فحوى رسالة الكونجرس الغاضبة من زيارة أردوغان.. وتوقعات بتظاهرات ضده في أمريكا

الأربعاء، 13 نوفمبر 2019 03:00 م
فحوى رسالة الكونجرس الغاضبة من زيارة أردوغان.. وتوقعات بتظاهرات ضده في أمريكا
ترامب واردوغان

تتزامن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مع دعوات عديدة من قبل نواب الكونجرس الأمريكي للرئيس “دونالد ترامب «بإلغاء الدعوة» لأردوغان” لزيارة البيت الأبيض، وهو ما يشير إلى عدم ترحيب عدد كبير من الساسة الأمريكييين بالزيارة.

جاء ذلك في خطاب أرسله رئيس لجنة الشئون الخارجية بالمجلس «إليوت إنجل»، ووقع عليه 15 نائبا ديمقراطيا ونائبان جمهوريان، وجاء في الخطاب أن «الغزو التركي لشمال سوريا الشهر الماضي كانت له تبعات كارثية على الأمن القومي الأمريكي، وأدى إلى انقسامات عميقة داخل حلف الناتو، وسبّب أزمة إنسانية على الأرض، حسب ما نقلت مجلة (بوليتيكو) الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني».
 
يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء  الولايات المتحدة حيث سيبحث مع نظيره دونالد ترامب عددا من الملفات، وعلى رأسها الشمال السوري، في حين يتوقع تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن تواجه زيارة أردوغان، لواشنطن احتجاجات ضخمة في الولايات المتحدة بسبب الغزو التركي لشمال سوريا، ويخشى أن تتحول الزيارة إلى كارثة دبلوماسية كما حدث عام 2017، لافتاً إلى أن تكون فرص نجاح هذه الزيارة ضئيلة لضخامة الملفات التي سيواجهها أردوغان.
 
وبحسب التقرير، عندما يجلس الرئيسان الأمريكي والتركي وجهاً لوجه في اجتماعهما المزمع بواشنطن في 13 نوفمبر، ستجري محادثاتهما على خلفية التوترات المتزايدة بين الجانبين بشأن قضايا السياسة الخارجية، إلى جانب المخاوف من احتمال تكرار ما حدث في الزيارة الأخيرة لأردوغان.
 
فخلال زيارة الرئيس التركي إلى واشنطن فيمايو 2017، اشتبك حراسه الأمنيون في شجار عنيف مع المحتجين في "شيريدان سيركل"، ما أضر بشكل كبير بصورة بلاده في الولايات المتحدة. ونظراً للأجواء السائدة حالياً في واشنطن، فقد يواجه أردوغان احتجاجات أوسع هذه المرة، مع احتمال أن يؤدي ذلك إلى كارثة دبلوماسية علنية.
 
والأهم من ذلك، فأن الخطاب المقدم من الكونجرس إلى ترامب أكد أنه «وفقا لذلك الموقف نؤمن أن الآن على وجه الخصوص هو وقت غير ملائم كي يزور الرئيس أردوغان الولايات المتحدة، ونحن ندعوك إلى إلغاء تلك الدعوة»، وأضاف النواب الأمريكيون أن شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية (إس-400) رغم معارضة واشنطن للخطوة، بالإضافة إلى بعض التحركات الأخرى التي قرّبت عضو الناتو بشكل أكبر إلى موسكو، فضلا عن تقويض “أردوغان” للمؤسسات الديمقراطية في تركيا.
 
كما من المتوقع أن يصدر الكونجرس قريباً عقوبات تستهدف تركيا إذا فشل أردوغان في تهدئة المشرعين الغاضبين، وللحد من هذه المخاطر، يجب على الرئيس دونالد ترمب أن يستخدم علاقته القوية بأردوغان لتذليل الخلافات حول المواضيع التالية.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق