بـ600 ألف نوع.. الطيور المهاجرة تهدد «دواجن» مصر

الإثنين، 14 أكتوبر 2019 09:00 ص
بـ600 ألف نوع.. الطيور المهاجرة تهدد «دواجن» مصر
طيور
أمل غريب

تأتي إلى مصر، أسراب الطيور المهاجرة مرتين كل عام، مرة في فصل الخريف وأخرى في الربيع، بحثا عن الدفء الذي يسود جو المحروسة، هربًا من برد شتاء قارة أوروبا، وعلى الرغم من أهمية الهجرة السنوية لاسراب الطيور المهاجرة، بالنسبة للباحثين في هذا الشأن وما تمثله لهم من فرصة فريدة ينتظرونها كل عام لعمل دراساتهم البحثية والتعرف على الأنواع المهددة بالإنقراض، إلا أن الطيور المهاجرة تشكل خطرا بالغا على مزارع الطيور في مصر، بسبب ما تنقله معها من فيروسات وأمراض بكتيرية وطفيلية، والتي تنتقل بشكل سهل إلى الطيور المحلية خاصة في فصل الشتاء.

نتيجة بحث الصور عن طيور مهاجرة في مصر

الطيور المهاجرة فى الفيوم

 

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد عطية، مدير الطب الوقائي بالهيئة العامة لخدمات الطب البيطري، أتخاذ الهيئة كافة التدابير الوقائية، لمحاولة منع انتشار الأمراض الوبائية والطفيلية والفيروسية التي تنقلها الطيور المهاجرة، مشيرا إلى أن الهيئة سحبت عينات من طيور التربية المنزلية في 45 موقعًا، خاصة تلك التي تقع في مسار الطيور المهاجرة، من خلال حملات تحصين لنحو 1.122 مليون طائر في 12 محافظة.

وأضاف عطية، أن المحافظات الواقعة بمنطقة الطيور المهاجرة هي؛ دمياط وبورسعيد والإسكندرية والبحيرة والفيوم وأسوان وكفر الشيخ والشرقية وجنوب سيناء، مُشيرًا إلى أن الهيئة العامة لخدمات الطب البيطري كلفت لجانًا من الأطباء والمتخصصين؛ لاتخاذ الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة أمراض الدواجن.

وفي نفس الإطار، أوضح شعبان درويش، مدير عام الإدارة البيطرية في محافظة شمال الجيزة سابقًا، أن الطيور المهاجرة، أحد أهم أسباب انتشار الأمراض الفيروسية التي تصيب الثروة الداجنة والطيور المحلية، ومنها أنفلونزا الطيور، مشيرا إلى أن الكثير من دول العالم اتخذت إجراءات حاسمة في السنوات الأخيرة للحد من صيدها، إذ أن عمليات صيدها وتنظيفها ثم عرضها للبيع في الأسواق للمستهلكين يُسهل من عملية نقل الأمراض التي تحملها إلى الإنسان بشكل مباشر.

 

نتيجة بحث الصور عن طيور مهاجرة في مصر

الطيور المهاجرة في العين السخنة

على الجانب الآخر، فبحسب دراسة للدكتور عبد العليم المنشاوي، أستاذ مساعد علم الحيوان الزراعي بكلية زراعة جامعة سوهاج، تحت عنوان «الطيور المهاجرة في مصر.. المنافع والأضرار»، فإن مصر تشكل أحد أهم المسارات الرئيسية للطيور المهاجرة خلال رحلة هجرتها من دول قارة أوروبا، وتحديدا في شهري سبتمبر وأكتوبر، مشيرا إلى أن خبراء دوليين وجهوا تحذيرات لمصر، بمنع صيد تلك الطيور المهاجرة، خاصة أن الكثير منها يفضل البقاء عند السواحل الشمالية في مصر، وتحديدا على البحيرات الشمالية  التي تعد أهم المناطق الجاذبة للطيور المهاجرة، ومنها «المنزلة، والبردويل، والبرلس»، إلى جانب بحيرة وادي الريان في محافظة الفيوم.

وأوضحت الدراسة أن جزر «الزبرجد، كولون»، وجبال «علبة، سانت كاترين، والمغارة»، ووادي «الريان، والنطرون، الجمال»، من أهم الأماكن التي تفضل الطيور المهاجرة البقاء فيها خلال فصل الشتاء، لما تمتاز به تلك الأماكن من دفء وهدوء، فضلا عن وادي النيل والبحر الأحمر، وصحراء القصير، ورأس محمد، والعين السخنة، حيث يأتي إليها سنويًا ما يفوق الـ 600 ألف طائر مهاجر، من مختلف قرات العالم.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق