ميليشيات سورية ترد الجميل لأردوغان.. استخدمتها تركيا لشرعنة عدوانها

الأحد، 13 أكتوبر 2019 06:00 ص
ميليشيات سورية ترد الجميل لأردوغان.. استخدمتها تركيا لشرعنة عدوانها
سوريا

مهدت تركيا لعداونها العسكري على سوريا، بحصولها على ميليشيات مسلحة عسكرية سورية، في محاولة لشرعنة تلك الجماعات المتشددة المنضوية تحت فصائل شاركت في عدة معارك بالأراضى السورية، وهى محاولات تركية لتحقيق اختراق أكبر داخل الفصائل المسلحة.

عملية جيش الاحتلال التركي القائمة، برز خلالها اسم الجيش الوطنى السوري، وهو عبارة عن مليشيات مسلحة وتشكيلات من عناصر متشددة شكلتها أنقرة ودمجتها داخل الجسم العسكرى، للالتفاف على بعض القرارات الصادرة بتصنيف عدة فصائل سورية مسلحة جماعات إرهابية، مثلما حدث في معركة غصن الزيتون ضد الأكراد في عفرين العام الماضى، وهى نفس المليشيات المسلحة التى دعمتها أنقرة فى عام 2016 تحت اسم عملية درع الفرات.
 
ويضم الكيان العسكرى الجديد الذى أطلق عليه الجيش الوطني السوري، مقاتلين من الجيش الحر ومتشددين ينتمون إلى تنظيم الإخوان وجماعات متشددة، وهو ما علق عليه مراقبون بقولهم إن النظام التركى يحاول اضفاء صفة الشرعية على المليشيات السورية والجماعات المتشددة بتسميتها بالجيش الوطنى السورى، وذلك لتضليل الرأى العام العالمى والعربى بأن القوات الداعمة لجيش الاحتلال التركى هى قوات نظامية سورية إلا أن الصور التى نقلتها وكالات الأنباء الدولية تثبت مشاركة عناصر إرهابية ومتشددة فى العمليات التركية فى شمال وشرق سوريا.
 
وأعلن قادة فصائل سورية مسلحة ومتشددة مطلع الشهر الجاري توحيد فصائل الجيش السوري الحر تحت مسمى الجيش الوطني السوري، بقوات قوامها عشرات الآلاف بينهم متشددين ومتورطين فى عمليات إجرامية.
 
ويتولى المدعو سليم إدريس – منشق عن الجيش العربى السورى فى 2012 – مسؤولية قيادة الجيش الوطني السوري، والذى صرح فى أحد اللقاءات التليفزيونية إلى أن تشكيل هذا الجسم العسكرى يهدف لمواجهة الجيش العربى السورى إلا أن العملية التى أطلقتها تركيا منذ أربعة أيام أثبتت تلاعب انقرة بكافة الفصائل السورية المسلحة، وذلك لخدمة الأجندة الاستعمارية التركية لأراضى شمال وشرق سوريا.
 
وتشارك الفصائل السورية المسلحة والمتشددة التى تعرف بالجيش الوطنى السورى بما يقرب من 15 ألف مقاتل لدعم الهجوم البرى التركى، والذى يهدف لاستعمار وتمدد أنقرة داخل شمال وشرق سوريا لضم جزء من تلك الأراضى إلى المحافظات الإدارية التركية جنوب البلاد.
 
وتشكل ما تعرف بقوات الجبهة الوطنية للتحرير الفصيل الأكبر المشارك تحت لواء الجيش الوطني السوري، بالإضافة لمساعدة بعض الفرق العسكرية في العمليات التي تخوضها انقرة وتحديدا فرقة الحمزة التى تتلقى تمويلا كبيرا من النظام التركى، وهو ما دفعها إلى المشاركة في العمليات ضد الأكراد لإرضاء أنقرة التى تنفق الملايين على الفصيل السورى المسلح.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة