"العبور الثاني".. ننشر خريطة عبور أنفاق قناة السويس التي افتتحها السيسي

الخميس، 28 نوفمبر 2019 09:00 ص
"العبور الثاني".. ننشر خريطة عبور أنفاق قناة السويس التي افتتحها السيسي
سامي بلتاجي

سعيا للعبور بالتنمية الشاملة والمستدامة للجانب الشرقي من قناة السويس، حيث شبه جزيرة سيناء فيما عرف بالعبور الثاني، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عددا من المشروعات التنموية، بهدف استكمال البنية التحتية اللازمة للمشروعات القومية؛ ومن بين المشروعات التي قام بافتتاحها، نفقا 3 يوليو، بمدينة بورسعيد، واللذين لا يزيد زمن العبور بأي منهما، أسفل قناة السويس، أكثر من 6 دقائق؛ تصل إلى أقل من 20 دقيقة، شاملة زمن بوابات تحصيل رسوم العبور، وأجهزة التفتيش التي تشرف على الموازين والفحص الفني للسيارات العابرة.
 
WhatsApp Image 2019-11-27 at 6.45.08 PM
 

 

WhatsApp Image 2019-11-27 at 6.45.06 PM
 

 

WhatsApp Image 2019-11-27 at 6.45.01 PM (1)
 

 

WhatsApp Image 2019-11-27 at 6.45.01 PM
 

 

WhatsApp Image 2019-11-27 at 6.45.00 PM (1)
 

 

WhatsApp Image 2019-11-27 at 6.45.00 PM
 

الجدير بالذكر أن افتتاح نفقي 3 يوليو، يعتبر مرحلة من مراحل إنشاء مشروع 6 أنفاق جديدة، من المخطط تشغيلها، لتسهيل عبور أكبر عدد ممكن من المركبات والشاحنات، وتسيير القطارات، أسفل مياه قناة السويس، حيث سبق أن قام بافتتاح 3 أنفاق بمدينة الاسماعيلية، أسفل قناة السويس، بالكيلو 73.250 ترقيم قناة؛ بحيث يكون هناك نفقين للسيارات، ونفق للسكك الحديدية؛ ويبلغ طولها الإجمالي بالمداخل 5820 مترا، منها 4860 مترا بالحفر بماكينات TBM، و990 مترا بالحفر المكشوف، اشرفت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على تنفيذها، من خلال شركات وطنية خالصة، ضمت تحالفا لشركتي بتروجيت وكونكورد؛ وذلك بحسب دورية "القنال الجديد"، الصادرة عن الهيئة العامة لقناة السويس، في 15 مايو 2019؛

كما أن أنفاق قناة السويس بالاسماعيلية، يتكون كل نفق منها من حارتين للسيارات، بعرض 3.65 مترا للحارة الواحدة؛ ويبلغ القطر الداخلي للنفق 11.40 مترا، وقطره الخارجي 12.60 مترا، ويبلغ سمك الطبقة الخرسانية 60 سنتيمرا، ويبلغ ارتفاع جسم النفق 5.50 مترا؛ ويبعد منسوب الراسم العلوي عن للنفق (في منتصف النفق) بمسافة 40 مترا، أسفل منسوب سطح المياه.

تبدأ رحلة عبور المركبات والشاحنات عبر الأنفاق، من الاسماعيلية إلى سيناء، من المنطقة الأمنية خارج النفق، والتي تحتوى على 10 نقاط تفتيش بكل اتجاه، بإجمالي 20 نقطة في الاتجاهين من وإلى سيناء؛ حيث تتم بها إجراءات التفتيش بكل سيارة، باستخدام أحدث أجهزة الأشعة والكلاب البوليسية المدربة.

 ويبرز بعد ذلك دور إدارة الأنفاق والكباري (العائمة) بهيئة قناة السويس، والتي تتولى الإشراف على أعمال التشغيل والصيانة الخاصة بالأنفاق، وتتعدد مسؤولياتها، فتشمل: تحديد تعليمات المرور خارج النفق، وأهمها: حظر مرور المركبات التي تحمل مواد بترولية قابلة للاشتعال (الكيروسين، البنزين، الزيت، السولار وغيرها)؛ حظر عبور الشاحنات التي تحمل أسطوانات الغاز والكيماويات الحارقة؛ حظر عبور المركبات التي تحمل أحجارا ضخمة.

وتختص إدارة الأنفاق والكباري بالهيئة العامة لقناة السويس، بتشغيل منطقة الموازين، لتحديد العمولة الخاصة بكل شاحنة بشكل دقيق عند عبور للأنفاق أسفل القناة، على ألا تزيد حمولة المركبة على المحور عن 11 طن.

وتقع منطقة الفحص الفني في نطاق مسؤوليات الإدارة المستحدثة، وفي تلك المرحلة يتم التأكد من مطابقة المركبات للمواصفات الفنية اللازمة، وأهمها: ألا يزيد ارتفاع المركبة عن 4.60 مترا، ولا يزيد عرضها على 2.60 مترا، فيما لا يزيد طول المركبة على 11 مترا والمقطورة عن 18 مترا؛ علاقة على التزام اشتراطات السلامة والأمان ( سلامة المكابح، طفايات الحريق، تغطية البضاعة، وجود بديل للإطار الخاص بالمركبة للاستعانة به في حالة الطوارئ)؛ ثم، بعد ذلك، تعبر الشاحنات أو المركبات إلى الحارات المخصصة للانتظار، استعدادا لدخولها منطقة التفتيش بأجهزة x-rays، والتي تشرف عليها قوات حرس الحدود، لتعبر بعدها إلى حارات التفتيش اليدوي والجنائي، التابعة لوزارة الداخلية؛ ثم منطقة تحصيل عبور النفق، عبر 8 حارات، من خلال محصلين تابعين للهيئة العامة لقناة السويس، وفقا لتعريفة رمزية، لخدمة أهالي منطقة القناة وسيناء.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أصدر قرارا، قبل عامين ونصف العام، باستحداث إدارة جديدة، ضمن إدارات الهيئة العامة لقناة السويس، هي إدارة الأنفاق والكباري، لتتولى الإشراف على المحاور والمعابر التي تعبر قناة السويس، وعلى رأسها سلسلة الكباري العائمة والأنفاق أسفل قناة السويس "تحيا مصر"، بمدينتي الاسماعيلية وبورسعيد؛ وتضم الإدارة 26 مهندسا من تخصصات مختلفة، و40 فنيا بمختلف التخصصات (ميكانيكا، كهرباء، اتصالات، وتركيبات)، علاوة على مجموعة من الإداريين والمحاسبين؛ حيث تم إعداد برامج تدريبية لطاقم العمل في أنفاق الاسماعيلية، وتدريبهم من قبل المسؤول عن الأجهزة الميكروميكانيكية في أسبانيا؛ وتم تدريب طاقم عمل أنفاق بورسعيد، من قبل شركة سيمينس بالنمسا.

صممت أنفاق قناة السويس، وفقا للمواصفات القياسية العالمية، ومتطلبات الأمن والسلامة، حيث جري تزويدها بنظام أمن ونظم مجابهة الحرائق، وأجهزة إنذار وكاميرات للمراقبة، علاوة علي وجود مباني حماية مدنية، ووجود أطقم للإطفاء ومناطق للإخلاء والانتظار.

ولزيادة معدلات الأمان بأنفاق قناة السويس، أثناء عملية إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ، تم ربط نفقي الاسماعيلية بمجموعة من الممرات المتكررة، كل 500 متر، من طول النفق، (200 متر بين الممرات في أنفاق بورسعيد)؛ وفي إطار التكامل مع عملية التنمية الشاملة، وتنمية محور قناة السويس، تم ربط مشروع أنفاق الاسماعيلية، بالطريق الدائري بمدينة الاسماعيلية، ويصل بين طريق (الاسماعيلية - بورسعيد)، في غرب القناة، وطريق رأس سدر، في شرقها، من خلال طرق سطحية وتقاطعات حرة، عن طريق كباري علوية؛ ونفس الشيء، بالنسبة لنفقي 3 يوليو في بورسعيد، واللذين يرتبطان بمحور 30 يونيو.

وبحسب بيان شركة "المقاولون العرب" فإن إنجاز مشروع نفقي 3 يوليو، المعروفة بالنفق الشمالي) بجنوب بورسعيد، شارك فيه أكثر من 3000 عامل وفنى ومهندس بشركة "المقاولون العرب"؛ وذلك تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وكانت عمليات الحفر قد بدأت في 2015، وشملت 3 مراحل، ( التخطيط، ماكينة الحفر العملاقة، تشغيلها والانتهاء من الحفر طبقا للجدول الزمني المحدد؛ وقد بلغ طول النفق 3930 مترا، وبعد إضافة المداخل والمخارج يبلغ الطول 4830 مترا؛ ويضم حارتين مروريتين، كل حارة منهما بعرض 3.60 مترا، وأقصى عمق للنفق 57 مترا أسفل قناة السويس؛ أما قطر النفق الخارجي فيبلغ 12.60 مترا، والداخلي 11.4 مترا، بارتفاع صافي 5.5 متر من سطح الأرض؛ وتم إنشاء مجموعة من الكباري والمعديات والطرق، للربط مع شبكة الطرق الموحدة الواصلة بالمنطقة.

وبحسب (انفوجراف) من إعداد شركة "المقاولون العرب"، تم تركيب 13 ألف قطعة خرسانية، تعد المكون للدوائر المبطنة لجسم النفق؛ حيث صممت في مصنع الحلقات الخرسانية الذي تم إنشاؤه بالمشروع، وتم تركيب حوائط لوحية داخل النفق، بعمق 70 مترا، وبلغ إجمالي كميات الخرسانة 265 ألف متر مكعب، لزوم تنفيذ أعمال الحوائط اللوحية ومداخل ومخارج النفق

تم تنفيذ حفر نفقي 3 يوليو (النفق الشمالي) في جنوب بورسعيد، بنجاح، في تربة طينية غير ثابتة، كأحد تحديات المشروع، حيث جري تحسين خواص التربة بمنطقة التجهيزات ومداخل ومخارج النفق، شرق وغرب قناة السويس، من خلال إجمالي كميات بلغت 2.9 مليون متر مكعب، من السن والرمل، وبلغ إجمالي 1.2 مليون متر مكعب، وتم تجميد التربة لإنشاء الممرات، وبلغت الخرسانة سابقة الصب لزوم أعمال القطع الخرسانية المبطنة لجسم النفق كمية 140 ألف متر مكعب، و30 ألف متر مكعب للخرسانة للأعمال الصناعية، وبلغت كمية الحديد المستخدم 110 ألف طن.

وكان من تحديات تنفيذ مشروع نفقي 3 يوليو جنوب بورسعيد، إجراء تعديلات بماكينة الحفر العملاقة  BTM، نظرا لوجود نسبة من غاز الميثان بالتربة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق