بعد 116 جلسة.. الجنايات تؤجل القصاص من عشماوى و207 آخرين

الأربعاء، 02 أكتوبر 2019 05:00 م
بعد 116 جلسة.. الجنايات تؤجل القصاص من عشماوى و207 آخرين
عشماوى

بعد نظر 116 جلسة فى محاكمة الإرهابى هشام عشماوى و207 آخرين من عناصر تنظيم "انصار بيت المقدس الإرهابى"، فى اتهامهم بارتكاب 54 عملية إرهابية، والتى تنظرها محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين، قررت المحكمة مد أجل النطق بالحكم لجلسة 1 ديسمبر.

على مدار 4 سنوات ونصف تقريبا نظرت فيها المحكمة الدعوى، والتى كانت أولى جلساتها فى 5 مارس 2015، والتى تلا فيها ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهمين، وطالب فيها الدفاع سماع أقوال جميع شهود الإثبات الوارد أسمائهم بأمر الإحالة، وفض الاحراز والإطلاع على محاضر الضبط.
 
ويواجه المتهمون مجموعة من التهم الخطيرة وارتكاب العديد من الأفعال العدائية ضد الدولة ومؤسساتها ورجال الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء، ووجهت لهم النيابة ارتكاب 54 عملية إرهابية، ولعل أبرزها واقعة تفجير مديرية أمن القاهرة، واغتيال المقدم محمد مبروك، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وتفجير معسكر الأمن المركزى بالإسماعيلية، وضب كمين المنصورة، استهداف القمر الصناعى، والهجوم المسلح على كنيسة الوراق، اغتيال الشهيد محمد أبو شقرة، وإطلاق النار على وسرقة مكاتب بريد أبرزها مكتب بريد الإسماعيلية بالشيخ زايد.
 
وضم أمر إحالة المتهمين 209 متهما، من بينهم حضورى وتم القبض عليهم أثناء الجلسات 140 متهما، بالإضافة لوفاة 22 متهما من بينهم 5 متهمين توفوا خلال مواجهات أمنية ولعل أبرز المتوفين مؤسس التنظيم المتهم توفيق فريج، ويوجد 46 متهما هارب مطلوب تقديمهم للعدالة.
 
وعلى مدار أكثر من جلسة فضت المحكمة أحراز ضبطت بحوزة المتهمين وداخل المقار التنظيمية والتى تنوعت ما بين أسلحة نارية وطلقات متنوعة، وفى جلسة 11 يونيو 2015، عرضت المحكمة حرزا عبارة عن مظروف بداخله فوارغ 10 طلقات من المستخدمة فى اغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك، مسئول ملف الإخوان بأمن الدولة.
 
تعطيل الجلسات
خلال سماع أقوال الشهود طالب رئيس المحكمة من دفاع المتهمين تحديد 4 شهود عن كل واقعة لتحضرهم المحكمة للشهادة لسرعة الفصل فى القضية، ولكن الدفاع وتمسك بسماع أقوال جميع الشهود الوارد أسمائهم بأمر الإحالة وعددهم 834 شاهد، واستمعت المحكمة لشهادة اللواء محمد إبراهيم فى واقعة محاولة استهداف موكبه والضابط محمد عبد الرحمن مجرى التحريات فى الدعوى والعديد من شهود الرؤية فى وقائع تفجير مديرية أمن القاهرة والقليوبية.
 
مرافعة النيابة
وعلى مدار 6 جلسات استمعت المحكمة فى مطلع شهر مايو 2019، لمرافعة النيابة العامة وتحدثت خلال مرافعتها عن كيفية تكوين التنظيم وقالت النيابة: الجماعة أسست على يد متجول يبيع العسل عاث فى الأرض فسادا، وهو توفيق فريج بدأ فسادة بين جماعة تسمى التوحيد فلما قضى الله عليها تم اعتقاله وما أن خرج حتى قام بنشر الأفكار التكفيرية، قام توفيق باستقطاب أعضاء لجماعته جعل منهم قيادات، ولكنه ظل يبحث عن المزيد من ذوى القدرات واتخذ اسم أنصار بيت المقدس، وغرضهم الخروج على الحاكم واستباح الدماء.
 
وتحدثت النيابة عن أدوار بعض المتهمين ولعل أبرزهم المتهمين من الأول وحتى العاشر والذين يعتبرون من قادة التنظيم ولعل أبرزهم بعد مؤسس التنظيم توفيق فريج، المتهم العاشر بأمر الإحالة هشام عشماوى مسئول تدريب العناصر الإرهابية عسكرية، وتحدثت عن 3 جرائم يبالتفصيل فى مرافعتها وهى تفجير مديرية أمن القاهرة، واغتيال المقدم محمد مبروك، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم.
 
وجاء فى المرافعة :" هذه الجماعة الإرهابية زعمت جرائهما باسم الدين وارتكبوا جرائمهم بقتل الآمنين، ووصف عمرو ابن العاص مصر لسيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مصر تربة غبراء وشجرة خضراء طولها شهر وعرضها عشر يخط وسطها نهر ميمون الغدوات مبارك، المتهمون هم طائفة استباحوا دماءنا ودمروا بلادنا وأخذوا من بيت المقدس ستارا لارتكاب أعمالهم الإرهابية، زعم عدد من عناصر الجماعة أن المسيحيين نقدوا العهد وظاهروا المسلمين العداء وبالتالى ليس لأهل الذمة أمان، هذه هى الأفكار ولولاها ما كان للجماعة أنصار وما كان لنا أن نقف هنا اليوم، وما دعى داعيهم لتأسيس جماعة لتخريب الأوطان".
 
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق