البرلمان العربي: 14 دولة عربية من بين العشرين الأكثر تضررا من نقص المياه عالميا

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019 08:00 ص
البرلمان العربي: 14 دولة عربية من بين العشرين الأكثر تضررا من نقص المياه عالميا
البرلمان العربي
سامي بلتاجي

كمية 80% من المياه العربية تنبع من خارج العالم العربي مما ينطوي على احتمالات الخلافات والصدام

 
في تقريرين منفصلين، شدد البرلمان العربي على ضرورة دعم ومؤازرة الجهود المبذولة من قبل حكومات الدول العربية، لمواجهة تحديات ندرة المياه؛ خاصة تلك المتعلقة بأحواض الأنهار المشتركة.
 
تضم المنطقة العربية 14 دولة من الدول العشرين الأكثر تضررا من نقص المياه عالميا، كما يعاني الوضع المائي العربي من طبيعة جيوسياسية حرجة؛ حيث نسبة 80% من المياه العربية تنبع من خارج العالم العربي بكل ما ينطوي عليه هذا الواقع من احتمالات من الخلافات والصدام؛ وذلك بحسب تقرير الحالة السياسية للعالم العربي 2018، الصادر عن البرلمان العربي، والذي تم اعتماده في جلسته الثالثة من دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الثاني، والمتعقدة في 12 فبراير 2019؛ والذي أكد التقرير أن الوضع المائي في المنطقة العربية يتجه بخطى متسارعة نحو مستويات تنذر بالخطر، وعواقب وخيمة على التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى الأمن القومي العربي؛ لافتا إلى أن الموارد المائية تمثل أحد الأضلاع الأساسية لتحقيق الأمن القومي العربي.
 
وفي هذا السياق، دعا البرلمان العربي إلى ضرورة وضع رؤية لتحقيق الأمن المائي العربي، كمدخل الأمن القومي العربي، من خلال التنسيق بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية الوقائية، ودورها في تحقيق الأمن المائي، كأحد سبل تحقيق الأمن القومي العربي من منظور شامل، بحسب ما تضمنه 
 
وذلك من خلال تبني مجموعة من الإجراءات الوقائية؛ وأوصى التقرير برصد وتقييم وتحليل اتجاهات السياسات الخارجية لدول الجوار الجغرافي، واحتمالات تأثيرها في المسألة المائية، ووضع النماذج والتصورات اللازمة لصنع السياسة الخارجية العربية؛ مع تحديد الحلول والبدائل الممكنة للنزاعات العربية وغير العربية، من المنظور المائي، وتقييم كل منها مع مراعاة الحقوق العربية وحق الأجيال القادمة، والمقارنة بين ما سيتم التنازل عنه وما سيتم الحصول عليه.
 
وفي تقرير حالة حقوق الإنسان للعالم العربي 2018، الصادر عن البرلمان العربي، والذي تم اعتماده في جلسته الثانبة من دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الثاني، والمتعقدة في 22 ديسمبر 2018، أكد البرلمان أن العالم العربي يواجه تحديات هائلة لمواجهة النمو البطيء في انتاج الأغذية على المستوى المحلي، مما أدى إلى اتساع الفجوة بين الانتاج والاستهلاك، ويرجح أن تستمر الهوة في الاتساع، لعدة أسباب، منها حالات الجفاف والتقلبات المناخية الحادة، والنمو السكاني ومحدودية الموارد الطبيعية ولاسيما المياه؛ كما أن المنطقة العربية من أكثر المناطق عرضة لآثار تغير المناخ، وثمة توافق واسع على أن معدلات درجات الحرارة ستزداد بشكل مطرد، وخاصة في فصل الصيف؛ وذلك بحسب التقرير، والذي يشير إلى أن الارتفاع المتوقع لمستوى سطح البحر، قد تكون له آثار سلبية شديدة على المناطق الساحلية المنخفضة المكتظة بالسكان؛ وسيكون ذلك واضحا على الزراعة؛ حيث أن عموم المواطنين الذين يعانون من الفقر والهشاشة بالمنطقة العربية سيحرمون من حقهم من الغذاء.
 
وأشار تقرير البرلمان العربي إلى أن لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان بلورة رؤية برلمانية للتعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية، والمبادرة بالمفاوضات في الاتفاقيات الدولية المعنية بالتغيرات المناخية وتأثيراتها، بشكل خاص، لتوضيح الآثار السياسية والاقتصادية التي تسبب إحجام الدول عن القبول بها.
 
WhatsApp Image 2019-11-11 at 11.43.27 AM (3)
 
WhatsApp Image 2019-11-11 at 11.43.27 AM (2)
 
WhatsApp Image 2019-11-11 at 11.43.27 AM (1)
 
WhatsApp Image 2019-11-11 at 11.43.27 AM
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق