ثمار «اتفاق الرياض» تطرح فى الأراضى اليمنية.. انعقاد البرلمان اليمنى أبرزها

السبت، 09 نوفمبر 2019 09:00 ص
ثمار «اتفاق الرياض» تطرح فى الأراضى اليمنية.. انعقاد البرلمان اليمنى أبرزها
اتفاق الرياض
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب.

 

في قفزة نوعية تجاه المستقبل اليمني، تمكنت السعودية، من توقيع اتفاق تاريخي بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وأطلق عليه"اتفاق الرياض" بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، الثلاثاء، وهو الاتفاق الرامي لتوحيد الأطراف اليمنية فيما بينها ضد انقلاب مليشيا الحوثي، وتأسيس مرحلة جديدة من التعاون والشراكة بغية السعي لتنمية اليمن وإعمارها بعد الحرب.

 

وكأولى ثمار هذا الاتفاق التاريخي، يتأهب البرلمان اليمني للانتقال إلى العاصمة المؤقتة عدن خلال الأيام المقبلة، بناء على مخرجات اتفاق الرياض لمباشرة عمله كسلطة تشريعية، وذلك عقب اجتماع عقد في الرياض ضم هيئة رئاسة مجلس النواب، وبحث خلاله ترتيبات انعقاد المجلس في عدن وخطة عمله للفترة المقبلة.

 

رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، أكد أن هيئات الدولة اليمنية الشرعية وسلطاتها ستستأنف عملها في عدن تنفيذاً لاتفاق الشراكة مع المجلس الانتقالي الذي تم التوصل إليه برعاية سعودية، اعتبر أن ما توصلت إليه الأطراف اليمنية ليس بالأمر الهين، ولن يكون حبراً على ورق، ويرى أيضا أن التوقيع على الاتفاق يؤكد أن الانقلاب الحوثي هو ما يجب أن تتوحد كل القوى اليمنية لإسقاطه، ولتوجيه كل الإمكانات للحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها.

 

و ناقشت هيئة رئاسة مجلس النواب ترتيبات انعقاد المجلس في عدن وخطة عمله للفترة المقبلة، بما فيها الإجراءات المتعلقة بمنح الثقة للحكومة الجديدة التي ستشكل وفقا لاتفاق الرياض، وبما يسهم في تفعيل مؤسسات وسلطات الدولة وقيام المجلس بدوره الرقابي والتشريعي، وخلال اجتماعها الأخير، أكدت هيئة رئاسة مجلس النواب على أن اتفاق الرياض يؤسس لمرحلة جديدة من حضور مؤسسات الدولة اليمنية، وإعادة صياغة المشروع الوطني الجامع لتجاوز المحن التي تسببت بها ميليشيا الحوثي الانقلابية.

 

والثمرة الثانية المباشرة لاتفاق الرياض، هي لقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وفد المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، بعد سنوات من الانقسام بين الحكومة الشرعية والمجلس، وقد أشاد «هادي» خلال اللقاء بالجهود التي بذلت في سبيل إخراج اتفاق الرياض إلى حيز الوجود بدعم وإشراف مباشر من" الأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين بذلوا جهوداً مخلصة وكبيرة"، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء اليمينة سبأ.

 

وبناء على اتفاق الرياض سيتم السير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق غايات وتطلعات أبناء الجنوب والشعب اليمني بصورة عامة بحسب «هادي» الذى أضاف أن ذلك سيتم من خلال توحيد الجهود والطاقات في تحقيق الأهداف والغايات السامية لليمنيين بدعم ومساندة الأشقاء في تحالف دعم الشرعية لإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، مؤكدا تبنيه للقضية الجنوبية بمفاهيمها العادلة وإنصافها من خلال تصدرها للقضايا الرئيسية في الحوار الوطني الشامل وما أفرزه وتمخض عنه الحوار الوطني من حلول عادلة للقضية الجنوبية باعتبارها مفتاح لحل تداعيات الصراع في اليمن .

 

وجاء اتفاق الرياض، وسط ترحيب عربي و دولي على حد سواء، فيما اعتبر مجلس الأمن الدولي، أن الاتفاق خطوة هامة وإيجابية للتوصل إلى حل سياسي وشامل في اليمن، كما أشاد بجهود الوساطة السعودية في التوصل لـاتفاق الرياض بشأن اليمن، مشددا على دعمه لدور المبعوث الأممي لاستئناف الحوار بين اليمنيين، كما جدد دعوته الأطراف اليمنية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، مشددا على التزامه بوحدة وسيادة اليمن وسلامة أراضيه.

 

وقد وحد «اتفاق الرياض» اليمن ليكون صفا واحد ضد الميليشيات الحوثية، ومن أهم بنودهإيقاف الحملات الإعلامية المسيئة بكافة أنواعها بين الأطراف، و- توحيد الجهود تحت قيادة تحالف دعم الشرعية لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، ومواجهة التنظيمات الإرهابية، و تشكيل لجنة تحت إشراف تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية تختص بمتابعة وتنفيذ وتحقيق أحكام هذا الاتفاق وملحقاته، إضافة إلى مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيا) في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي لإنهاء انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية، وجاء البند الأخير بأن  يصدر الرئيس اليمني فور توقيع هذا الاتفاق توجيهاته لكافة أجهزة الدولة لتنفيذ الاتفاق وأحكامه.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق