الجيش الليبي على مشارف طرابلس.. لحظات ما قبل نهاية الميليشيات

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019 04:00 م
الجيش الليبي على مشارف طرابلس.. لحظات ما قبل نهاية الميليشيات
المشير خليفة حفتر
كتب مايكل فارس

يتقدم الجيش الوطني الليبي، بخطي ثابتة في العديد من المناطق تجاه طرابلس العاصمة التي تسيطر عليها ميليشيات حكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج.

وحتى الآن، تتقدم القوات المسلحة الليبية في طريق المطار جنوبي طرابلس، وتتحرك لإحكام الطوق على مناطق جديدة، بحسب ما أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، الذى أضاف أن دفاعات الميليشيات في طرابلس بدأت تتقهقر، وأن قوات الجيش الوطني أصبحت متحاذية في مناطق عدة بطرابلس، لإحكام السيطرة عليها، والقضاء على تحركات الميليشيات.

 

وهذه العصابات والميليشيات تقاتل في طرابلس تجمعها الجريمة والإتجار بالبشر والوقود، بحسب المحجوب الذى أكد أن الجيش انتقل مرحلة التقدم في المحاور إلى مرحلة التقدم في المناطق داخل طرابلس، وقد سيطرت قوات الجيش الليبي على طريق المطار الممتد من "كوبري" المطار إلى طريق مفترق الأصفاح وحتى النقلية جنوبي طرابلس.

 

وشنّ سلاح الجو الليبي، ثلاث غارات على ميليشيات طرابلس في عين زارة، جنوبي العاصمة طرابلس، وخلال الأيام الماضية، حقق الجيش تقدما ضد ميليشيات طرابلس، وسيطر على مناطق الساعدية وكوبري الزهراء وعين زارة جنوبي العاصمة، كما استهدفت غارات جوية للجيش الوطني الليبي مواقع الميليشيات المسلحة في مدينة سرت.

وقد أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن الجيش لن يقبل بوجود جندي أجنبي واحد على أراضي ليبيا، مؤكدا أن بلاده ليست قطر التي احتُلت بقواعد تركية، وذلك تعليقا على اتفاق فائز السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يمهد لوجود قوات تركية في ليبيا.

وتمثل معركة طرابلس التى يخوضها الجيش الليبى ضد المليشيات الإرهابية فى العاصمة الليبية أهمية كبرى، خاصة أن هذه المعركة تعد خطوة مهمة نحو مواجهة أذرع تركيا وقطر فى ليبيا المتمثلة فى جماعة الإخوان والمليشيات المسلحة، وضع حد لمخططات أردوغان لنهب الثروات الليبية.

نهاية الميليشيات في طرابلس ستكون نهاية لأطماع أردوغان وجماعته الإخوانية، فليبيا ستكون مقبرة أدوغان ونهاية تنظيم الإخوان الإرهابى، بحسب محمد مصطفى الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامي، مضيفا تبخر حلم بلطجى إسطنبول أردوغان فى ليبيا، بعدما فاجأته الأحداث المتسارعة بدخول الجيش الوطنى الليبى طرابلس، وغلق منافذها وملاحقة كتائب الإرهاب من الداخل، واستنفار البحرية الليبية على طول الساحل للحيلولة دون وصول شحنات سلاح للمتأسلمين من الإخوان وغيرها.

 والمشير خليفة حفتر في ليبيا قد حاز على شرعية بسبب حربه ضد الإرهاب، وتصدى لما كان يرتبه السراج مع تركيا من اتفاقيات، بحسب مصطفى الذى أكد أن فائز السراج رئيس حكومة الوفاق أصبح هاربًا ما بين قطر وتركيا، وفرار أتباعه من المجلس الرئاسى حكومة الوفاق، وتلك نهاية من لا يقرأ التحولات الجارية، إذ بات وشيكًا سقوط حلف الحرافيش تركيا وإيران وقطر وفق سنة كونية وحتمية تاريخية، فيها تكون نهاية العملاء على يد أسيادهم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق