سفير قطر المتحرش.. يمضغ القات ويراود الموظفة البريطانية عن نفسها

الإثنين، 25 نوفمبر 2019 01:00 م
سفير قطر المتحرش.. يمضغ القات ويراود الموظفة البريطانية عن نفسها
تميم
أمل غريب

تفاصيل جديدة نشرتها الديل ميل البريطانية، عن فضيحة الدبلوماسي القطري في سفارة الدوحة بلندن، مع «دين كينجسون»، موظفة قسم المراسم، والتي حصلت على حكم من محمكة العدل بتعويض بلغ بنحو 390 آلف جنية إسترليني، مقابل معاناتها 8   سنوات من الاضطهاد الجسدي والديني الذي تعرضت له من قبل الدبلوماسيين القطريين.

وأوردت الديلي ميل، تصريحات «دين»، أن المسؤولين في السفارة القطرية يعتقدون بأن النساء من السلع التي يمكن شراؤها، وتقول: «جلس الدبلوماسي القطري الرفيع باتجاهي على أريكة في قاعة آرت ديكو الفخمة في فندق كلاريدج بلندن، وبينما كنت أشق طريقيي عبر المرايا ذات الإطار الذهبي والثريات الكريستالية، فإن الرجل الذي كان يرتدي اللباس التقليدي، رفع يده وأعلن رسميا.. أتمنى أن أتقدم بطلب الزواج».

عملت دين كينجسون، المطلقة الجذابة، كسكرتيرة أولى بقسم المراسم في سفارة قطر، واعتادت إلى حد كبير على أسلوب فهد المشيري، السفير التنفيذي، والرجل الثاني بالسفارة في مايفير.

فهد المشيرى
فهد المشيرى

توقعت دين كينجستون، اقتراح آخر أكثر جرأة، فرسمت ابتسامة مهذبة وهي تتراجع حيث كانت تعلم طبيعة نواياه البشعة، بينما قال المشيري، وهو رجل متزوج في أواخر الأربعينيات من العمر ويدرك تماما أن ابنتها البالغة من العمر 19 عاما، كانت على بعد أمتار قليلة في حفل احتفال اليوم الوطني لقطر، أريد الزواج من ابنتك، فيما تذكرت دين الحادث الذي وقع في ديسمبر 2010، حيث أشارت أنه كان عليها أن تفكر بسرعة في إجابة، وأضافت بأنه لم يكن من الممكن رفض طلب لهم، لهذا كان الأمر يتعلق دائما بإيجاد حجة، ولهذا أبلغته بأنها مرتبطة بالفعل بصديق، وعندما دعاها للقائه، كنت حريصة على أن أهمس في أذنيها بضرورة أن تبلغه بأن لديها صديق.

وعلى الرغم من الصدمة التي كشفت عنها قضية دين كينجستون، إلا أن الحادث كان بمثابة الفضيحة الذي كشفت العالم المضطرب داخل سفارة قطر في لندن، كما أن هذا الافتضاح يعد محرجا للغاية بالنسبة لقطر، التي تستعد لاستضافة كأس العالم 2022، حيث سخرت كل ثروتها ونفوذها لتجاهل المزاعم المستمرة بالفساد بشأن منح البطولة، فيما اعتمدت على نفس الاستراتيجية دون جدوى، لإحباط كينجستون، البالغة من العمر 59 عاما، خلال سنوات من سوء المعاملة وتقاضي استمر 5 سنوات، وتركها تعاني الاكتئاب السريري والتفكير بالانتحار.

كبار المسؤولين الدبلوماسيين يعتبرون النساء سلعا تشترى

وتقول دين كينجستون: مناخ كره النساء البغيض كان مدعوما بالاعتقاد الفطري لدى كبار المسؤولين الدبلوماسين القطريين، بأن النساء خاصة الغربيات، سلعا يمكن شراؤها وتوظيفها وتجاهلها في نهاية المطاف، وعلى الرغم من ذلك كان علي الأستمرار من أجل أولادي، إنهم السبب في عدم تخلي عن وظيفتي عندما حاولت السفارة إجباري على الخروج، وهم السبب في أنني ما زلت هنا».

الدبلوماسي الفاسد عاشق للقات

 نشأت دين كينجستون، في عدن، وانتقلت في عام 1999 إلى بريطانيا مع زوجها اليمني البريطاني وطفلين، قبل وقت قصير من انهيار الزواج، بعدما كافحت لأجل الحصول على عمل لعدة سنوات، ثم حصلت وظيفة أحلامها في سفارة قطر، خاصة وأنها تجمع ما بين التحدث باللغتين العربية والإنجليزية بشكل جيد.

في بداية عمل دين كينجستون في السفارة القطرية، استمتعت بالحياة في محيط ساحر للمبنى الفيكتوري، وراتبها البالغ 30 ألف جنيه إسترليني سنويا، مقابل رعاية تحركات الدبلوماسيين والوزراء القطريين، والإشراف على حجز الرحلات الجوية في الدرجة الأولى والسائقين وأجنحة الفندق، إلا أن فهد المشيري، أعجب بأكثر من عملها، حيث أراد علاقة جسدية مع دين، وكانت المناورة الأولى بإثارة موضوع عشب القات - وهو منبه يغير العقل ويتم مضغ أوراقه عادة في اليمن، لإنتاج الحماس والإثارة، والذي تم حظره في المملكة المتحدة كدواء من الفئة سي عام 2014.

نتيجة بحث الصور عن فهد المشيرى

وتقول دين: «لقد أخبرني عن صديق وجد أن القات مثير للشهوة الجسدية، ثم اقترح على الفور تناوله معي بشقته في نايتسبريدج، وكان التضمين واضح، لقد أراد أن يفعل ذلك معي كمقدمة لإقامة علاقة، وكان علي دائما التوصل إلى عذر، مثل إن علي الاعتناء بأطفالي أو شيء ما، لكنني لا أحاول الإساءة إليه، لكنه ظل يسأل، لذلك في يأس بعد عامين، توصلت إلى استراتيجية أخرى على أمل أن يرفضها، أنه يمكن أن يأتي إلى منزلي حيث يمكننا مضغ القات، بالطبع لم يكن لدي النية لإقامة علاقة معه، إلا أنه ذهب بالفعل إلى منزلي».

وتابعت: «كإجراء احترازي، قمت بتجنيد ابنتي البالغة من العمر 16 عاما، وابني البالغ 11 سنة، لإثارة الشغب والفوضى، وظلوا مستيقظين حتى الساعة الواحدة صباحا تقريبا، وفي النهاية تلقى رسالة مفادها أنه لن يحدث شيء».

نتيجة بحث الصور عن فهد المشيرى

واستطردت:«كنت أرتدي ملابس من محلات بريمارك الشعبية وتنقلت بواسطة المترو، بينما السيدة التي توافق على إقامة علاقة مع السفير ارتدت ملابس من ماركات عالمية وحصلت على سيارة مرسيدس، ولكني كانت غير مستعدة للقيام بذلك».

وأكملت: « في نهاية المطاف، بدأ سعي المشيري إلي يتلاشى، ولكن استبدلني بأبنتي، فكان يسألني دائما عنها ويقوم بالتقاط جهاز التيلفون الخاص بي ويتصفحه بحثا عن صور لها، وكان الأمر مزعج تماما، لكن بمجرد إدراكي لحقيقة الأمر، أزلت جميع صورها من هاتفي، وظل الدبلوماسي القطري يلاحق الفتاة المراهقة وبعد تقديم اقتراح زواج لها في كلاريدج، عرض اصطحابها إلى باريس من أجل شراء كل ما تريده».

التحرش الجنسي عقيدة مسؤلين السفارة القطرية 

لم تنتهي قصة دين كينجستون، مع المسؤولين القطريين عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى تعرضها لمضايقات من ابن موظف آخر في السفارة القطرية، الذي كان لا يتوقف عن التحرش بها على الرغم من أنها كانت في سن والدته، كما أقترح دبلوماسي استشاري يدعى علي الحجري، عليها تنظيم حفلة ساهرة ماجنة، وطلب في إصرار حجز رحلة إلى كوبا لهما».

أدى رفض دين كينجستون، المتكرر لعروض الدبلوماسيين اقطريين، إلى وضع وظيفتها على المحك، وأسفر عن تكليفها بمهام وضيعة أو مطالباتها بكميات مستحيلة من العمل للتأكد من عدم التزامها بموعد التسليم النهائي، مما أسفر عن إقالتها في يونيو 2014، فقررت رفع قضية ضد السفارة، نتج عنه تلقيها عدة تهديدات بما في ذلك تهديد من زميل سابق زعم أنها سترمى وراء الشمس.

 ووفقا لحكم قاضي محكمة العدل البريطانية، فإن دين كينجستون، فإن كل هذه الأشياء تمت لأن المدعية كان ينظر إليها على أنها ليس امرأة مسلمة جيدة، لأنها لم تكن مسلمة، وقد رآها هؤلاء الموظفون الذكور بأنها عرضة لأن تكون على استعداد للانخراط في علاقة عاطفية».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق