حريم السلطان محض خيال.. العنف ضد المرأة التركية عرض مستمر في الواقع

السبت، 05 أكتوبر 2019 10:04 ص
حريم السلطان محض خيال.. العنف ضد المرأة التركية عرض مستمر في الواقع
اردوغان

لم تعكس الدراما التركية ورغم تكاليفها الباهظة طيلة السنوات الماضية الواقع المرير الذى تعانيه المرأة التركية ما بين ضغوط اقتصادية وسياسية من جهة واعتداءات جسدية ترقى إلى مراتب القتل العمدى من جهة آخرى بالرغم من الإنتاج الضخم والدراما المميزة التى استطاعت تركيا تقديمها على مدار سنوات طويلة فى محاولة للترويج لمعالمها تارة وللمرأة التركية تارة آخرى، للتأثير على عقول البسطاء فى العالمين العربى والإسلامى.

 
ويبدو أن "حريم السلطان" ذلك المسلسل التركى الشهير، لا وجود له بالفعل فى حياة المرأة التركية، فهى إما معتقلة أو قتيلة أو مصابة.

وقبل يومين، قتلت سيدة تركية تدعى قدرية إيجيم على يد زوجها "أوزجور يلماز" فى منطقة أيوب ببلدية اسطنبول، واعترف الزوج بقتل زوجته بعد تسليمه للشرطة بعد يومين من ارتكاب جريمته.

وأكدت تقارير صحفية تركية، أن عمليات قتل النساء فى تركيا لم تتوقف، مشيرا إلى تقرير أصدرته مؤسسة "أوموت" الذى كشف عن قتل 347 سيدة تركية وإصابة 200 آخريات خلال تسعة أشهر فقط.

وأشارت التقارير التركية إلى أن السيدات التركيات تسعى إلى اتخاذ إجراءات قانونية عاجلة لإيقاف جرائم القتل ضد المرأة، مشيرة إلى أن البرلمان لم يتطرق للمشكلة فى اللائحة المقدمة له.

وقتلت 210 من النساء فى تركيا خلال 2012، وذلك وفقا لتقرير صادر عن منظمة "أوقفوا جرائم قتل النساء" الحقوقية فى مايو 2018

وفى أغسطس الماضى شهدت تركيا حادثة قتل دموية، راح ضحيتها الزوجة أمام أطفالها، وبحسب CNN الإخباري الأمريكى على نسخته التركية، فقد أقدم رجل بذبح طليقته التى تدعى أمينة بولوت أمام طفلته.

 

وأثارت الواقعة ردود أفعال واسعة على صفحات التواصل الاجتماعى وشملت تلك الردود ردود كثير من المشاهير ورجال الدولة، وطالبت أسرة القتيلة بالإعدام للقاتل ليكون عبرة لغيره.

وأثارت أيضا الحادثة الكثير من الدعوات بضرورة توقف العنف ضد المرأة في تركيا حيث أنها ليست الحادثة الأولى من نوعها، وسيطر غضب وحزن عام على الشعب التركي.

واستمرارًا لمسلسل العنف ضد المرأة في تركيا، شهدت مدينة قونيا التركية فى الشهر نفسه، أيضا حادثة مروعة لرجل قام بقتل زوجته وأم أطفاله الثلاث طعنا وفقا لصحيفة حريت التركية.

وفى تفاصيل الحادث قالت الصحيفة، إن الرجل قام بتسديد  20 طعنة إلى زوجته، في أماكن متفرقة من جسدها أمام أطفالها، وتسبب ذلك في مقتلها على الفور.

أما الحادثة الثالثة مروعة، كشفت ملابساتها جريدة صباح التركية فى مدينة غازي عنتاب جنوب غرب تركيا، إذ قام رجل بطعن زوجته التي أنجبت حديثا في مناطق متفرقة في جسمها داخل غرفة المستشفى، ولم تكشف الصحيفة عن السبب.بينما تم وضع الضحية في غرفة العناية المركزة، وألقى القبض على الجاني للتحقيق فى الواقعة.

حادث رابع، لا يقل دموية عن الحوادث الثلاث السابقة، فقد أقدم تاجر مخدرات تركى يدعى، أسان جول، 45 عاما، والذى قد تم إخلاء سبيله قبل 10 أيام من السجن بمدينة بورصة بإطلاق الرصاص زوجته سردارت بعد مشاداة بينهما داخل المنزل.

ووفقا لصحيفة جمهوريت التركية، تم اعتقال الجانى الذى هرب أثناء اختبائه بإحدى الحدائق، وقد وقع الحادث فى شقة فى حى توبراكلى بمنطقة حاجى سيف الدين، أثناء مشاداة غير معلومة السبب بين الزوجة والزوج الذى قد تم إخلاء سبيلة من السجن بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ووفقا لاعترافات الجانى فإنه بعد احتدام النقاش قد أخرج مسدسه وأطلق عليها وابلا من الرصاص، وفر هاربا من موقع الحادث وترك المجنى عليها (زوجته) غارقة فى دمائها على الأرض.

وقالت الصحيفة، قام السكان بالاتصال بالشرطة والاسعاف بعد سماع صوت الرصاص وتم نقل المجنى عليها إلى مستشفى بورصة التعليمى البحثى، وفقا للتقرير المستشفى فإن حالة المجنى عليها غير حرجة وقد أصيبت بطلقات فى ساقها، وأنها تتلقى العلاج المناسب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق