هل تشهد تركيا انتخابات مبكرة لعزل أردوغان؟.. فشل الديكتاتور يعجل بالخلاص

الأربعاء، 04 ديسمبر 2019 03:00 م
هل تشهد تركيا انتخابات مبكرة لعزل أردوغان؟.. فشل الديكتاتور يعجل بالخلاص
رجب طيب أردوغان

تعيش تركيا أوضاعا اقتصادية وسياسية مذرية جدا، درجة دفعت بعائلات بأكملها للانتحار في ظل الفقر المدقع الذي يجتاح قرى وبلديات بأكملها، بفعل سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

تلك التطورات المتلاحقة دفعت رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، سيزائي تمللي، لدوعة بقية أحزاب المعارضة، للمطالبة بعقد انتخابات مبكرة، في ظل ضرورة ملحة بإقصاء نظام حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه أردوغان. 

وخلال كلمته في الاجتماع الثالث لحزبه في مدينة دارسيم بمحافظة تونجلي التركية، طالب تمللي، أحزاب المعارضة، بضرورة التكاتف والاتحاد مجددًا للدعوة إلى عقد انتخابات مبكرة، موضحًا أن الانتخابات هي الوسيلة للتخلص من العقلية المتعفنة التي تدير تركيا، حيث كل ما تحققه الميزانية الفقر والظلم، وتصب في مصلحة المقاولين وتجار السلاح التابعين للنظام.
 
وتنادي غالبية الأحزاب السياسية في تركيا حاليًا بضرورة إجراء انتخابات مبكرة في ظل تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية.
 
ويقول مراقبون إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يراهن على الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالتزامن عام 2023، وفقًا للتعديلات الدستورية، التي أقرها في إبريل 2017، موضحا أنه كان حلمًا بعيد المنال بالنسبة له، في ظل تدهور الوضع الداخلي واضطراب علاقات تركية الإقليمية والدولية، فمن المحتمل أن تشهد تركيا تحركا لعزل أردوغان في ظل تفاقم الأوضاع السياسية والاقتصادية.
 
ويؤكد مراقبون أن تركيا اعتادت على ظاهرة الانتخابات المبكرة تحت وطأة تلك الاضطرابات، في ظل تنامي معدل التوتر في تركيا بات متسارعًا على نحو ملحوظ، ما أدى إلى ظهور توقعات بشأن تقديم موعد الانتخابات لتجرى في عام 2020 بدلًا من عام 2023، وهو ما سيكون عبئا على الرئيس التركي، كما أنه قد لا يكون في صالح المعارضة، حيث تتراجع شعبية أردوغان، وينزف تصويتيًا، بمعنى أن "خزانه التصويتي"، يتآكل تدريجيًا بفعل إخفاقات حكومته وقضايا الفساد المتهم بها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة