تطبيقات على مواقع التواصل تروج للمنتجات التركية وإغراء المتابعين بتخفيضات وهمية

السبت، 09 نوفمبر 2019 07:00 م
تطبيقات على مواقع التواصل تروج للمنتجات التركية وإغراء المتابعين بتخفيضات وهمية
تطبيقات
أحمد سامى

«قاطعوا الفرعون العثمانى قاتل الأطفال وراعى الإرهاب لتدمير المجتمعات العربية»، ففى الوقت الذى شن فيه رواد مواقع التواصل الاجتماعى حملة تدعوا لمقاطعة المنتجات التركية المنتشرة بكثرة فى الأسواق المصرية، وعدم السفر إلى بلادهم، للرد على الحرب الدائرة على الأراضى السورية، وتسببت فى قتل الأطفال والشيوخ والاعتداء على النساء العزل، نجد أن حفنة من الساعين وراء الأموال والشهرة تحت مسمى الإنفلونسير والفاشون بلوجر، يروجون للمنتجات التركية من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى «الانستجرام»، ودعوة المتابعين لهم وهم بالملايين إلى شراء الملابس التركية من خلال تحميل عدد من التطبيقات «الإبلكيشن»، التى تحتوى على ملابس نسائية للمحجبات ذات الطراز التركى من أجل نشره فى المجتمعات العربية الأخرى.
 
وفى الوقت الذى تنهال فيه قنابل ومدافع الديكتاتور العثمانى على الأراضى السورية وإبادة الشعب السورى الأعزل، نجد صفحات العديد من البلوجرز تنهال بالإعلانات المدفوعة لعرض الملابس التركية وارتدائها، والإشادة بخاماتها وجمالها ودفع الفتيات لتحميل التطبيقات التى تبيع ذات الملابس وطلبها، الأمر الذى يعود بالمكاسب الكبرى على الاقتصاد التركى بعد اهتزاز وضعه عالميا وانخفاض العملة التركية بفعل جرائم أردوغان. 
 
من أشهر التطبيقات التركية التى تروج للملابس «أبلكيشن مودانيسا»، الذى يقوم القائمون عليه بإغراء المتابعين بمجموعة من العروض لجذب المزيد من المشترين من خلال تخفيضات فى الأسعار، ودائما ما تروج البلوجر المعروفة «و.ع»، التى يصل عدد متابعيها لـ800 ألف متابع، من خلال عرض ملابسهم، وكذلك التشجيع لتحميل التطبيق، مدعوما بوجود خصم إضافى على الطلبات بإضافة كود يحمل اسمها يتم وضعه عند الانتهاء من الشراء وبعدها يتم وضع خصم إضافى لمتابعيها.
 
الخبير التكنولوجى طلعت عمر، قال إن هناك المئات من التطبيقات التى يتم تحميلها مجانا على الهواتف المحمولة بمجرد ضغطة على زر تستطيع تنزيلها، وبالتالى أصبح من الصعب مقاومتها أو السيطرة عليها من قبل الحكومات خاصة فى الدول النامية، لافتا فى تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن هذه التطبيقات لها جانبان، سلبى وإيجابى، لكن يتوقف على طبيعة استخدام الشخص، لكن هذا الكم الهائل من التطبيقات الخاصة بالملابس وغيرها من المنتجات أصبحت تمثل وسيلة للدول فى تحسين الاقتصاد والترويج لمنتجاتها، وتعد دول أمريكا وتركيا وألمانيا من أكثر الدول استخداما لهذه التطبيقات المجانية.
 
وأضاف الخبير التكنولوجى، أن الحصول على مقابل مادى للترويج للمنتجات التركية يعد وظيفة، لكنه فى الوقت ذاته يساهم فى دعم سياسة أردوغان واقتصاده الذى يستغله ضد مصر فى رعاية الإرهاب، وكذلك العمل على الحرب فى سوريا لذا لابد من التوعية بوقف التعامل مع هذه التطبيقات ومحاصرة تركيا من خلال سلاح المقاطعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق