الإجابة فى الحماية الإخوانية.. سر إقامة "محمد على" مؤتمره الصحفى بالعاصمة البريطانية

الخميس، 21 نوفمبر 2019 12:33 ص
الإجابة فى الحماية الإخوانية.. سر إقامة "محمد على" مؤتمره الصحفى بالعاصمة البريطانية
المقاول الهارب محمد على

كشف مؤتمر المقاول الهارب محمد علي الذي نظمه له موقع Egyptwatch – المدعوم من جماعة الإخوان الإرهابية، والذي لم يحضره سوى 18 شخص أغلبهم صحفيين منتمين إلى الجماعة الإرهابية، في تقديم رؤية حقيقية عن الوضع السياسي في مصر، وبشكل أدق فهو فشل في تشويه ما تحققه الدولة على كافة الأصعدة.

وربما جاء اختيار محمد على ومن وراء الستار جماعة الإخوان الإرهابية للندن لتكون المنصة التي ينطلق من خلالها حديث المقاول الهارب لكونها موطن الجماعة الإرهابية الرئيسية ومأمنهم من الملاحقة الدولية  للإنتربول نظرا لعدم وجود اتفاقية لتسليم المتهمين بين البلدين، لذلك فيتضح من إقامة هذا المؤتمر في هذه العاصمة خوف المقاول الهارب من الملاحقة الجنائية التي تلاحقه بسبب هروبه من مصر.

ولكن ما يكشف كذب ادعاءاته من قبل بأنه مهدد بالاغتيال جراء تشويهه للدولة المصرية هو تحدثه في هذا المؤتمر بأن وجوده في لندن هو جولته الأولى وليست الأخيرة فمن المقرر حسب زعمه أنه سيتجه للعديد من العواصم الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية لإيصال صوته للعالم الغربيحس زعمه،  الأمر الذي يطرح سؤالًا مهما: كيف لرجل كشف لصحفى إخوانى أجرى معه حوار – في موقع ميدل إيست الإخواني- صعوبة الوصول إليه وإجراء حوار صحفى معه أن يتحرك بهذه الأريحية وهو مهدد بالموت فيما نفى آنذاك أيضا علاقته بجماعة الإخوان المسلمين أو وجود أحد يدعمه.

وكعادة جماعة الإخوان الإرهابية وقادتها في الترويج لأكاذيب ومزاعم هي بعيدة كل البعد عن الحقيقة، زعم المقاول الهارب في حديثه أن أسباب جولاته الخارجية ضد الدولة المصرية، ومن أبرزها ملف سد النهضة، مشيرا إلى أن تهديد الشعب المصري بالعطش سيخلف موجات من المهاجرين المصريين لأوروبا كما حدث من اللاجئين السوريين، بما يمثل تهديدا لمصالح هذه الدول ومن هذا المنطلق عليهم حل أزمة سد النهضة، وكأن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى تولى مسئولية البلاد في 2014 هو من شجع إثيوبيا على البدء في إجراءات وتنفيذ بناء سد النهضة التي بدأت عقب ثورة 25 يناير 2011.

ولكن ما أظهر كذبه بشكل يثير للانتباه، هو تأكيده بأنه أجرى عدد من اللقاءات برموز القوى الوطنية من مختلف التيارات دون الإفصاح عن أسماء من التقى بهم ، رغم أنه يمكنه أن يقول اسماء هذه الشخصيات التي يدعي مقابلتها أو الجهة التي تنتمى لها، ثم عاد وناقض نفسه بنفيه صحة حديثه في رده على سؤال صحفى نصه " هل تستطيع أن تسمى القوى السياسية التي تتواصل معها؟ وجاء رده نصا: القوى السياسية اللى هيا المعارضة في مصر!، لتشعر فجأة وكأنك تشاهد فيلم "واحدة بواحدة" للزعيم عادل إمام وميرفت أمين  الذى تدور أحداثه حول "صلاح فؤاد" الرجل صاحب العلاقات النسائية المتعددة، والذي يعمل في مجال الدعاية والإعلان وتورطه في الإعلان عن سلعة ليس لها وجود تحمل اسم "الفنكوش"، وتتوالي المواقف الكوميدية في الفيلم، كما تتوالى في مؤتمر محمد على.

وما يظهر أن هذا المؤتمر منظم من جهات تريد استهداف مصر، أن معظم الصحفيين الذى حضروا المؤتمر وقاموا بتوجيه الأسئلة لمحمد عأعضاء موالين ونجوم فضائيات الإخوان التي تبث من تركيا، فضلا عن قناة الجزيرة القطرية المعروفة بعدائها ضد الدولة المصرية والتي نقلت منفردة دون غيرها المؤتمر على الهواء مباشرة.

ولم يخلوا المؤتمر من تبادل الثناء بين الإخوان الحاضرين ومحمد على، فالأخير فى معرض حديثه عن الجماعة الإرهابيةقال إنه لم يكن يعلم من هم الإخوان المسلمين قبل  2011، ثم قال أنه احتك بهم جميعا وليس أحدهم كما تحدث معهم وهم على قدر كبيرا من الاحترام، فمن أين إذا أتت هذه الثقة المفاجأة وهو لم يعرفهم من قبل، وهل شاهد المقاول الهارب تهديدات قيادات الجماعة الإرهابية المحترمين كما يصفهم على منصة اعتصامى رابعة والنهضة وهم يهددون بإشعال مصر وإراقة الدماء.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق