أردوغان يعتقل 46 شخصاً رفضوا التوغل العسكري في سوريا والتحقيق مع 500 آخرين

وبحسب الإعلام الرسمى التركي، اعتقلت قوات الأمن 46 شخصا فى مدينة أضنة جنوب شرق البلاد، ووجهت إليهم السلطات اتهامات بالتحريض على الكراهية وإهانة الدولة التركية.

حملة اعتقالات

يأتى هذا فى إطار حملة قمع واعتقالات تشنها السلطات التركية ضد المعارضين للعملية العسكرية فى سوريا حيث اعتقلت 121 شخصًا الشهر الماضى، بالإضافة إلى التحقيق مع نحو 500 آخرين بتهمة التحقير من شأن تركيا.

الجدير بالذكر أن حزب الشعوب الديموقراطى المعارض، ثالث أكبر أحزاب البلاد تعرض خلال الشهور الماضية لحملة قمع شديدة، وأعلن عن اعتقال رؤساء بلديات ينتمون له بعد إقالتهم، بسبب مواقفهم المعارضة لسياسات أنقرة وخاصة عدوانها على الأراضى السورية.

وكانت تركيا، شنت يوم 9 أكتوبر الماضى، عملية عسكرية شمال سوريا بهدف تقويض "وحدات حماية الشعب" الكردية، من خلال التوغل مسافة تتراوح بين 30 و35 كيلومترا فى أراضى سوريا وإقامة منطقة آمنة.

أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو، أن تركيا تعيش أزمة اقتصادية، مما يعني أن لها ابعادًا اجتماعية خطيرة، في ظل عمل السلطة الحاكمة في البلاد منذ 17 عام لصالح جيوب أعضائها فقط، وليس من أجل المواطن التركي.

وأوضح أغلو، خلال اجتماعه مع رؤساء بلديات المقاطعات والمدن التابعة لحزب الشعب الجمهوري، وجود مئات الآلاف من الأطفال ينامون جائعين في تركيا، بعد أن أثرت على جموع الشعب التركي، وينتحرون حرقًا أو بإلقاء أنفسهم حتى وصلنا لحالات انتحار جماعي.

وأشار كليتشدار أوغلو ، إلى أن رؤساء البلديات يعملون بكل جهدهم لا تؤثر التداعيات الاجتماعية للأزمة الاقتصادية على الشعب التركي أكثر من ذلك، وضرب مثلا برئاسة بلدية إسطنبول التر يرأسها أكرم إمام أوغلو، وتوفر منحًا قدرها 96 مليون ليرة لـ30 ألف طالب جامعي من أصحاب الدخول المنخفضة، بعد أن وفر الأموال من الحد من الإسراف الذي كان يرتكبه حزب العدالة والتنمية.

وقد بثت منصات تركية معارضة، فيديو لزعيم المعارضة التركية، كمال كيليتشدار أوغلو، وهو  يكذّب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ويؤكد أن أصحاب المعاشات فى تركيا تحت خط الفقر.