مدير الشركة المسئولة عن بناء «الضبعة»: الوقود النووي لا يخضع للتقلبات في أسعار السوق العالمية مما يوفر الاستقرار والاستدامة

الأحد، 20 أكتوبر 2019 09:00 ص
مدير الشركة المسئولة عن بناء «الضبعة»: الوقود النووي لا يخضع للتقلبات في أسعار السوق العالمية مما يوفر الاستقرار والاستدامة
محمد الزيني

 
تستعد مصر حاليا لإعطاء إشارة البدء لبناء محطة الضبعة النووية، الحلم المصري الذي أخفقت مصر في إنشائه من الستينيات وبدأ يتحقق في الآونة الأخيرة.
 
«صوت الأمة» مع ألكسندر فرانكوف مدير الشركة المسئولة عن مشروع الضبعة، والمدير الإقليمي لشركة روساتوم في أفريقيا والشرق الأوسط، للإجابة على تساؤل يشغل كثيرين وهو ما الذي سيعود على مصر من إنشاء تلك المحطة في الوقت الحاضر، وعن المنافع التي تعود على مصر. 
 
قال «فرانكوف» إن الفوائد التي ستعود على المواطن من  بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر هائلة حقًا، فمن الناحية الاقتصادية، تعد المحطة مصدرا موثوقا للكهرباء النظيفة والرخيصة لمدة 60 عامًا، كحد أدنى.كما أنها توفر في استخدام الوقود، فإن الوقود النووي المستخدم لتشغيل محطات الطاقة النووية، مقارنة بمصادر الطاقة الهيدروكربونية، لا يخضع للتقلبات في أسعار السوق العالمي، وبالتالي يضمن الاستقرار والتنمية المستدامة للاستثمار في المشاريع الصناعية التي تتطلب امدادات الكهرباء.  
 
وأضاف يجب ألا ننسى أن محطات الطاقة النووية هي من مصادر الحمل الأساسي، الذي يوفر الكهرباء للصناعة والسكان، بغض النظر عن الطقس والظروف المناخية.
 
وأكد أن  إنشاء محطة للطاقة النووية هو الدافع للتنمية الصناعية في البلاد وستشارك الشركات المصرية في عملية البناء في مراحل مختلفة كما ان
بناء محطات الطاقة النووية له تأثير كبير على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ليس فقط بسبب التأثير المباشر للمشروع على إيرادات المقاولين المحليين  من الباطن ، ولكن أيضًا بسبب غير المباشر - وهو نمو الطلبات في "الصناعات ذات الصلة" وكذلك مضاعفة الطلبيات للصناعات التي تخدم الطلب على السلع الاستهلاكية. 
 
وأكد فرانكوف أن إنشاء محطات الطاقة النووية،  يطور عدد من الصناعات التي ستخدم   الطاقة النووية مع توفير متطلبات متزايدة لوقت التسليم وجودة تلك المواد والمعدات، وبالتالي فإن مشاركة المؤسسات المحلية في المشاريع النووية سيزيد حتما من كفائتها وقدرتها التنافسية ليس فقط محليا، ولكن أيضا في السوق العالمية. فمثل هذه الشركات عادة ما تكون مطلوبة بشكل كبير في البلدان الأخرى التي تبيع مرافق البنية التحتية الكبيرة.
 
كما كشف مدير محطة الضبعة عن تأثير المحطة المباشر على أهالي مطروح قائلا إن إنشاء محطة للطاقة النووية دائما ما يكون مشروع بنية تحتية معقد، ويشمل تطوير المنطقة القريبة، فيخلق حالة من تدفق الاستثمارات، والتنمية الصناعية، وإنشاء مرافق البنية التحتية، التي ستعطي زخماً لمزيد من التطوير لمدينة الضبعة ومحافظة مطروح.
 
يذكر أن محطة الضبعة للطاقة النووية هي أول محطة للطاقة النووية في مصر يتم إنشائها في مدينة الضبعة، محافظة مطروح على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، على بعد حوالي 130 كم شمال غرب القاهرة.
 
وستتألف محطة الطاقة النووية من 4 وحدات للطاقة بسعة 1.2 جيجاوات لكل منها مفاعلات من نوع VVER (مفاعل الطاقة المائي المائي) من الجيل 3+. هذه ليست مجرد تقنية مبتكرة من أحدث جيل، ولكنها تقنية لديها بالفعل المراجع وتعمل بنجاح. وهناك ثلاث وحدات مزودة بمفاعلات من هذا الجيل تعمل بالفعل في روسيا: في موقع المحطتين النوويتين نوفوفورونيج ولينينغراد.
 
ويتم تنفيذ بناء محطات الطاقة النووية وفقًا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017. ووفقًا للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسي فقط ببناء المحطة، بل سيوفر أيضًا الوقود النووي الروسي طوال دورة حياة محطة الطاقة النووية، كما سيساعد الشركاء المصريين في تدريب الأفراد ودعم تشغيل وصيانة المحطة خلال السنوات العشر الأولى من تشغيلها. وبموجب اتفاقية أخرى، سيقوم الجانب الروسي ببناء منشأة تخزين خاصة وتزويد حاويات لتخزين الوقود النووي المستهلك
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق