أردوغان يعلن احتلال ليبيا على الملأ.. ومعارض تركي: الدكتاتور يريد تقسيمها لدويلات (فيديو)

الأربعاء، 11 ديسمبر 2019 11:52 م
أردوغان يعلن احتلال ليبيا على الملأ.. ومعارض تركي: الدكتاتور يريد تقسيمها لدويلات (فيديو)
اردوغان
دينا الحسيني

واصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تدخلاته في الشأن الإفريقي بتصريحات استفزازية ضد الشعب الليبي، ذلك بعد أن أعلن خلال لقاء تلفزيوني احتلال ليبيا عسكريا.

أردوغان الذي دعم المليشيات المسلحة في ليبيا ضد الجيش الوطني الليبي، ومدهم بالأسلحة والمدرعات، التي سبق وأعلن اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي في بياناته الرسمية عن رصدها قادمة عبر المواني الليبية، صرح بذلك للتلفزيون التركي، في حوار يبدو من هيئته أنه مرتب بأسئلة وضعت تحت إشراف المخابرات التركية لتظهر رسائل أردوغان التي يريد توصيلها عن احتلال ليبيا وكأنها ردا على تساؤلات المحاورين خلال اللقاء التلفزيوني.

 

 

المذيعة التركية سألت أردوغان: «في حال طلبت ليبيا دعما من تركيا.. هل يمكن لجنودنا أن يذهبوا إلى ليبيا؟»، ليرد أردوغان قائلا: «في حال وجود مثل هذه الدعوه إلي تركيا بالأخص فهذا حق.. ياعني في اللحظة التي تأتي فيها مثل تلك الدعوة من الشعب الليبي والحكومة الليبية فهذا بالنسبة لنا حق صائب».

أثارت تصريحات أردوغان وتلميحاته بشأن احتلال عسكري تركي مرتقب لليبيا، غضب واستياء المعارضة التركية، التي شنت هجموما حادا على الديكتاتور العثماني الواهم بعودة الخلافة، بحسب وصف معارضون أتراك. وكشف الكاتب الصحفي التركي سليمان قاران، في مقال له بجريدة «يورت»، تحت عنوان: «أردوغان ليبيا لدعم الإخوان»، أن التدخلات التركية في شأن البلد الأفريقي، ودعم أردوغان لرئيس حكومة الوفاق، يعد مخطط لتقسيم ليبيا إلى 3 دويلات.

الكاتب التركي أشار في مقالة إلى أن ن ليبيا الآن انقسمت لثلاث دويلات، واحدة مركزها طرابلس، وهي حكومة «الوفاق الليبية»، المدعومة من نظام حزب العدالة والتنمية، والمنطقة التي تقع تحت سيطرة هذه الحكومة المزعومة تمثل جزءا صغيرا جدًا من ليبيا، فهي حوالي (6%) من مساحة البلاد، وعناصرها بأكملها من جماعة «الإخوان المسلمين»، والجزء الآخر من ليبيا يسيطر عليه الجيش الوطني الليبي التابع للواء خليفة حفتر، والسلطة المسيطرة على هذا الجزء التي مركزها طبرق، تحظى باعتراف دولي واسع، إذ يسيطر اللواء حفتر على (76%) من أراضي الدولة.

أما دولية ليبيا الثالثة، فهي عبارة عن تحالف قبلي يضم القبائل التي تعيش في الصحراء جنوب البلاد، وقبائل ذات أصول عرقية مختلفة تمتد إلى دول الجوار مثل تشاد والنيجر والسودان.

ويتعاون معظمها مع اللواء خليفة حفتر، ونوه سليمان قاران، إلى أنه بتوقيع أردوغان اتفاقية مع الإخوان في ليبيا مؤخرا، يعد مناورة حول حقول الغاز الطبيعي في شرق المتوسط.

إلا أن الاتفاقية تم توقيعها مع حكومة الوفاق الليبية «الإخوانية»، والتي تعد أضعف حكومة في ليبيا حتى يومنا هذا، بسبب الأوضاع الآيديولوجية. وبكل تأكيد فقد كان هذا هو الخيار الوحيد أمام حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي لا يجد احتراما من القوى الوطنية الليبية، على رأسها اللواء خليفة حفتر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق