الشربيني يضع روشتة للارتقاء بالتعليم في الدول العربية
الأحد، 10 يناير 2016 04:58 م
قال الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، إن تحقيق جودة التعليم يستلزم أن ننحي الظروف التي تؤثر على الأنظمة التعليمية جانبًا، وأن نبحث عن طرق جديدة، وحلولًا مبتكرة، وأن نفعل العمل العربي المشترك، كما يجب أن نعظم الاستفادة من المنظمات العربية، والإقليمية، والدولية العاملة في مجال التعليم لدعم مسيرتنا نحو تحقيق أهداف التعليم 2030.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر المعلمين السنوي الأول لتطوير التعليم في الوطن العربي تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية والمنعقد بمقر الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس.
وأشار الشربيني إلى أن مصر شاركت في وضع الإطار الاسترشادي لمعايير أداء المعلم العربي: سياسات وبرامج، كإحدى الدول العربية ذات الخبرة في مجال بناء المعايير، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة اليونيسيف، ونص المشروع الثاني من مشروعات هذا الإطار على إنشاء الأكاديمية العربية للمعلم والدراسات التربوية، ووقع الاختيار على الأكاديمية المهنية للمعلمين في كل من جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية؛ للبدء في تنفيذ المشروع.
وأوضح، أن تفعيل دور الأكاديمية كمركز تميز عربي يقوم بوضع خطط، وبرامج، وسياسات للارتقاء بأداء المعلم العربي، يستلزم تضافر الجهود العربية، وعمل اتفاقيات ثنائية، ومتعددة الأطراف؛ للمضي قدما نحو الاستفادة من الإمكانات الضخمة المتوفرة في هذه الأكاديمية، لافتًا إلى أن اجتماع اليوم يعد فرصة قيِّمة لمناقشة سبل تفعيل الاتفاقيات والأطر القائمة، وتحديد مجالات العمل المستقبلي، وتجديد الالتزام نحو التعاون المشترك، ووضع آليات تنفيذية ترتبط بجدول زمني، ومعايير لتقييم مشروعاتنا المشتركة؛ حتى نصل إلى إنجاز فعلي في مجال تنمية المعلمين.
ولفت الشربيني إلى أن تنمية المعلم كباحث تعد أحد أولويات التنمية المهنية المستديمة للمعلمين؛ فيجب أن يعتمد المعلم على بحوث الفعل؛ لتقييم نفسه بصفة دورية، ورصد المشكلات التي تواجهه داخل المدرسة، وأن يضع أسئلة بحثية لعلاج تلك المشكلات، ويقوم بمشاركتها مع زملائه المعلمين.
وفي ختام كلمته، دعا الشربيني، إلى انعقاد المؤتمر سنويًّا، وعقد لقاءات متعددة للمعلمين لخلق مجتمعات تعلم عربية، كما دعا إلى تقديم جوائز من خلال هذا المؤتمر لأفضل معلم على مستوى كل قطر عربي، وإثابة المعلم الباحث الذي يقدم أفضل بحث فعل يساهم في تطوير مهنته ومدرسته، والبحث في سبل اعتماده كمدرب لبحوث الفعل؛ لتعميم الاستفادة من خبراته بين زملائه المعلمين.
من جانبه، أكد الدكتور بدر الدين العلالى الأمين المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية فى كلمته نيابة عن الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المؤتمر يهدف إلى الترويج للتربية من أجل قيم المواطنة العالمية، والارتقاء بمكانة المعلمين فى الوطن العربى، مشيرًا إلى أن جامعة الدول العربية بذلت جهودا متواصلة مع كثير من المؤسسات الإقليمية والدولية لإصلاح وتطوير وتحديث برامج التعليم على مستوى العالم العربى.
من جهته، قال الدكتور محمد القدسى، نائب رئيس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إن كل الدول المتقدمة كان تقدمها عبر التعليم، ووضع التعليم فى أولوية برامجها السياسية، مضيفًا: "إننا مطالبين بالعمل معا للتغير وهدفنا أن ننفتح ونستفيد من تجاربنا أولا، ثم نطلع على تجارب ما وصلت إليه النظم التعليمية الأخرى".
وقال الدكتور عمرو سلامة، مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وزير التعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا الأسبق، إننا اليوم بصدد بحث موضوعين الموضوع الأول الشكل المستحدث من القيم العالمية نحو عالم يسعى لتحقيق التنمية المستدامة، والموضوع الثانى الارتقاء بأداء المعلمين، مؤكدا أن مصر أولت اهتماما واضحا بالمعلمين خلال العديد من المبادرات.