عصا العقوبات الغليظ.. أمريكا تتوعد بتصعيد الضغط على تركيا لوقف هجومها على سوريا

الأربعاء، 16 أكتوبر 2019 04:00 م
عصا العقوبات الغليظ.. أمريكا تتوعد بتصعيد الضغط على تركيا لوقف هجومها على سوريا
مايك بنس

بعد أسبوع من التحول في السياسية الأمريكية وسحب الولايات المتحدة لقواتها الذي سمح لتركيا بالهجوم على حلفاء واشنطن من الأكراد السوريين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حزمة من العقوبات على أنقرة لكن تركيا تجاهلتها وواصلت هجومها يوم الثلاثاء.

وخلال إفادة صحفية، قال المسؤول الأمريكي، الذي رفض أن يُذكر اسمه، إن التوغل التركي أحدث ”فوضى“ في جزء من شمال سوريا رأى أنه كان يشهد استقرارا نسبيا. واضاف أن وفدا من واشنطن يقوده مايك بنس نائب الرئيس سيتوجه إلى أنقرة في غضون 24 ساعة لإجراء مزيد من المحادثات.
 
وتابع المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية ”الخطة هي مواصلة الضغط على تركيا بينما نُقّيم فرصنا لتطبيع العلاقات. وسيكون وقف إطلاق النار عنصرا أساسيا في عودة العلاقات إلى طبيعتها. وسيكون وقف إطلاق النار بندا أساسيا لعودة العلاقات لطبيعتها“.
 
وقال "أقصد بوقف إطلاق النار أن تتوقف القوات البرية عن التقدم. وبالتأكيد، أعتقد أننا والقوات التركية ربما نتحدث إلى قوات سوريا الديمقراطية" في إشارة إلى الأكراد، حلفاء واشنطن السابقين.
 
وأعلنت الولايات المتحدة يوم الأحد سحب قواتها المتبقية وقوامها ألف جندي من شمال سوريا. وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة سحبت الآن كل القوات من منبج، التي كانت نقطة ساخنة ذات يوم تنظم فيها قوات تركية وأمريكية دوريات مشتركة.
 
وأضاف المسؤول أن واشنطن ما زالت تسيطر على المجال الجوي في المنطقة.
 
ومع انسحاب القوات الأمريكية شكلت قوات سوريا الديمقراطية على الفور تحالفا جديدا مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، المدعوم من روسيا، ودعت الجيش السوري لدخول البلدات في كامل الأراضي التي تخضع لسيطرتها.
 
ولم يقدم المسؤول تفاصيل إضافية بشأن رحلة بنس قائلا إنه إذا لم ترد أنقرة على الجهود الدبلوماسية فسيكون هناك مزيد من العقوبات.
 
وقال ”في حالة غياب حل للأزمة، نعتزم زيادة العقوبات واتخاذ غيرها من الإجراءات التي جرى إبلاغ الإدارة بها“.
 
وجاءت الإجراءات التي أُعلنت أمس الاثنين، وشملت بشكل أساسي زيادة التعرفة الجمركية على واردات الصلب التركية ووقف محادثات التجارة، أقل قوة من التي كانت تتوقعها أسواق المال، وسخر منها منتقدو ترامب باعتبارها أضعف من أن تكون مؤثرة.
 
سفاحون ولصوص وقراصنة
قال المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية إن السجون التي يُحتجز فيها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية بشمال شرق سوريا تعاني صعوبات تتعلق بالأمن غير أنه لم تقع اعتداءات جسيمة على السجون.
 
وأغضب هجوم أنقرة الأحادي أيضا حلفاء تركيا الأساسيين في الاتحاد الأوروبي الذين يخشون عودة تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في المنطقة. وتشعر الدول الأوروبية بالأخص بقلق بشأن عودة الأجانب من مقاتلي التنظيم والبالغين إلى أوروبا.
 
ويمثل الأوروبيون 20 في المئة من عشرة آلاف مقاتل للتنظيم المتشدد مسجونين لدى مسلحين أكراد في سوريا، كما يعيش أطفالهم وزوجاتهم في مخيمات بسوريا أيضا.
 
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة رأت مسلحين مدعومين من تركيا وهم يرتكبون انتهاكات ضد حقوق الإنسان موضحا أنه حتى لو أن هذه الأعمال لم ترتكبها قوات تركيا فإن واشنطن تحمل أنقرة المسؤولية عنها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق