جامعة الأزهر تفشل في تطبيق مشروع الكتاب الموحد

الأحد، 27 أكتوبر 2019 12:00 ص
جامعة الأزهر تفشل في تطبيق مشروع الكتاب الموحد
جامعة الأزهر
منال القاضي

 
عام كامل مر على قرار مجلس جامعة الأزهر برئاسة وكيل الأزهر السابق عباس شومان بتوحيد الكتاب بالجامعة، دون أن يحدث جديد، فالكتب الجامعية كما هى لا تغيير يذكر بها، رغم تأكيد الأزهر حينها أنهم يسعون إلى تطبيق استراتيجية تطوير التعليم بالجامعة، كما حدث فى المعاهد الأزهرية من مراجعة المناهج الدراسية، وحذف الزيادات منها تخفيفا على الطلاب مع الحرص على مضمون ما ورد من كتب التراث، بهدف الارتقاء بخريجى الأزهر.
 
قرارات تلتها اجتماعات، لكن بعد مرور عام لم يطبق مشروع الكتاب الموحد، والسبب معروف للجميع، وهو أن هناك عددا من أعضاء هيئة التدريس مستفيدون من عدم تطبيق مشروع توحيد الكتاب، ويرفضون تطبيقه ولم يرسلوا ردا إلى إدارة الجامعة، ليطبق فى الكليات الشرعية فقط.
 
الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، قال من جانبه إن الجامعة تسعى لتطبيق قرار المجلس الأعلى للأزهر الذى تم الاتفاق عليه بالإجماع لإقرار مشروع الكتاب الموحد، الذى جاء عن دراسة ووفقا لرؤية علمية لتحقيق مصلحة الطلاب فى المقام الأول ومصلحة الجامعة، حيث أعلنت جامعة الأزهر إقرار مشروع الكتاب الموحد فى الكليات الشرعية وكلية اللغة العربية باستثناء الكليات العملية والكليات الأخرى.
 
من جانبه أكد الدكتور أحمد زارع، وكيل كلية الإعلام الأسبق، والمتحدث الرسمى لجامعة الأزهر، أن مشروع الكتاب الموحد تمت دراسته منذ عام وتم تبليغ جميع رؤساء الأقسام والمناظرة عليه من العام الماضى لمختلف الكليات بالجامعة، وذلك ضمانا للحيادية وتكافؤ الفرص للخروج بكتاب مختصر، ويحتوى على مضمون جيد ينتفع به الطالب وتمت مراجعته من كبار العلماء والمتخصصين من أساتذة الأزهر، كما تم توزيع أسطوانات للكتاب الموحد تتضمن المنهج الجديد على أن يقوم كل رئيس قسم بطباعة الكتاب الموحد من أجل تفعيل المشروع، وتم توزيعها على رؤساء الأقسام والفرع التابع للجامعة وجارٍ إعدادها منذ عام، لافتا إلى أن هناك قلة يحاولون تأجيل المشروع لصالحهم، مشددا فى الوقت ذاته على أنه سيتم إقراره طبقا لقرار مجلس الجامعة وأن الكليات التى يطبق فيها الكتاب الموحد هى اللغة العربية وأصول الدين والشريعة وكلية الدعوة.
 
ومن جهة أخرى انتقد الدكتور غانم السعيد عميد كلية الإعلام بالأزهر، عبر صفحته الرسمية التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، كل من يهاجم مشروع الكتاب الموحد، ووصفهم بأصحاب الأصوات النشاز التى لا تعجبها طفرة تطوير التعليم التى تحقق النهوض بالجامعة، وأشار إلى أن الاتهامات الموجهة للمشروع بأنه قتل للإبداع وتحويل الجامعة إلى نظام مدرسى علما بأن ما تبين لها أن كثيرا من كتب الطلبة من الالتزام بمفردات المنهج هى مؤلفات كتب للترقية، وأبعد ما تكون عن المقرر أو فوق مستوى الطالب، كما تبين للجامعة أن بعضها تلفيقات من كتاب هنا أو كتاب من هناك، وبعضها تدليس على الجامعة، وبعد أن وجدنا بعض الكتب محملة أرقام وصفحات كثيرة تتعدى 3230 صفحة، بما يمثل عبئا على الطالب دون تحقيق فائدة.
 
وذكر غانم السعيد، أن الكتاب 60 صفحة ليباع بسعر يخالف الحقيقة إلى غير ذلك من السلبيات الكثيرة والتى يصعب حصرها ولا يصح ذكرها كاملة ، مما دفع الجامعة إلى أن تتدخل لتوقف كل هذه السلبيات بحيث يكون الطلاب الذين ينتسبون للأزهر وكليات مناظرة يدرسون كتابا موحدا للتخفيف عليهم وتكافؤ الفرص بين الطلاب عبر منهج واحد ولائحة واحدة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق