بعد انخفاض شعبيته.. لماذا يراقب أردوغان حسابات مواطنيه الشخصية على الإنترنت؟

الأحد، 10 نوفمبر 2019 01:00 م
بعد انخفاض شعبيته.. لماذا يراقب أردوغان حسابات مواطنيه الشخصية على الإنترنت؟
اردوغان

أكدت تقارير إعلامية أن النظام التركي يتبع سياسة المراقبة على الحسابات الشخصية للمواطنين على مواقع التواصل الاجتماعى، ما أثار الكثير من ردود الأفعال الغاضبة جراء هذه السياسة التي تكشف معدلات القمع والتضييق التى يمارسها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد شعبه.
 
ووفقًا لتقرير نشرته قناة "إكسترا نيوز"، فأن كثير من المواطنين الأتراك بلغوا السلطات التركية عن المنشورات التى يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى والتى يعتبرونها تشكل ضررا على الدولة التركية.
 
 
 
وتسببت عمليات الإبلاغ عن المواطنين الاتراك الرافضين للحكم في تركيا في زيادة أعداد الاعتقالات مما يؤدى إلى تلاشى حرية التعبير شيئا فشيئا، وأوضح تقرير قناة إكسترا نيوز، أنه خلال 9 أشهر الأولى من عام 2018 رصدت السلطات التركية نحو 110 ألاف مشتبه بهم على مواقع التواصل الاجتماعى وبدأت تتخذ إجراءات قانونية، فيما يبدو أنه استمرار لسياسة الرئيس طيب أردوغان، التعسفية والقمعية ضد الأتراك.
 
 
 
ومؤخرًا اعتقلت الشرطة التركية أكاديميين وأطباء وعاملين في السلك القضائي في إسطنبول بتهمة الانتماء لحركة الخدمة التى يتزعمها الداعية التركى فتح الله جولن.
 
من جانبه قال الدكتور بشير عبد الفتاح، خبير الشئون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتييجة، إن الجميع تخلى عن رجب طيب أردوغان وخرج من المعركة خالي الوفاض بسبب الحرب السورية.
 
وأضاف بشير عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن أردوغان في أكتوبر 2018 وردا على مطالبة وزير الخارجية السوري وليد المعلم أثناء طلبه جميع القوات الأجنبية من سوريا وسمى بالاسم القوات التركية والأمريكية ورد عليه أردوغان وقال إنه لن ينسحب من سوريا إلا بإجراء انتخابات حرة تعكس إرادة الشعب السوري وأكد أنه سيظل هناك لمحاربة الإرهاب الكردي.
 
وتابع الدكتور بشير عبد الفتاح، أن أردوغان شعر أن العملية العسكرية التي قام بتنفيذها في شمال سوريا كانت مكلفة ولم تحقق أي أهداف من ورائها خاصة فيما يتعلق باستعادة شعبيته المتهالكة في الداخل التركي أو يدعي أنها لمحاربة الإرهاب وإقامة المنطقة الآمنة.
 
 
وكشف الدكتور بشير عبد الفتاح، خبير الشئون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتييجة، ان الدول الأوروبية فرضت عقوبات على تركيا وعقوبات أمريكية ووجد أردوغان نفسه في مواجهة مذابح الأرمن وعقوبات الولايات المتحدة، حيث فشل أردوغان في استعادة الشعبية المتآكلة في الداخل وفشلت في إقامة المنطقة الآمنة حيث لم تنسحب القوات الكردية ورفض الدول الأوروبية تمويل إقامة المنطقة الآمنة، مؤكدا أن أردوغان هو الخاسر الوحيد في العملية العسكرية على شمال سوريا، كاشفا أن موقف الناتو من تركيا سلبي.
 
وأكد الدكتور بشير عبد الفتاح، أن أردغان رفض الخروج من الأراضي العراقية، وقامت بغداد بتقديم شكوى ضده في مجلس الأمن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق