دمهم في رقبة أردوغان.. قصة انتحار 4 أشقاء أتراك بسبب مديونيتهم لدى البقالة

الجمعة، 08 نوفمبر 2019 05:00 م
دمهم في رقبة أردوغان.. قصة انتحار 4 أشقاء أتراك بسبب مديونيتهم لدى البقالة

 
الانتحار فى تركيا بات ظاهرة طالت 9 آلاف شاب فى الفئة العمرية من بين 14 إلى 34 عاماً، فى الفترة ما بين 2014 إلى 2017، بسبب البطالة وتردى الأوضاع الاقتصادية حسبما أكدت صحيفة جمهوريت التركية.
 
وزاد عدد العاطلين عن العمل في تركيا بمقدار مليون شخص عن العام الماضي، إذ يتجاوز عدد العاطلين الآن 4 ملايين شخص.
 
و كشف الطب الشرعي التركي تفاصيل العثور على جثامين أربعة إخوة، في بلدة فاتح بالشطر الأوروبي من إسطنبول، موضحًا أنهم انتحروا نتيجة تناول مادة السيانيد السامة.
 
يوسف دنيز هو تاجر بقالة في العقار نفسه الذي يقيم فيه الإخوة الأربعة، والذين تتراوح أعمارهم بين 45-60 عامًا. أوضح في تعليق منه على الواقعة أن الإخوة كانوا يحصلون على احتياجاتهم من بقالته منذ 15 عامًا، وأنهم مروا بضائقة مالية شديدة في الفترة الأخيرة.
 
دنيز أوضح أن أحد الإخوة يدعى أويا ياتيشكين، كان يقوم بالشراء منه دون سداد قيمة مشترياته، مشيرًا إلى أنهم كانوا يسددون مديونياتهم مطلع كل شهر، إلا أنهم لم يتمكنوا من سدادها منذ عدة أشهر. وكشف أن مديونيتهم لديه وصلت إلى 2260 ليرة تركية.
 
وقال دنيز: “كان سيدفع دينه لي يوم الجمعة الماضية، ولكنه لم يتمكن من سداده. قال لي لقد حجزوا على راتبي. يوم الإثنين عندما تبضع من عندي، قال إنه سيدفع لي في اليوم التالي. ولكن عندما اختفوا عن الأنظار، بدأ القلق يسيطر علينا، خاصة ومع عدم ردهم على الهاتف. فقمت بالاتصال بالشرطة”.
 
في حوالي الساعة 11 مساءًا، من يوم الثلاثاء، وصلت قوة من الشرطة، وارتدت ملابس خاصة وأقنعة واقية، ودخلت إلى مكان سكنهم، لتعثر على جثامينهم تفوح منها رائحة مادة السيانيد السامة.
 
وكانت الأوضاع الاقتصادية المتردية فى تركيا وارتفاع نسبة البطالة بشكل غير مسبوق خلال الفترة الأخيرة على خلفية الإقالات التعسفية للعاملين بالوظائف قد دفعت الأتراك للانتحار فقد شهد مبنى محافظة ملاطيا إشعال مواطن تركى النيران فى جسده ، بسبب عدم قدرته علي دفع إيجار منزله.

وتراكم على المواطن الإيجار لصاحب المنزل ووصل لـ 2000 ليرة وأصبح مهددا بالطرد، وفقا لما نشرته صحيفة جمهوريت التركية.

وأضافت الصحيفة أن هذا نتيجة النمو الخادع المبنى على القروض والصعود السريع غير الحقيقى الذى يتبعه هبوط قاسي يرجع الحال أسوأ مما كان، فانهيار العملة التركية جعل الأسعار ترتفع بشكل كبير.

وفي الوقت نفسه خرجت تسريبات لأردوغان ونجله تكشف مدى الفساد والسرقة لأموال الشعب التركي الذى بات يشعر بتدهور الحالة الاقتصادية بسبب سياسة أردوغان بالإضافة إلى قمع الحريات واعتقال الآلاف من المواطنين والموظفين بعد الانقلاب المزعوم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق