إنها الأيام.. ذكرى ميلاد الفتى الأسمر أحمد زكي بعد أيام من وفاة ابنه هيثم

الإثنين، 18 نوفمبر 2019 09:33 م
إنها الأيام.. ذكرى ميلاد الفتى الأسمر أحمد زكي بعد أيام من وفاة ابنه هيثم
أحمد زكي
كتبت: إيمان محجوب

 
الفتى النحيل الأسمر في البريء، والصعيدي الذي يبحث عن زوجته في الهروب، والشاب الذي يحب فوق هضبة الهرم، والقاتل الفاسد في معالي الوزير،  والمعلم الذي قتله طموحه في شادر السمك، والمحامي الفاسد في ضد الحكومة، والطبال الذي اعتبر أن الطبلة التي دقاتها تشيه دقات قلب الإنسان لأهم من هز وسط الراقصة .. إنه يمثلنا جميعا في اليتم والطموح والحياة والموت ..إنه العبقري أحمد زكي.

  تمر اليوم ذكري ميلاد الفتي الأسمر الذي ابكانا في الهروب، وأضحكنا في العيال كبرت ومدرسة المشاغبين، والذي ولد في مدينة الزقازيق في 18 نوفمبر عام 1949.

كان الابن الوحيد لأبيه الذي توفى بعد ولادته، وتزوجت أمه بعد وفاة زوجها، فرباه جده، حصل على الإعدادية ثم دخل المدرسة الصناعية، حيث شجعه ناظر المدرسة الذي كان يحب المسرح، وفي حفل المدرسة تمت دعوة مجموعة من الفنانين من القاهرة، وقابلوه، ونصحوه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية.

وأثناء دراسته بالمعهد، عمل في مسرحية "هالوا شلبي". حيث تخرج من المعهد عام 1973، وكان الأول على دفعته، عمل في المسرح أعمال ناجحة جماهيرياً، مثل مدرسة المشاغبين، أولادنا في لندن والعيال كبرت، كما لمع نجمه في مسلسلات التليفزيون، عندما قام بدور طه حسين في مسلسل “الأيام"، كما أبدع في مسلسل "هو وهي"، علاوة علي فيلمه "أنا لا أكذب ولكنى أتجمل"

شارك الفتي الأسمر في عشرات الأفلام التي جعلته ليس فقط من أكثر الممثلين جماهيرية، بل كذلك من أكثر الممثلين  الذين نالوا مدحا من النقاد، ومن هذه الأفلام (شفيقة ومتولي، موعد على العشاء، النمر الأسود، زوجة رجل مهم، البريء، الهروب، ناصر 56)

 تزوج " امبراطور السينما " من الممثلة الراحلة هالة فؤاد، وأنجب منها ابنه الوحيد هيثم الذي توفي منذ أيام ليجدد علينا ذكري رحيل والدته بعد رحلة غير طويلة مع مرض السرطان وتوفى " زكي " في عام 2005 عن عمر يناهز 56 عامًا جراء مضاعفات سرطان الرئة الذي كان يعاني منه في أيامه الأخيرة، وخلال تصويره لفيلمه الأخير (حليم).

وفي آخر يوم لتصوير آخر أفلامه (حليم) وبعدما أنهى تصوير مشاهده طلب من المخرج (شريف عرفة) أن يشغل الكاميرا، واستغرب عرفة لأنه كان قد أزال الماكياج، ولكنه أكد عليه، وعندما أديرت الكاميرا أشار بتحية وداع للكاميرا، وتوفى بعدها بأسبوع. 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق