بعد تنفيذ 30% لحماية الشواطئ.. تعرف على أسوار وطوابق قلعة قايتباي

الأحد، 03 نوفمبر 2019 10:00 ص
بعد تنفيذ 30% لحماية الشواطئ.. تعرف على أسوار وطوابق قلعة قايتباي
أمل عبد المنعم

بعد إعلان محافظة الإسكندرية، إنجاز 30% من مشروع حماية الشواطئ حول قلعة قايتباي والذي تقوم بتنفيذه الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ بالتنسيق مع وزارة الآثار ووفقا للموافقة الصادرة من اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية.

تم بدء تنفيذ المشروع في أغسطس 2018 وتبلغ مدة تنفيذ المشروع 20 شهر يتخللها أوقات النوات وتم تنفيذ حاجز الأمواج داخل البحر وبعيدا عن مواقع الآثار الغارقة، ويعد من أهم المشاريع المقامة لحماية موقع أثري علي سواحل الشواطئ المصرية، و تم تشوين كميات كبيرة من الأحجار علي يمين ويسار الممشى بطول 300 م بأحجام مختلفة ما بين 3 طن، و7طن، و15 طن وسيتم عمل خوازيق خرسانية بقطر 50 سم حول القلعة وحقن لكافة الفجوات الصخرية لحماية قلعة قايتباي.

والبحر يحيط بالقلعة من ثلاث جهات ومُشاهدة الأسوار والبرج الرئيسي من الناحية الشمالية الغربية،  وأسوار القلعة تنقسم إلى سور داخلي وآخر خارجي، أما  الداخلي فيضم ثكنات الجنود سابقاً ومخازن الأسلحة، ويضم السور الخارجي من الجهات الأربعة أبراجاً دفاعية ترتفع إلى مستوى السور.

مُشاهدة فن بناء هذه القلعة الإستراتيجية، حيث تتكون القلعة من ثلاث طوابق مربعة الشكل، ويشغل الطابق الأول مسجد القلعة، وكان للمسجد مئذنة ولكنها انهارت مؤخراً، والطابق الثاني للقلعة يحتوي على ممرات وقاعات وحجرات داخلية، كما يضم حجرة كبيرة تُمثل مجلس السلطان قايتباي.

كانت منارة الإسكندرية أحد عجائب الدنيا السبعة وظلت مصدر هداية للسفن حتى الفتح العربي، وفي القرن الـ ١١ حدث زلزال كبير أدى إلى تهدم جزء من منارة الإسكندرية وبني مكانه مسجدًا على قمتها، وبعدها حدث زلزال شديد آخر أدي إلى تدمير المنارة بالكامل.

بعد فترة زمنية، تولى المماليك حكم مصر وقرر السلطان الأشراف قايتباي بناء قلعة تحمي مصر من الأتراك، فتم بناء القلعة في نفس مكان المنارة وبداخلها مسجد كبير، وتزويد القلعة بالجنود والأسلحة ، وتم بناء سجن داخلها لنفي الأمراء ورجال الدولة الغير مرغوب فيهم.

لم تكن القلعة كافية لحماية مصر من الأتراك ووقعت مصر في قبضة الإمبراطورية العثمانية، ولكن حافظ الأتراك عليها وأصبحت مأوى لهم، وبعد فترة ضعفت الإمبراطورية العثمانية ووقعت القلعة تحت سيطرة القوات الفرنسية عام ١٧٩٨م ولحق بعض الضرر بها.

في عام ١٨٠٥م تولى محمد على باشا حكم مصر وقام بتجديد القلعة وترميمها، وفي عام ١٨٨٢م قامت الثورة ووقعت فريسة في يد الاحتلال البريطاني الذي أدى إلى تدمير أجزاء كثيرة في القلعة، حتى قامت وزارة الدفاع بترميم القلعة وجعلها متحف تاريخي منذ عام ١٩٠٤م.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق