جاك شيراك رفض ترك ابنته حتى بعد وفاته.. زعماء العالم وراء ماكرون في تشييع جثمانه

الإثنين، 30 سبتمبر 2019 03:00 م
جاك شيراك رفض ترك ابنته حتى بعد وفاته.. زعماء العالم وراء ماكرون في تشييع جثمانه
جاك شيراك الرئيس الفرنسي الراحل

وداعا جاك شيراك

وارى جثمان الرئيس الفرنسى الأسبق  الثرى اليوم، الاثنين، فى مقبرة مونبارناس، بجوار ابنته الكبرى لورانس.

مراسم عزاء جاك شيراك

وحضر مراسم العزاء الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون و30 رئيسًا وزعيمًا دوليًا، من بينهم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مراسم تأبين وجنازة الرئيس الراحل، ومن بينهم الإيطالى سيرجيو ماتاريلا والكونجولى دينيس ساسو نجيسو ورئيسى الوزراء اللبنانى سعد الحريرى والمجرى فيكتور أوربان، وستجرى هذه المراسم، فى كنيسة سان سولبيس.

 

 
جثمان جاك شيراك

وحظى الرئيس الراحل الذى توفى عن عمر ناهز 86 عاما، بتكريم شعبى لافت شارك فيه الآلاف، وعكس المكانة التى يحظى بها شيراك فى قلوب الفرنسيين، فعلى الرغم من الأمطار وسوء الطقس، توافد أمس الأحد، آلاف الفرنسيين إلى مبنى أنفاليد بباريس، لإلقاء نظرة أخيرة على الرئيس جاك شيراك (1995-2007) والمشاركة فى تكريم شعبى مهيب.

وبدأت مراسم العزاء بموكب دينى أمام جثمانه، وقال صهره شيراك فريديريك سالا بارو، فى تصريح، إن كل الذين أحبوه يمكنهم القدوم.

 

إلقاء نظرة الوداع على جثمان الراحل

ملايين الفرنسيين يودعون جاك شيراك

ومنذ إعلان وفاة جاك شيراك الرئيس الفرنسى الأسبق الخميس الماضى، حضر مئات الفرنسيين وبعضهم من الشباب، لتوقيع سجلات التعازى التى وضعت فى قصر الإليزيه حتى الأحد، معبرين عن إعجابهم بالرجل الذى أطلق منذ 2002 عبارة "بيتنا يحترق" فى مواجهة التغيرات المناخية، وقال "لا" لحرب العراق الثانية، واعترف بمسؤولية فرنسا فى تهجير اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

وانطلقت مراسم العائلة أولا فى مقبرة مونبارناس حيث سيوارى شيراك الثرى، وفى نفس المقبرة ترقد ابنته لورانس التى توفيت سنة 2016، وذلك بناء على رغبة زوجته برناديت.

 

 
صورة شيراك

ماكرون يشارك في تشييع جثمان جاك شيراك

ونظمت مراسم تكريم عسكرية فى باحة مبنى ليزانفاليد بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون، وسينقل نعش الرئيس الراحل جاك شيراك بعد ذلك من المبنى فى موكب جنائزى بمواكبة كبيرة، إلى كنيسة سان سولبيس حيث سيترأس ماكرون المراسم بحضور الرؤساء السابقين فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزى وفاليرى جيسكار ديستان.

 

فرنسى يحمل صورة جاك شيراك

وكان الرئيس السابق جاك شيراك أحد أبرز وجوه الحياة السياسية الفرنسية الحديثة، بدأ مشواره السياسى فى ستينات القرن العشرين ليمتد على مدى نحو 40 عاما، فينتهى فى 2007 بعد 12 عاما فى قصر الإليزيه.

 وظل شيراك حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وفيا لمبادئ الجمهورية الخامسة التى أسسها زعيمه الروحى شارل ديجول، حيث تمتع شيراك بصورة إيجابية فى العالم العربى نظرا لمواقفه حيال قضايا الشرق الأوسط، أبرزها رفضه مشاركة بلاده فى التحالف الدولى بقيادة واشنطن خلال غزو العراق فى 2003.

عائلة جاك شيراك

وانتخب شيراك رئيسًا لفرنسا عام 1995 بعد أن شغل منصب رئيس بلدية باريس لمدة 18 عام، وأعيد انتخابه عام 2002.

وعرف عنه معارضته للغزو الأمريكى للعراق أيام الرئيس الأسبق جورج بوش الابن فى 2003، كما كان أول رئيس فرنسى يقرّ بمسؤولية بلاده المشتركة عن جرائم الهولوكست بحق اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.

5d911538423604516c73fc2c
إلقاء نظرة الوداع

من جانب أخر منعت عائلة الرئيس الفرنسي الراحل، جاك شيراك، زعيمة حزب التجمع الوطني الذي يمثل أقصى اليمين في الساحة السياسية الفرنسية، مارين لوبان، من حضور مراسم توديعه اليوم الاثنين. ونقلت قناة"بى إف إم أن لوبان التي كانت تنوي التوجه إلى كنيسة سان سولبيس في باريس، عدلت عن نيتها بعدما علمت أن أسرة شيراك اعتبرت حضورها غير مرغوب فيه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة