فضيحة تركية جديدة داخل منظمة التعاون الإسلامي

السبت، 05 أكتوبر 2019 02:05 م
فضيحة تركية جديدة داخل منظمة التعاون الإسلامي
أشرف أمين

السفير التركي يحاول إفشال الاجتماع ويسيء لممثلي الدول العربية والإسلامية
تركيا تحاول تفريغ استراتيجية الشباب التي جرى التوافق عليها من جوهرها 
 
                                                                                                                                                                              اندلعت فضيحة تركية جديدة خلال الاجتماع الذي عقد يوم أول أمس بمقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة. حيث تعمدت تركيا بواسطة مندوبها في الاجتماع  - السفير التركي -  تعطيل جدول اعمال اجتماع المنظمة التي تضم 56 دولة إسلامية، وذلك عبر تكرار توجيه الاساءات  لممثلي الدول العربية الرافضين لتسييس عمل المنظمة، وتدخل الاجهزة التركية في اوساط الشباب، فيما أبدى أغلبية مندوبي الدول الأعضاء استيائهم من تصرفات السفير التركي، ووصفوها بانها محاولة لفرض صبغة سياسية تركية على المنظمة والانحراف بالمنظمة عن اهدافها.
 
وكان الاجتماع - الذي حضره ممثلو الدول الاسلامية كافة -  مخصصًا لمناقشة استراتيجية منظمة المؤتمر الإسلامي للشباب،  وقد انفجرت الأفضيحة التركية حين بدا كثير من الأعضاء يشككون  في مشروعية قرارات رئيس منتدى الشباب الإسلامي الذي يقع مقره في إسطنبول وتحت سيطرة الحكومة التركية، في تلميح صريح الى تدخل الأجهزة التركية في عمل هذا المنتدى ومحاولات تسييسه لصالح السياسة التركية،  وذلك من قبل رئيس المنظمة التركي الجنسية، الأمر الذي دفع اغلبية اعضاء المجموعة العربية داخل المنظمة للاحتجاج- مطالبين بضرورة تغيير رئيس المنتدي التركي، وتسليم الرئاسة الى من يحافظ على يادية المنتدى وابعاده على الاستقطابات السياسية ، حيث يتعمد الرئيس الحالي مخالفة ما يجري الاتفاق عليه من قواعد لقيادة المنتدى التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي..ما يعد  مخالفة صريحة لمبادئ المنتدى ودستور المنظمة والنظام الداخلي الذي ينص على جماعية اتخاذ القرارات - وذلك على عكس ما يتعمده رئيس المنتدى التركي من اتخاذه القرارات بشكل منفرد وخاصة فيما يتعلق ببرامج المنتدى ومشاريع الشباب ، وقد اعترض اغلب المتحدثين من المندوبين  على السياسة التركية داخل المنظمة، واصفيها بانها محاولة فجة  لتهميش المجلس التنفيذي  وشل عمله - ماسيكون له تداعيات سلبية على طريقة عمل المنظمة ككل وخاصة في اوساط شباب الدول الاسلامية ، من ناحيته حاول السفير التركي - والذي يمثل  بلاده في اجتماع منظكة المؤتمر الاسلامي  „  صالح شن“  إعاقة النقاش المفتوح حول المنظمة التي تتخذ من دولته مقراً لها. وبعد عدة محاولات من الدول الاعضاء لمناقشة الملفات الخاصة باستراتيجية العمل انفجر المندوب التركي بالصراخ وتوجيه الاساءات لمندوبي الدول العربية تحديداً، م تهماً اياهم بانهم „ جهلة لا يفهمون كيفية ادارة المنظمات  - وليس لاحدهم ان يحاوره فهو سفير تركيا ! ما اثار استياء كافة المندوبين الحاضرين وليس مندوبي الدول العربية فقط، ثم انهى صراخه بوصلة تهديد ووعيد وغادر مقر الاجتماع.
 
فور مغادرة السفير التركي أشار المجتمعون إلى أن الأسلوب الذي مارسه السفير التركي لا يختلف في جوهره عما يمارسه زميله رئيس المنتدى- والذي يحتل منصباً مهماً في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا..ومن ذلك ما قام به مؤخراً من عزل الممثلين المنتخبين للعديد من الدول في المجلس بما في ذلك ممثلي الدول العربية. مع تعمد الخلط بين الموقف السياسي التركي وموقف المنتدى نفسه - وقيامه باستصدار قرار بمنع بعض   أعضاء المجلس االتنفيذي  للمنتدى من دخول تركيا التي تستضيف مقر مكتب  منظمة منتدى الشباب، وقد اثار ذلك مندوبي المجموعة العربية في اجتماع جدة وطالبوا بضرورة سحب استراتيجية برامج شباب جميع الدول الإسلامية من الرئيس التركي لمنتدى الشباب، وذلك لتجاهله بقية الدول الاعضاء، واتخاذه  القرارات منفرداً، كما كما وطالب المندوبون باخضاع الاستراتجية المذكورة لمزيد  من الدراسة، مع تخويل الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في جدة مسؤولية تنفيذها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق