الفقراء لا يسرقون الفنادق وحدهم.. فنادق الـ 5 نجوم فما فوق الأكثر سرقة

الخميس، 12 ديسمبر 2019 12:00 ص
الفقراء لا يسرقون الفنادق وحدهم.. فنادق الـ 5 نجوم فما فوق الأكثر سرقة
فنادق

كاذب من يقول إن  الفقراء يسرقون الفنادق ولا يهتمون، فالحقيقة أن ذلك أمر شائع ومنتشر في العالم أجمع حتى الفنادق الفخمة، وهو ما أظهره استطلاع جديد، قال إن الفنادق الفخمة أصبحت تواجه نزلاء يسرقون حتى فرشات «مراتب سرير» من الغرف التى يمكثون بها، وبنسب تفوق كافة التوقعات.

الاستطلاع أجرته شركة ويلسن هافين، توصل إلى أن الفنادق من فئة الـ5 نجوم باتت تشهد فقدان أشياء أكثيرة، وهذه الأشياء ليست صغيرة ولا يمكن إخفائها.
 
وشمل الاستطلاع الذي أجرته شبكة فوكس نيوز، 643 فندقا من فئة أربعة نجوم، و523 فندقا من فئة خمسة نجوم تنتشر أساسا فى القارة الأوروبية، وقال العديد من مالكى الفنادق إن النزلاء يتمكنون من سرقة أشياء ضخمة مثل المراتب، على الرغم أنه من السهل معرفة من سلب هذه الأغراض.
 
المدير التنفيذي لويلسن هافين، تاسيلو كيلمان، قال إن النزلاء يسرقون فى الغالب مقتنيات الفندق فى الليل، عندما يكون مكتب الاستقبال مغلقا أو مشغولا بأقل عدد من الموظفين، تشمل التيلفزيونات، وآلات القهوة فى الفئة الفاخرة (5 نجوم)، فيما تشمل المسروقات من فنادق (4 نجوم) حتى بطاريات أجهزة التحكم (الريموت كنترول).
 
وبالرغم من كثرة السرقات، فإن الفنادق لا تبلغ الشرطة، يقول كيلمان إن إدارات فنادق الخمس نجوم من غير المرجح أن تعلم الشرطة بهذه السرقات لأنها لا ترغب بأن تكون طرفا مرتبطا بأى جريمة. 
 
وبحسب الاستطلاع، فإن هناك سرقات شائعة مثل روب الحمام، والشماعات الخشبية، لكن استبدال هذه أسهل وأقل تكلفة من التلفزيونات أو الآثاث بطبيعة الحال.
 
 
ولا تذكر ملفات القضاء أو الشرطة الكثير عن إلقاء القبض على من يتهم بسرقة أشياء أو مقتنيات الفنادق من النزلاء، فعادة تدرجهم الفنادق على القائمة السوداء أو تُضاف قيمة المسروقات على فاتورة الحساب حين يدفع بالبطاقة الائتمانية.
 
ولكن فى اليابان تم القبض على رجل وامرأة سرقا «برنصى» الحمام ومنفضة سجائر فى حين سُجنت امرأة من نيجيريا ثلاثة أشهر لسرقتها منشفتين من فندق هيلتون فى العاصمة أبوجا. 
 
وكانت صحيفة ديلى تلجراف، نقلت عن الكاتب السياحى جاكوب تومسكى : "ما من إدارة فندق محترمة تطلب من الضيف أن يفتح حقائبه وتفتشها بحثًا عن علب شامبو، بل أن الادارة المحترمة تأمل فى أن يأخذ الضيف هذه المستحضرات ويتذكر الفندق حين يستخدمها".
 
قام قسم السفر في صحيفة The Telegraph البريطانية، في بحثٍ سابق، بجمع قائمة لأكثر الأشياء التى تُسرق من الفنادق، وتبيَّن لهم أن المناشف والملابس الكتانية، والبطاريات والمصابيح الكهربائية، والطعام والشراب، وكذلك أدوات المائدة وإطارات الصور هي أكثر ما يتم سرقته من الفنادق، بالإضافة إلى اللوحات الفنية، والستائر، وغيرها من الغلايات الكهربائية والكتب.
 
أما الأكثر غرابة هو ما ذكره كولن بينيت، المدير السابق لأحد فنادق ستاروود هوتيل جروب فى بريطانيا، من أن مراجعة كاميرات المراقبة تبين أحيانًاأاحد الضيوف يمر أمام مكتب الاستعلامات وهو ينوء تحت ثقل جهاز التلفزيون الذى أخذه من الغرفة، من دون أن ينتبه إليه أحد، كما أن رواد فندق تشيسترفيلد فى مايفير بلندن سرقوا تمثالين نصفيين من بهو الفندق.
 
لعل أكثر السرقات جسارة أن رجلا وامرأة كانا يقيمان فى أحد فنادق هوليداي إن، في الولايات المتحدة طلبا غرفة قرب ساحة وقوف السيارات تحديدًا، ثم أفرغا محتويات غرفتهما بما فيها السرير والأثاث فى شاحنة بالجراج ولاذا بالفرار.
 
ومن أشهر السرقات، ما كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز، حيث سرق عامل في سلسلة مخابز أمريكية، كعكا فاخرا على مدار عامين كاملين بقيمة أكثر من 90 ألف دولار على مدار أشهر طويلة، والكاميرات رصدته وهو يخرج من المخازن محملا بأكياس سوداء كبيرة. 
 
ومن الأشياء الأكثر غرابة التي سُرِقَت من الفنادق ، الدب المحشو بالفرو ، والذى سرق من فندق du Vin، فى منطقة برمنجهام ببريطانيا ، والستائر والمرايا ، والتى تم سرقتها من فندق Travelodge فى لندن، و نجفة ، من فندق Shangri-La ، بهونج كونج، ومدفأة من الرخام ، فى فندق Four Seasons Beverly Wilshire ، بمدينة بيفرلي هيلز الأمريكية.
 
وكذلك هناك من سرق رقم الغرفة، فى فندق Franklin ، بمنطقة نايتسبريدج بلندن، وتماثيل نصفية، فى فندق Chesterfield بمنطقة ماى فير بلندن، وسيف من القرون الوسطى، ودب خشبى طوله أربع أقدام، ولوحة فنية من أعمال آندي وارهول تصل قيمتها إلى 300,000 دولار فى فندق W Hong Kong ، بهونج كونج، وكذلك بيانو ضخم من فنادق Starwood، بالولايات المتحدة الأمريكية.
 
لا يتوقف أمر السرقات من الفنادق الكبرى عند النزلاء العاديين أو مرتادى الفنادق لأول مرة، بل أن هناك هوس لدى بعض الشخصيات المشهورة والنجوم والفنانين وعارضات الأزياء ولاعبى الكرة للحصور على مقتنيات الفنادق باعترافهم شخصيا أو اعتراف المقربين منهم، ومن هؤلاء النجوم .
 
جنيفر جارنر، التى اعترف زوجها السابق سكوت فولى بإنها تمتلك الكثير من الأغراض، ومع ذلك ففي كل مرة يغادران فيها فندقاً تملأ حقيبة سفرها بصابون الحمام والشامبو. وكذلك مارجوت روبى التى اعترفت بأنها سرقت ورق الحمام، أما كيم كاردشيان فقد سرقت اثنين من أرواب الحمام من فندق أتلانتس في مدينة دبي، واعترفت بأن تصرفها هو عادة لديها قائلة: «من أكثر الأشياء المفضلة لدى عند الإقامة بأي فندق، هو روب الحمام الأبيض المثير، كل من يسافرون معى يعلمون أنني مهووسة به».
 
أما كاتى بيرى ، فاعترفت أنها تسرق الوسائد قائلة: نعم أنا أسرق الوسادات من كل مكان أذهب إليه، وبررت ذلك بمدى السعادة التي تشعر بها عندما تستلقي على مجموعة من الوسادات داخل سريرها في غرفة كبيرة، مشبهة في ذلك نفسها برواية Princess and the Pea.
 
بينما ليدى جاجا، أحدى مذيعات برنامج the view، فحاولت سرقة صورة لووبي جولدبيرج، خلال إقامتها بأحد فنادق نيويورك ، واعترفت بذلك فى إحدى حلقات البرنامج.
 
وتعد سرقة التحف الفنية من أكبر المشاكل التى تواجه الفنادق الفخمة، فوفقاً لاستطلاع أجراه موقع السفر "ولينيس هيفن" سابقا، هناك 34 % من استطلاعات الرأى التى شملت فنادق من درجة خمس نجوم، اشتكت من سرقة اللوحات الفنية منها.
 
وكلما كان الفندق رخيصاً، انخفضت نسبة السرقات فيه كما يبدو، فلوحة فنية زيتية في جناح فاخر أكثر أهمية من صورة ورقية في غرفة بفندق نجمتين، أظهرت نتيجة 50 % من ضمن ألف فندق شملته الدراسة اختفاء الأغطية من الغرف، في حين أن لصوص الوسائد بلغوا 13 % من الفنادق الفخمة أكثر من الفنادق المعتدلة أو الرخيصة.
 
وسرقة التلفزيونات من المشكلات المنتشرة في الفنادق الكبيرة، حيث كشف الاستطلاع أن 5 % من الفنادق اختفى فيها أجهزة التلفزيون، على الرغم من أن إزالتها ليست بالأمر السهل، وغالباً ما تعني خوض كومة من الكابلات وفصلها عن الجدار، ما يؤكد أن اللصوص قد أحضروا معهم المعدات اللازمة لذلك.
 
 
وفى استطلاع رأى سابق لموقع Hotels.com ، عن أكثر البلدان التى يسرق مواطنوها أشياء من الفنادق أثناء السفر ، فكانت الأرجنتين تتصدر القائمة واعترف 73 % من المسافرين الأرجنتينيين بسرقة أشياء من غرف الفنادق التي يقيمون فيها، باستثناء مستحضرات الحمام غير المشمولة بالاستطلاع.
 
أما المسافرون من سنغافورة والأسبان، باعتراف 70% منهم يميلون إلى سرقة أشياء من الفنادق، ويليهم الألمان والإيرلنديين والروس، بينما الأقل ميلًا إلى السرقة من الفنادق هم الكولومبيون، فـ 31% فقط يعترفون بأخذ أشياء من غرف الفنادق دون علم الإدارة، ويأتى فى زيل القائمة المسافرين من النرويج وكوريا الجنوبية وهونج كونج، والدنمارك على التوالى.  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة