«لا معسكرات ولا مخيمات».. ماذا قال السيسى عن اللاجئين في مصر؟

الأربعاء، 30 أكتوبر 2019 06:36 م
«لا معسكرات ولا مخيمات».. ماذا قال السيسى عن اللاجئين في مصر؟
سوريون
كتب مايكل فارس

تعددت الرسائل التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي للاجئيين حول العالم، والذين فقدوا منازلهم وأراضيهم نتيجة النزاعات والأزمات التي شهدتها دول المنطقة من سوريا إلى ليبيا حتى اليمن، ففي فبراير الماضي، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في مؤتمر ميونخ للأمن، عندما سقطت بعض دول الجوار وتزعزع استقرارها بسبب حروب أهلية، إن «مصر واجهت حالة نزوح وهجرة من الدول العربية والإفريقية، ولدينا في مصر 5 ملايين لاجئ نستضيفهم، لا يقيمون في مراكز أو معسكرات إيواء، وحدث معهم كما حدث مع الأرمن منذ 100 عام، عندما استضافتهم مصر بعد المذابح التي مورست بحقهم، مؤكدا إن مصر لا تزايد بهم أو عليهم، ويعيشون مثلهم مثل المصريين في الدولة».

وخلال كلمته بالقمة العربية الأوروبية، تحت شعار "فى استقرارنا نستثمر"، الذى أقيم في 28 فبراير الماضى، قال السيسى إن مصر تستضيف ملايين اللاجئين الذين يعيشون بيننا ويتلقون خدمات حكومية فى التعليم والصحة كنظرائهم المصريين رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى مررنا بها فى السنوات الأخيرة.

ودائما ما يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسى على دور مصر في احتضان اللاجئين والأجانب على حد سواء في مناسبات عدة، وقد أجاب عن تساؤل أحد الشباب بمؤتمر للشباب الذي تساءل عن "موقف اللاجئين المقيمين داخل مصر، مع ازدياد التعداد السكاني واستحواذهم على أماكن داخلها وإقامة المشروعات رغم أنها تعود بعائد عليهم فقط دون انتفاع البلد"، قائلا: "إحنا عندنا 5 ملايين لاجئ، وده عدد مش بسيط، لكن إحنا بنقعد قدام كل المسؤولين الأجانب اللي بييجوا وبنقولهم إننا الدولة الوحيدة التي ليست لديها معسكرات لاجئين، كلهم عايشين معانا، ومش بتعمل تمييز بينهم، ولو في دعم مقدم ميجراش حاجة، وبعدين لما يكون في ناس جار عليهم الزمان، يا ترى مصر اللي كان ليها مواقف كتير واحتضنت الأرمن لما كانوا مضطهدين في بلادهم مش هتحضن أشقائها العرب، وكويس إنهم بيشتغلوا علشان يآكلوا ويعيشوا كتر خيرهم إنهم بيعولوا نفسهم ومصر بلدهم وربنا يسلم بلادهم".

وقال الرئيس السيسي في أحد اللقاءات: "من كام يوم كنت بتفرج على تقرير عن أهلنا اللاجئين اللي وصلوا لبعض الدول الأوروبية، وسمعت من أحد الشباب بيقول الدول العربية مسعتناش، لكن الدول الأوروبية سعتنا، وأول كلمة هقولها إننا جوة مصر في 5 ملايين لاجئ في بلدنا مصر بكل ظروفها الاقتصادية الصعبة، وبكل الحب وبكل المشاركة إحنا معندناش كتير نقدمه لكن الموجود بنقسمه، ومحدش سمع صوتنا وإحنا بنستقبلهم وبنساعهم، وكان المفروض المؤسسات الدولية ترعى ده ولكنها توقفت نتيجة عدم توفر الإمكانيات".

وفى فيينا، خلال مؤتمر صحفي للرئيس السيسى مع المستشار النمساوي، تحدث أيضًا عن السوريين، قائلًا: "في مصر كان لينا التزام أخلاقي والتزام إنساني تجاه اللاجئين غير الشرعيين، ولدينا ما يقرب من 5 ملايين لاجئ، لم تقم مصر بالمزايدة عليهم أو ابتزاز أي جهة بشأنهم، بل التعامل معهم على أنهم مواطنين ومن حقهم أن يجدوا الفرصة، ولم يخرج قارب أحد يحمل لاجئين في اتجاه أوروبا كي لا يكون مصريهم الفقد في البحر، وملايين اللاجئين في مصر لم يتواجدوا في معسكرات، ويعيشون مع المصريين ويقدم لهم ما يقدم للمصريين".

ونظرا لثقافة الشعب المصري المحتضنة للأخرين، والتوجه الحكومى الرسمي تجاه رعاية من جار عليهم الزمن في الوطن العربي، فأدرجت مصر اللاجئين إليها ضمن مبادرة 100 مليون صحة، التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقد أشادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ومنظمة الصحة العالمية بإطلاق مرحلة جديدة من حملة 100 مليون صحة لتشمل الأجانب المقيمين بمصر بما فيهم اللاجئين وملتمسي اللجوء.

وقالت منظمة الصحة العالمية فى تقرير لها تهدف حملة 100 مليون صحة للكشف عن التهاب الكبد الفيروسي (سي) والقضاء عليه بحلول عام 2023، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحة أن الحملة بدأت بتوفير الاختبارات الطبية للأجانب المقيمين في مصر مجانًا، بداية من 17 مارس 2019، ومن بينهم اللاجئين وطالبي اللجوء، وقد تلقى أول لاجئ ثبتت إصابته بفيروس التهاب الكبدي (سي) العلاج المجاني بعد أسبوع واحد من بداية الاختبارات.

من جهته كريم أتاسي، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين لدى مصر، ولدى جامعة الدول العربية، "إن المفوضية في غاية الامتنان لمصر حكومةً وشعباً للضيافة الكريمة التي يوفرونها للاجئين بمصر، ففضلاً عن قرار الحكومة المصرية بمنح اللاجئين وطالبي اللجوء حق الحصول على الخدمات الصحية بالمؤسسات الصحية الحكومية في مصر على قدم المساواة مع المصريين منذ عام 2016، فإن إمداد حملة 100 مليون صحة الوطنية لتشمل اللاجئين يعكس تقاليد مصر القديمة في كرم الضيافة تجاه الأشخاص الذين يبحثون عن الحماية والسلام داخل حدودها".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق