بـ 13 مليار بيضة ومليون طن لحوم.. «صناعة الدواجن» تستعد لموسم الشتاء

الإثنين، 07 أكتوبر 2019 09:00 ص
بـ 13 مليار بيضة ومليون طن لحوم.. «صناعة الدواجن» تستعد لموسم الشتاء
الثروة الداجنة دُعامة من دعائم الأمن الغذائى
محمد أبو النور

تُعدّ الثروة الداجنة فى مصر، ضلعٌ هامٌ وحيوىٌ، من أضلاع مثلث توفير البروتين الأبيض، إلى جانب الثروة الحيوانية، التى تقع عليها مسئولية توفير البروتين الأحمر، والثروة السمكية، وتهتم الحكومة، اهتماماً كبيراً بالثروة الداجنة ومشروعاتها، وتذليل العقبات، أمام كل من يطرُق باب الاستثمار فيها، وقد أتت هذه التيسيرات، وتذليل العقبات، أمام هذه الصناعة الرئيسية، بثمارها حيث تتمتع هذه الصناعة بالصلابة والرسوخ، والقدرة على توفير البروتين الأبيض، وبيض المائدة، لأكثر من 100 مليون مصرى، علاوة على التصدير للخارج عربيّاً وإفريقيّاً.

مزرعة دواجن
 
الثروة الداجنة دُعامة الأمن الغذائى

وتتمتع مصر حالياً، بامتلاك صناعة قوية وواعدة، من الثروة الداجنة، التى توفر كميات كبيرة، من اللحوم وبيض المائدة، وصفتها الدكتور منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، فى تصريحات لها، أنها صناعة تنتج 1.6 مليون طن لحوم دواجن و13 مليار بيضة.

وأضافت أن زيادة إنتاج الدواجن والبيض، تعتمد على دعم المُربى الصغير، لرفع قدرات المزارع، والتحول إلى النظام المغلق، وكذلك فتح فرص الاستثمار فى هذا القطاع.

وتابعت نائب وزير الزراعة، أن الدولة قامت بالانتهاء من 8 مشروعات استثمارية داجنة، قدمت فيها الدولة الأراضى اللازمة لهذه المشروعات، بحق انتفاع بسيط، ولمدة 30 عاماً، وطبقاً لدراسات الجدوى، والتى تؤدى إلى إنتاج أكثر من 300 مليون طائر ومليار بيضة.

وأكدت نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، أن الحكومة توفر الآن فرص أخرى للاستثمار الداجنى، بخريطة استثمارية واضحة، بالمواقع المحددة، وجاهزة بالمرفقات والتراخيص، تسهيلاً على المستثمرين، وزيادة الإنتاج من البروتين الهام.

من جانبه قال الدكتور نبيل  درويش، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، أن صناعة الدواجن تشهد نهضة حقيقة، وقد وصلت إلى ما هى عليه الآن، من تحقيق الإكتفاء الذاتى، من بيض المائدة، بإنتاج أكثر من 13 مليار بيضة، وتغطية أكثر من 95% من احتياجات المستهلكين من الدواجن، بالإضافة لإنتاج أكثر من 15 مليون أم تسمين سنوياً، وإنتاج  أكثر من 40 مليون طائر لإنتاج بيض المائدة.

الثروة الداجنة تستعد للشتاء
 
تطور مستمر لصناعة الدواجن

كانت صناعة الدواجن، قد شهدت تطوراً كبيراً، منذ عام 1980 وحتي الآن، حيث بلغت قيمة الاستثمارات في الإنتاج الداجني، حسب تقارير وزارة الزراعة، واتحاد منتجى الدواجن، أكثر من 70 مليار جنيه، ويعمل بهذ الصناعة ما يزيد عن 2.5 مليون عامل، ما بين عمالة مباشرة وغير مباشرة، كما تم إنشاء قواعد بيانات صناعة الدواجن، من خلال رفع إحداثيات إجمالي 25 ألف و335  مزرعة ومنشأة ثروة داجنة، باستخدام أجهزة "GPS" خلال عامي 2017 و2018.

كما تم تفعيل تراخيص تشغيل مزارع ومشروعات الثروة الداجنة، حيث أسهمت عمليات مراجعة إجراءات منح تراخيص التشغيل، في وصول إجمالي عدد ما تم منحه من تراخيص تشغيل، منذ عام 2017 وحتى الآن أكثر من 8 آلاف و334 ترخيصاً، لمنشأة ثروة داجنة، مقابل 1362 منشأة خلال عام 2016، علاوة على إقامة مشروعات الإنتاج الداجني بالظهير الصحراوي، والمحافظات الصحراوية، والتي تم التعاقد عليها في محافظات بني سويف وقنا ومطروح والجيزة.

وتسهم المشروعات المقامة بها،  بتكلفة استثمارية، تقدر بحوالى 3.9 مليار جنيه، في توفير ما يقرب من 3870 فرصة عمل، وجاري أيضا دراسة مشروعات للإنتاج الداجني، بقيمة حوالى 20.2 مليار جنيه، وبإجمالي 20 شركة، وتبلغ التكلفة الاستثمارية، لمشروعات إنتاج دجاج التسمين حوالى 19.7 مليار جنيه، وبإجمالي 17 مشروع، كما تبلغ التكلفة الاستثمارية لمشروعات إنتاج بيض المائدة، حوالي 778 مليون جنيه، في 7 مشروعات.

تحصين الدواجن

انتباه .. الشتاء قادم

من ناحيته، حذّر محمد الحلوجى، صاحب مزرعة دواجن، من أمراض الثروة الداجنة، وخاصة أننا مقبلون على فصل الشتاء، حيث تنتشر هذه الأمراض، وتهدد الثروة الداجنة وصناعة الدواجن فى مصر، وتعيد إلى الأذهان ما حدث فى عام 2006، عندما اجتاحت انفلونزا الطيور مصر وعددٍ كبير من دول العالم، وتسببت فى دمار وهلاك الثروة الداجنة، وخسر أصحاب المزارع وقتها، جانبٍ كبير من استثماراتهم، وكاد هذا الفيروس حينها، أن يقضى على ثروتنا الداجنة، لولا وقفة الحكومة واتحاد منتجى الدواجن ووزارة الزراعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق