه مات وحرمت منه.
 
ومن جانبها، قررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد له في المواعيد القانونية والتصريح بدفن الجثة عقب مناظرة الطب الشرعي لها.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق