شبح أشبال داعش الأوروبيين يهدد الحدود «السورية - التركية»

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019 03:30 م
شبح أشبال داعش الأوروبيين يهدد الحدود «السورية - التركية»
أطفال داعش - أرشيفية

 
نتيجة للعدوان التركي على شمال سوريا، عادت أزمة الدواعش الأوروبيين لتطفو على السطح من جديد، خاصة مع تعتمد الديكتاتور العثماني، رجب طيب أردوغان تهريب عناصر التنظيم من داخل المعتقلات والسجون السورية والمحتجزين في الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وهو ما جدد المطالب الحقوقية الدولية بإعادة الدواعش الأوروبيين إلى بلدانهم لتتم محاكمتهم داخل أراضيهم.
 
وتزايدت تلك المطالبات التي لم تلقى استجابة من حكومات الدول الأوروبية بعدما كشفت منظمة إنقاذ الطفولة أن 60 طفلاً بريطانياً على الأقل فروا من مخيمات اعتقال عناصر تنظيم داعش وأسرهم فى شمال سوريا، بعد العدوان التركى على تلك الحدود بذريعة إنشاء منطقة أمنة.

وأضافت المنظمة بحسب تقرير نشرته الاندبندنت، أن الاطفال تحت سن الخامسة يعانون من «ظروف قاسية» في مخيمات مهجورة أو تم تهجيرهم عدة مرات بسبب العدوان التركى على شمال سوريا.

ووفقا للتقرير فقد حثت جماعة حقوق الإنسان الدولية حكومة المملكة المتحدة على إعادة الأطفال البريطانيين إلى بلادهم موضحة المخاطر التي يتعرضون لها بعد الهجمات المتكررة على مخيمات الاعتقال في المنطقة، حيث كان مخيم عين عيسى وحده يضم اكثر من 12 الف فرد ولكن تم حله الآن بسبب الهجمات.

أخبر وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب مجلس العموم العموم البريطاني الأسبوع الماضي وفقا للتقرير أن المملكة المتحدة ستكون مستعدة لاستقبال الاطفال القصر او الايتام من معتقلات سوريا، لكنه لم يوضح ما سيحدث للأطفال الذين ما زالوا مع آبائهم.

وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية عن وجود ما لا يقل عن ثلاثة أيتام بريطانيين «أميرة، وهبة، وحمزة»، في منطقة عين عيسى وتم نقلهم الى بلدة الرقة السورية بعدما تعرضت عين عيسى للغارات التركية.

وفي نفس السياق، علقت سونيا كوش، مديرة منظمة إنقاذ الطفولة في سوريا بالتأكيد على ضرورة إعادة جميع الأطفال البريطانيين إلى منازلهم ، سواء كانوا مع آبائهم ام لا، ووفقا للتقديرات يصل عدد الاطفال البريطانيين في مخيمات سوريا الى 53 طفلا.

صرحت أليسون جريفين، مديرة منظمة «أنقذوا الأطفال» للنزاعات والحملات الإنسانية، أن الأطفال الأكبر سناً الذين يعيشون تحت حكم منظمة داعش الارهابية ربما شهدوا أعمال وحشية مروعة ، بما فى ذلك قطع الرؤوس لذا هم بحاجة الى تأهيل نفسى واجتماعى سريع.

يذكر أن أردوغان شن الهجوم المثير للجدل ضد القوات الديمقراطية السورية التى يقودها الأكراد بذريعة إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود التركية السورية، وعقدت قوات سوريا الديمقراطية اتفاق مع الحكومة السورية للدفاع عن حدودها بعد قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية التى كانت توفر دعما للأكراد سوريا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق