لبنان على صفيح ساخن.. المتظاهرون يواصلون قطع الطرق

الإثنين، 04 نوفمبر 2019 08:00 م
لبنان على صفيح ساخن.. المتظاهرون يواصلون قطع الطرق
لبنان

حاولت قوات الأمن والجيش في لبنان، فتح عدد من الطرقات في بيروت والبقاع وصيدا، في اليوم التاسع عشر من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد وأجبرت رئيس الوزراء سعد الحريري على التقدم باستقالته.

 
وبعد ليلة حاشدة وغير مسبوقة في قطع وإغلاق الطرقات، تتواصل الاحتجاجات في العاصمة وعدد من المدن، وسط إصرار واضح على استكمال التحركات إلى حين تحقيق الأهداف المرجوة، بتشكيل حكومة تكنوقراط غير مسيسة.
 
 
وقطعت ليل الأحد عدة طرق في بيروت من قبل محتجين، في مناطق رئيسية مثل الرينغ والشيفروله وفردان والصيفي والكوازز وقصقص.
 
 
وقطعت طرق أساسية وحيوية في مختلف المناطق اللبنانية، في جل الديب والزوق وجبيل والبترون في طرابلس شمالا، وطريق الجنوب وصيدا والجبل جنوبا، وشوارع رئيسية أخرى عدة في البقاع شرقي لبنان.
 
وبعد دعوة المتظاهرين للإضراب وإغلاق للطرقات، الاثنين، ارتفعت وتيرة قطع الطرق فجرا، حيث يرى المحتجون أن قطع الطرق الوسيلة المثلى لإيصال رسالة الاعتراض إلى السلطات.
 
وأعلنت غرفة التحكم المروري قطع طريق خلدة المؤدية إلى الجنوب اللبناني، إضافة إلى طرق بيت الدين ودميت وشحيم في الشوف بجبل لبنان، فضلا عن الجية والناعمة وخلدة والشويفات وطريق صيدا جنوب لبنان.
 
 
ودفعت الاحتجاجات، التي لم يسبق لها مثيل وعمت أرجاء لبنان، ‭‭‬‬بالبلاد إلى أتون اضطرابات سياسية، بينما تجد صعوبة في احتواء أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
 

وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قد خاطب أنصاره من المتظاهرين، وقال إنه يرى "شعب لبنان بأكمله من خلال مسيرات مؤيديه".

 

وفي كلمته، قال عون إن "كثيرين يعرقلون خارطة الطريق التي وضعناها".

 

وأمام أنصاره المتظاهرين أمام قصر بعبدا، أعلن الرئيس اللبناني أنه "رسم خارطة طريق تتضمن الفساد والاقتصاد والدولة المدنية".

 

وانطلقت، الأحد، تظاهرة داعمة للرئيس اللبناني، عون، باتجاه القصر الرئاسي، في أول حشد من نوعه بعد موجة الاحتجاجات التي عمت المناطق اللبنانية، والمطالبة بإسقاط النظام.

 

وذكر عون أن "الفساد لا يمكن أن يزول بسهولة، لأنه متغلغل في الدولة اللبنانية". واعترف لمؤيديه بأن "الشعب اللبناني فقد ثقته بدولته".

 

وتجمع مؤيدو الرئيس عون من أنصار التيار الوطني الحر والأحزاب الحليفة عند طريق القصر الرئاسي في مسيرة أطلقوا عليها اسم "أهل الوفا".

 

واعتبر مراقبون أن خطاب عون لأنصاره دون باقي المتظاهرين في باقي أنحاء بيروت يعد تكريساً للخطاب الطائفي في لبنان.

وقبل خطاب عون الموجز لأنصاره، ألقى رئيس التيار الوطني الحر صهر عون، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، كلمة للمشاركين في مسيرة التأييد قال فيها إن شعار "كلن يعني كلن" في ساحات لبنان "ينبغي أن يكون للمساءلة وليس للظلم"، داعياً لعدم اتهام الجميع بالفساد.

وأشار إلى أن وزراء ونواب التيار الوطني الحر رفعوا السرية المصرفية عن حساباتهم.

واعتبر باسيل أن بعض مطالب المتظاهرين "تعجيزية و"مدمرة للاقتصاد"، وأعلن أننا "نفخر بتحويل لبنان إلى بلد نفطي".

وقال إنه "لا ينبغي أن تنتهي الثورة ببقاء الفاسدين ورحيل الأوادم"، موضحاً أن "الهدف الأساسي للأحداث الأخيرة في لبنان هو إسقاط العهد".

وكان رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، قد رفع استقالته تحت ضغط الاحتجاحات إلى عون الأسبوع الماضي، وكلفه الأخير بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

وتعليقاً على كلمتي عون وباسيل، غرد زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، على "تويتر": "عدنا إلى المربع الأول مع كلام شعبوي فارغ يعود إلى 30 عاماً مضت".

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة