تاريخ فرنسا يتداعى.. 85 مليون يورو تكلفة إصلاح كاتدرائية نوتردام

الخميس، 05 ديسمبر 2019 04:00 م
تاريخ فرنسا يتداعى.. 85 مليون يورو تكلفة إصلاح كاتدرائية نوتردام
كنيسة نوتردام

بعد مرور سبعة أشهر على اندلاع حريق هائل فى كاتدرائية نوتردام دو بارى التاريخية فى العاصمة الفرنسية باريس، والتى تقع على نهر السين، تتضمن تكلفة إعادة اعمارها 85 مليون يورو، حسبما قالت صحيفة «لابانجورديا» الإسبانية.
 
وتتضمن التكلفة دراسات الفحص والتقييم ورواتب العمال المتعاقد معهم فى هذه العملية حيث تشارك فى الإجمالى 39 شركة، وأوضح وفد من الحكومة الفرنسية  أنه حتى يمكن ضمان استقرار وقوة ممتازة للكاتدرائية لا يمكن اعتبار أن الوضع خارج الخطورة.
 
وتبلغ قيمة التبرعات والوعود لترميم الكاتدرائية 922 مليون يورو، ولا يوجد موعد نهائى لإعادة افتتاح الكاتدرائية، لكن رئيس الهيئة العامة الجديدة التى ستقوم بالإشراف على عملية الترميم الجنرال جان لويس جورجيلين، أوضح أن هذا سيتم فى غضون 5 أعوام.
 
وترى الصحيفة أن عملية إعادة ترميمها تسير بشكل «بطئ»، فى حين أن العلماء، بقيادة ليفيو دى لوكا، مديرة المركز الوطنى للبحوث العلمية الفرنسية (CNRS)، المشرفون على مشروع إعادة ترميم الكاتدرائية، أكدوا اتباع نسخة رقمية مثالية باستخدام تقنية الليزر وبتقنية ثلاثى الأبعاد، لترميم كاتدرائية نوتردام فى أعقاب الحريق المدمر.
 
وأضافت دى لوكا لوكالة «إيفى» الإسبانية: «عند الانتهاء من المشروع ، سيكون فى متناول مستخدمى الانترنت  إمكانية رؤية تاريخ الكاتدرائية، وكذلك استكشاف جميع أركانه فى أى وقت».
 
وأوضحت أنه بإستخدام أكثر من مليار نقطة من البيانات، تمكننا من إعادة الحياة إلى الكاتدرائية، فى أدق نموذج مصمم للمبنى التاريخى، مشيرة إلى أنه ثم استخدم صورا بانورامية للمواقع نفسها، التى كُشفت بواسطة أشعة الليزر لتجاوز التفاصيل الجمالية، والتى سمحت بتجميع نسخة متماثلة لم تكن دقيقة فى الأبعاد فقط، ولكن فى المظهر المادى أيضا.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع الذى بدأ قبل الصيف مباشرة، فى مرحلة مبكرة للغاية ،ولذلك فإنه لا يوجد موعد نهائى لافتتاح الكاتدرائية، موضحة أن عمليات المسح الرقمية تساهم فى قطع شوطا كبيرا فى المساعدة على إعادة إعمار الكاتدرائية، التى لحق بها ضرر كبير للغاية، نظرا لأن الهيكل الأساس للمبنى مكون من أخشاب نحو 1300 شجرة، ما أدى إلى انتشار الحريق بسرعة لتكون النتائج كارثية.
 
بجانب دلالاتها الدينية، حيث أقيمت فى مكان أول كنيسة فى باريس، ارتبط اسم كاتدرائية نوتردام بالعديد من التواريخ المهمة، حيث  فى عام 1431 شهدت الكاتدرائية حفل تتويج هنرى السادس ملك إنجلترا ملكاً على فرنسا، وازدادت شهرتها أكثر بعد ذكرها كمكان رئيسى للأحداث فى رواية الكاتب الفرنسى الشهير فيكتور هوجو «أحدب نوتردام» فى عام 1831.
 
وخلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، تعرضت الكاتدرائية عدة مرات لأضرار جسيمة، لكنها استطاعت الصمود بعد خضوعها لإصلاحات كبرى. كما احتضنت الكاتدرائية خلال الحرب العالمية الثانية فى 26 أغسطس 1944، احتفالات تحرير باريس من الحكم النازى وأقيم  فيها قداس بحضور الرئيس الفرنسى الأسبق شارل ديجول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق