قصة ضحية التنمر بالإسكندرية: «روان» في مواجهة وحشية «مرات وبنت المهندس»

الجمعة، 11 أكتوبر 2019 02:00 م
قصة ضحية التنمر بالإسكندرية: «روان» في مواجهة وحشية «مرات وبنت المهندس»
روان محمد

 
«إزاي تتطاولي على بنت مهندس بترول وأنتي بنت بواب».. كلمات نزلت كالصاعقة على الطالبة ضحية التنمر روان محمد، وجهتها لها والدة زميلتها «شهد» أثناء الطابور المدرسي، بعد وقوع مشادة بين الطالبتين، وأثر تلك الكلمات أصاب روان بشلل في العصب السابع، بسبب الإهانة والاعتداء عليها بالضرب وتتلقى العلاج الآن بمستشفى الطلبة.
 
الواقعة تعود أحداثها إلى وقوع مشادة بين روان وزميلتها فى الفصل، فما كان من والدة زميلتها إلا بالحضور فى اليوم الثانى إلى المدرسة، وتوعدت روان وأهانتها بطابور المدرسة، وعايرتها بأن والدها يعمل بوابا وقامت بضربها على وجهها وشد شعرها أمام الطلاب والمدرسين.
 
وقال والد الطالبة روان محمد محمود، في تصريحات صحفية، إنه قام بتحرير محضر بالواقعة والذى أحيل إلى النيابة للتحقيق، مؤكدا أنه بناء على تقرير الأطباء فإن ابنته أصيبت بشلل فى العصب السابع، مشيرًا إلى أن حالتها بدأت فى التحسن وبدأت فى التحدث ببعض الكلمات.
 
وروى والد الطفلة روان ما حدث قائلا: «فوجئت بتليفون من المدرسة يطالبنى بالحضور، فتوجهت إلي المدرسة ووجدت روان تبكى ومنهارة، حاولت تهدئتها وطبطبت عليها وأخدت الأمور ببساطة وطالبت من الأخصائية الاجتماعية والمدرسين تهدئتها والاهتمام بها وقلت لها حصل خير وأعدتها إلى الفصل مرة أخرى».
 
روان محمد
 
واستطرد والد روان: «الأمر لم ينته عند هذا الحد، بل قامت الأخصائية الاجتماعية بضرب روان وإهانتها بعد انصرافي من المدرسة،  وفور توجهي إلى المدرسة في اليوم التالي، وجهت لها انتقادي قائلا: حضرتك ليه تضربي بنتي بعد ما مشيت، قالت لي: لازم تشد على روان شوية».
 
وواصل ولى الأمر رواية باقى الأحداث قائلا: «بعد انصرافى في اليوم الثاني واصلت زميلتها شهد التنمر على ابنتي ووضعت صوابعها فى عينى روان وقالت لها: يا بنت البواب، وانهارت وبعدها أنا حاولت تهدئتها وقلت لها: أنا أعمل في شغل شريف البواب ليس عيبا، وحاولت تهدئتها وإضحاكها، وتناولنا وجبة العشاء ولم يحدث أي شيء، ولكن ما حدث أصاب ابنتى بانهيار واضطرابات عصبية أدت إلى آثار سلبية بالفم والعين، وتوجهت بها إلى التأمين الصحي ففوجئت بتقرير الأطباء يقول إنها أصيبت بشلل في العصب السابع».
 
وأضاف والد روان: توجهت إلى قسم الشرطة لتحرير محضر وتم إحالته للنيابة للتحقيق، وطالب والد روان بمعاقبة والدة زميلتها شهد على ما فلعته من اعتداء وتسببت في إيذاء بدني ونفسي لابنته روان. ومن جانبه، أصدر يوسف الديب وكيل مديرية التربية والتعليم قرارًا بإلغاء تكليف مدير مدرسة عمر مكرم الابتدائية المسائية بإدارة المنتزه لما نُسِب إليه من قصور في أداء مهامه وواجبه الوظيفي.
 
وأشار بيان صادر من مديرية التربية والتعليم إلى أنه تم أيضا استبعاد الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة لحين انتهاء التحقيقات، كما أحال ولي أمر الطالبة إلى لجنة الحماية المدرسية لتطبيق اللائحة ودراسة إمكانية نقل نجلتها من المدرسة من عدمه.
 
روان قبل الاصابة
روان قبل الاصابة
 
وأقرت مديرية التربية والتعليم أن أحداث الواقعة ترجع إلى تعدي ولية الأمر على الطالبة روان محمد محمود بالصف الرابع الابتدائي بذات المدرسة، مما أدى إلى انهيارها وإصابتها باضطرابات عصبية أدت إلى آثار سلبية بالفم والعين ويتم الآن علاجها بمستشفى الطلبة.
 
وأكدت المديرية أنه تم تكليف الإدارة بزيارتها ومتابعة الحالة بشكل مستمر، وناشدت المديرية أولياء الأمور عدم التعدي على الطلاب والتلاميذ بالمدارس، وترك الإجراءات التربوية التي يتم اتخاذها بين الطلاب للمعلمين والتربية الاجتماعية بالمدرسة ومديري المدارس، وكذلك عدم دخول المدارس إلا في المواعيد المحددة لمقابلة أولياء الأمور وفي مكاتب مديري المدارس.
 
ومن جانبها أعلنت مديرية التضامن الاجتماعى بالإسكندرية، الاهتمام وتقديم الرعاية للأطفال الذين يتعرضون للإيذاء النفسى والاجتماعى، وأشار بيان صادر من مديرية الشئون الاجتماعية بالإسكندرية، إلى أن فريق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية قد انتقل اليوم برفقة أخصائى نفسي واجتماعي لمتابعة حالة الطفلة التى تعرضت للإيذاء البدني والنفسي نتيجة لتداول أخبار عن سوء حالتها النفسية والصحية بصفة عامة، ومن خلال ذلك انتقل فريق التدخل السريع لتقديم أوجه الدعم النفسي للطفلة واصطحبت المديرية خلال زيارتها للطفلة بالمستشفى بعض هدايا لإدخال البهجة على الطفلة التى تعرضت للإيذاء، وتم تقديم مساعدة مالية للأسرة من مؤسسة التكافل الاجتماعي بالإسكندرية.
 
وأكدت المديرية فى بيانها أنه جاري متابعة الحالة حتى الاطمئنان عليها ورعاية أي حالة مماثلة مع الاستعداد لتلقي البلاغات وتقديم المساعدة الفورية لها.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق