«النهضة» في مهب الريح.. الانتخابات المبكرة تعجل الإطاحة بالحركة الإخوانية

الإثنين، 09 ديسمبر 2019 02:00 م
«النهضة» في مهب الريح.. الانتخابات المبكرة تعجل الإطاحة بالحركة الإخوانية
راشد الغنوشى

 

في وقت تفشل فيه حركة النهضة في تشكيل الحكومة منذ حصولها على الأغلبية البرلمانية، يفرض سيناريو الانتخابات البرلمانية المبكرة نفسه بقوة على الحركة، إذ لم يكن تشكيل الحكومة هو المعضلة الوحيدة التى تواجه «إخوان تونس»، فهناك أزمة كبرى تحاصرها بالبرلمان التونسى، ألا وهي اعتصام مجموعة من نواب حزب «الدستوري الحر» تحت قبة البرلمان متلحفين بالأغطية البطاطين والملايات.

وفي وقت سابق، أعلنت رئيسة كتلة الحزب الدستور الحر عبير موسي، في بث مباشر على صفحة الحزب على فيسبوك مواصلة الاعتصام بمجلس نواب الشعب. وقالت: «رغم حملات التشويه والتشكيك التي طالت الكتلة لن نتراجع  ولن نسكت عن الإهانة ولن نسكت عن تواصل الجلسات العامة مع أشخاص لا يعرفون طريقة التسيير ولا يعرفون فرض القانون». وأشارت إلى أنه ومنذ تولي من وصفتهم بـ «الإخوان إدارة المجلس والفضائح بالجملة والخروقات بالجملة والإخلالات بالجملة وعمليات التحيل في التصويت بالجملة».

بدوره أكد منذر قفراش، رئيس جبهة إنقاذ تونس، إن حركة النهضة – إخوان تونس- فى طريقها لانتخابات برلمانية مبكرة لعدم استطاعتهم تشكيل الحكومة نظرا رفض أغلب القوى السياسية المشاركة فى حكومة الإخوان، مضيفا: «عليهم أن يجمعوا تأييد 109 نائبا من أصل 217 نائبا بالبرلمان وهم عدد نوابهم 52 فقط يعني أنهم بحاجة ل 57 نائبا لتحظى الحكومة بثقة البرلمان».
 
وقال «قفراش» في تصريحات صحفية: «حركة النهضة – إخوان تونس- تتخبط في ورطة تشكيل الحكومة، وتعاني من مشكلة وحالة تخبط عنيفة هذه الفترة حيث عجز رئيس الحكومة المقترح من النهضة الحبيب الجملي في إقناع الأحزاب الرئيسية في البرلمان للدخول في الحكومة حيث أكد أمين عام حزب التيار الديمقراطي محمد عبو رفض حزبه الدخول في حكومة مع النهضة ولا يمكن أن ندخل معها في حكومة معلوم فشلها مسبقا».
 
وأضاف قفراش: «النهضة تريد التغول والسيطرة على الدولة فقط ولا تريد الإصلاح و التنمية»، مشيرا إلى أن حركة الشعب التونسية أعلنت رفضها الدخول في حكومة النهضة و لم يبق أمام النهضة سوى حزب «قلب تونس» وهو خيار خطير جدا للنهضة لأنها وصفت هذا الحزب سابقا بحزب الفساد ووعدت بعدم التحالف معه أبدا و هي الآن ملزمة بالتحالف معه و بذلك ستخسر مصداقيتها أمام أنصارها و لكنها مجبرة لأنه لم يبق لها خيار آخر وإلا ستجد نفسها مجبرة على الذهاب لانتخابات مبكرة وفقا لمواد الدستور والقانون.
 
وتابع: «سيناريو الانتخابات المبكرة احتمال مخيف للإخوان فقد يخسرون الانتخابات لو أعيدت و في نفس الوقت تواجه النهضة تمردا عنيفا داخل البرلمان من قبل الحزب الدستوري الحر أهم أحزاب المعارضة الذي أعلنت رئيسته عبير موسي ونواب حزبها الدخول في اعتصام مفتوح داخل البرلمان حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة في ضرورة اعتذار النهضة عن تهجم إحدى نائبتها في البرلمان  على الحزب الدستوري ووصفه بحزب الباندية وأعداء الثورة لأنه طالب بالتدقيق في الأموال التي إقترضتها تونس في خلال ثمانية سنوات من حكم النهضة في تونس والتي تقدر بـ 65 ألف مليار ولا يعرف أين ذهبت لليوم».
 
فيما كشف الشاب رياض جراد، الأمين العام لاتحاد طلبة تونس، عن سعى حركة النهضة – إخوان تونس- تحويل المؤسسات التعليمية وعلى رأسها الجامعات بتونس لمنابر للفكر الداعشى، قائلاً: الإخوان يحولون الجامعات لمنابر لنشر الفكر الداعشى. وأشار جراد، فى تصريحات صحفية، إلى أن إخوان تونس ينصبون خيما بالجامعات تنشر أفكارا متطرفة، مضيفًا: خيم دعوية بكلية العلوم وشعارات من قبيل «لا للتبرج... لا للتعري» على أسوار كلية الآداب، وهذه حالة داعشية من قبل نفس المجموعات التى لم تتخلص بعد من عقدها الدفينة تجاه المرأة التونسية".
 
وأضاف: نفس المجموعات التى قامت بإنزال العلم المفدى والتى استقلبت محمد العريفى وأمثاله ونظمت محاضرات التكفيرية وحلقات الشحن الإيديولوجى داخل أسوار الجامعة والتى مهدت طبعا لتسفير المئات من الشباب الطلابى إلى بؤر التوتر كلها تابعة لإخوان تونس. وتابع: كنا قد حذرنا فى الاتحاد العام لطلبة تونس من سعى ورغبة حركة النهضة الصاعدة من جديد لسدة الحكم فى استعادة مناخات ما بعد 2011 والتى انتعش فيها التطرف والإرهاب وضرب الحريات، مؤكدًا أن تونس فى خطر، وأنهم سيواصلون النضال ضدهم ومحاصرتهم فى الجامعات من خلال التظاهرات ونشر الفكر الوطنى المستنير.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق