«إحصاءات مؤلمة».. أطفال اليمن يدفعون ثمن حرب ميليشيات الحوثيين

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019 10:00 ص
«إحصاءات مؤلمة».. أطفال اليمن يدفعون ثمن حرب ميليشيات الحوثيين
أطفال اليمن
كتب مايكل فارس

كشف تقرير دولي جديد عن كارثة مفجعة في اليمن، تمس أطفالها الذين دفعوا ثمن حرب لا دخل لهم فيها سوي وجودهم في بلد تسعى فيه الميليشيات للسيطرة على البلاد، فقد أعلن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن الأطفال في هذا البلد ما زالوا محرومين من حقوقهم الإنسانية.

 

اليونيسيف أكد أن اليمن لا يزال من بين أسوأ البلدان في العالم بالنسبة لوضع الأطفال، ويوجد أكثر من 12 مليون طفل في اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة؛ من جهتها أوضحت "سارة بيسولو نيانتي"، ممثلة "اليونيسيف" في اليمن، أن الكثير من أطفال اليمن، قد لا يحصلون في أي يوم من الأيام على طعام لتناوله، وفي أي يوم من الأيام قد لا يكونون قادرين على الذهاب إلى المدرسة، وحتى إذا ذهبوا إلى المدرسة، فقد يجلسون على الصخور.

 

وبعض أطفال اليمن في محافظة صعدة يجلسون في كهف، ويدرس التلاميذ بمدرسة في تعز، رغم أنها تحولت إلى أنقاض بفعل القصف، لكن الأطفال ما يزالون يرتادونها رغم أنها آيلة للسقوط، بحسب "نيانتي"، التي أكدت أن هذا يحدث اليوم في اليمن، فقبل 30 عاما حصل أطفال اليمن على التعليم، فهل يحصل أطفال اليوم على الفرص نفسها؟ لن يفلحوا في ذلك إلا عند الوفاء بمسؤولياتنا وتحملنا مسؤولية الوفاء بحقوق الطفل.

 

وأصبح الأطفال في اليمن أداه في أيدي مليشيا الحوثي، يستخدمونها في أعمال الحرب والقتال على الجبهات، متبعة أساليب ملتوية في ذلك، فهي إما تستغل العوز المادي لدى أهالي الأطفال بسبب تدني الاوضاع خلال الحرب، فتغري الطفل وذويه بالمردود المادي من عمله على الجبهات، جاعلة البطالة ذريعة لهذا التصرف غير المقبول عالمياً وإنسانياً.

 

وظهرت تقارير أخرى، تكشف حجم المأساة التي يعاني منها أطفال اليمن، فبحسب الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أنه فيما يحتفل العالم، باليوم العالمى للطفولة، يعيش الأطفال فى اليمن أوضاعًا مأساوية وغاية فى الصعوبة جراء الحرب التى افتعلتها ميليشيات الحوثى الإرهابية المدعومة من إيران منذ سبتمبر عام 2014، مؤكدة خلال تقرير لها بشاعة الجرائم التى ترتكبها ميليشيا الحوثى الإرهابية تجاه الأطفال فى اليمن بشكل مباشر ويومي، مشيرة إلى أن الميليشيا لا تر فى الأطفال سوى وقود للحرب التى تخوضها يوميا ضد الأرض والإنسان.

 

ورصدت 13 منظمة دولية، مع الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، 65971 واقعة انتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي الانقلابية ضد الطفولة فى 17 محافظة يمنية منذ 1 يناير 2015 وحتى 30 أغسطس 2019، مؤكدة أن ميليشيا الحوثى الإرهابية قتلت بشكل مباشر 3888 طفلاً، وأصابت 5357، وتسببت بإعاقة 164 طفلاً إعاقة دائمة جراء المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية المكتظة بالأطفال.

 

ومن ضمن الأرقام الكارثية، هو اختطاف الميليشيات الحوثية 456 طفلاً،  ما زالوا فى سجون الميليشيا حتى اللحظة، كما تم تهجير 43608 أطفال آخرين، وجندت الميليشيا الإرهابية 12341 طفلا لتزجهم فى جبهاتها القتالية المختلفة ، بحسب تقرير الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، التي طالبت المجتمع الدولى الخروج عن صمته المخزى والتحرك الجاد لوقف تلك الانتهاكات بحق الطفولة ورفض كل تلك الجرائم المنافية لكل القيم والمبادئ الأخلاقية والأعراف الدولية والإنسانية والقوانين المحلية وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلسى الأمن وحقوق الإنسان.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق