في ذكرى رحيله الثامنة.. أحمد قذاف الدم يرثي العقيد: لأننا لا نقبل العزاء!

الأحد، 20 أكتوبر 2019 04:38 م
في ذكرى رحيله الثامنة.. أحمد قذاف الدم يرثي العقيد: لأننا لا نقبل العزاء!
أحمد قذاف الدم

 
في الذكرى الثامنة لرحيل العقيد معمر القذافي، قائد ثورة الفاتح والرئيس الليبي السابق، قدم أحمد قذاف الدم، ابن عم معمر القذافي، رثاء في ذكرى رحيله، تحت عنوان: لأننا لا نقبل العزاء.. كعادات أهل البادية.. وإلى نص الرثاء:
 
(بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ)
 
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ،، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً،، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي،، وَادْخُلِي جَنَّتِي. (صدق اللَّهُ العظيم)
ما قتلوه،،،
 
ولكن شٌبه لهم.
 
ترددت كثيرا قبل أن أكتب هذا الرثاء.
 
لأننا لا نقبل العزاء!! كعادات أهل البادية (العرب)
 
وكيف أكتب رثاء يليق،، وبأى لغة،، فهذا الرجل هو رئيس القمة الأفريقية،، الأوروبية،، أم أرثيه للعرب الذين هالهم صوته في كل قمة،، فقرروا أن يهيلوا التراب علي (الثريا) ويحرقون عظام أمه حتى لا تنجب أخر وهى فى (قبرها).
 
WhatsApp Image 2019-10-20 at 4.06.10 PM
 
أم أرثيه،،  لعشرات الآلاف،، من الذين احترقوا في مواقع الدفاع الجوى،، والقواعد الجوية،، والقواعد البحرية،، وفى معسكرات الشعب المسلح،، وفى كل مدن ليبيا وقراها،، من "ماجر الي اوبارى" على إمتداد صحرائها.. بكبرياء دفاعاً هذا التراب المقدس .
 
بثلاثين ألف غارة جوية،،، وواحد وعشرين ألف صاروخ صبت حممها من حاملات الطائرات ،،، والغواصات ،،، والبوارج البحرية ،،، والطائرات المبرمجة بدون طيار،،، وسبعة عشر قمر صناعى عسكرى ،،، وطائرات الاوكس،،فى أكبر حملة عسكرية بعد الحرب العالمية الثانية.
 
كان أخرها هذا الصاروخ الذي أستهدف سيارته التي أنقلبت ،،، وأعقبتها صواريخ الغاز،، غاب بعدها عن الوعى ليلتقطه جنود الكوماندوز التابعين لحلف الناتو ليسلموه للكومبارس الذين أصابتهم هيستريا ضاعفت تأثير الترامادول ،،وشاهدناهم ينهشون لحمه حياً وميتاً.
 
ولذلك أقول شٌبه لهم،،، كما شبه للذين ساقوا ( المسيح ) عليه السلام ،،، يرجمونه ،،، ويٌجرجرونه في ( شوارع القدس ) ،،، وينعتونه ،،، بأقذر الأوصاف ،،، ودمائه تسيل ،،، إننى هنا أستخدم هذا التشبيه لتبرئة هؤلاء مما شاهدتموه !!! .
 
فالذى طارد هذا القائد الثائر هم أعدائه ،،، الذي صارعهم على مدى 42 عاماً في كل مكان إلى أن وصل إلي منبر الأمم المتحدة والقى فيها خطبة (الوداع ) فما شاهدناه لم يكن سواء تكملة لمشهد صلبه بين ( عيدين ) ليكون عبرة ،،، للأسف هم لا يعتبرون ،،، فقد أصبح الدين المسيحى بعد ذلك المشهد المروع أكبر الديانات على الارض .
 
من يدرى قد يكون صلب ( معمر القذافى ) وأخفاء جثته،،، ( حتي لا يتحول إلى مزار للتبٌرك ) لتنتشر مبادئه التى تتكلم عن عصر ما بعد الجمهورية إلى عصر الجماهير وسلطة الشعب ،،، والمؤتمرات واللجان الشعبية ،،، وقيام الولايات المتحدة الإفريقية .
 
(وأنتصار دولة الحقراء)
ويكتشف الذين شٌبه لهم بأن فعلتهم ما كانت بأيديهم ،،، وإن لٌطخت بالدماء فهم براء !!!!
 
وإلي أن يكون هناك من يقبل العزاء ؟؟؟ وإن تعاقبت الأجيال !؟
حما الله امتنا من هؤلاء ،،، وهؤلاء .
 
حتى وان كَبَّرُوا وَهَلَّلُوا تحت قصف طائرات ايطاليا وأسموها ( أبابيل ) !!!
 
وحتي أن دَاسُوا رايتك الخضراء (رَايَةُ الْإِسْلَامِ) بأقدامهم،،، أو أحرقوها،،، سترتفع لانها تمثل الحياة.
لذلك فقد شٌبه لهم !!
 
مزقوا كتابك الأخضر،، وقطعوه إربا،،، لأنه يتكلم عن الشورى من البيت الي البيت وعن تحرير حاجات الناس،، ويحرم الإكتناز،، أنه روح الإسلام الذي لا ينبش القبور،،، و يحتفل في ذكرى فتح ( مكة ) بفتح بيت أبو سفيان و بالتسامح والتسامى،،، وكان يوم عناق.
 
لا يوم للاستباحة ،،، والمجون وترويع ( طرابلس ) ليعيدوا لذاكرتها ذكرى مدافع الأسبان والأتراك والطليان بالإضافة هذه المرة إلي طائرات أمريكا وفرنسا،، لترفرف فوقها راية تربعت بين رايات الدول الإستعمارية بما فيها إيطاليا "قد نست".
 
ستشرق الشمس وسترتفع رايتك الخضراء ،،، سترفعها الملايين التي هديتها للإسلام من،،، نيامي ،،، إلي أنجامينا،،، إلي كانو،،، إلي تمبكتو،،، إلى نوق الشط،، وسعيت إليها عبر مجاهل صحراء افريقيا وأدغالها،،، وإلى أمريكا وأسيا.
 
ها أنت تسقط علي خطى أجدادك (الحسين)،،، وموسي الكاظم،،، وعبدالرحمن الخافق ،،، وقذاف الدم ،،، وبن نايل،، هذا كان ديدنهم (لا حلف مع الكفار).
أخيرا:
 
لقد شٌبه لهم بأنك سارق لأموالهم،،،
 
وقد تركت لهم (400 مليار من الدولارات)،،،
 
وقناطير مقنطرة من الذهب والفضه في عالم مفلس من أمريكا الي اليونان.
 
كما شبه لهم بان (برنار مسلم.. وأنت يهودى) لأنك لم توالى الغرب،، ولم تساوم علي حرية أمة،، تفتقدك مطلع كل شمس.
 
الحقيقة الوحيدة التي ليس بها شبهة هي لأنك طردت الطليان والأمريكان والإنجليز،، وسطرت ملحمة ستخلدها الأجيال.. لقد كنت جبلاً من الكبرياء.
 
لقد سقيتهم ماءاً زلالاً من النهر الصناعي العظيم،،، سيبقى في عروق هذا الشعب ،،يدافع عنك حيثما كنت وحيثما ذهبوا.
 
قال تعالى "وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا ۖ فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق