أسوأ أرقامه التهديفية منذ 10 سنوات.. هل بدأ نجم رونالدو يخفت في يوفنتوس؟

ربما لا يمكن إنكار البصمة التي تركها نجم المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو، فى عالم كرة القدم أو حتى التقليل منها، لكن قد يختلف البعض على قراره بالانتقال لصفوف يوفنتوس الإيطالى خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2018 قادماً من ريال مدريد الإسباني.

ويبدو أن لعنة الخروج من نادي ريال مدريد أصابت كريستيانو رونالدو، فمنذ انتقاله لصفوف يوفنتوس تراجع أداء النجم البرتغالى وقلت أهدافه وتقلصت مشاركاته، ففقد بريقه وتأثيره الذى كان جلياً للجميع أيام لعبه بصفوف ريال مدريد.

واكتفى كريستيانو رونالدو بتسجيل 39 هدفاً فى عام 2019 مع منتخب البرتغالى ونادى يوفنتوس، وهى أسوأ أرقامه منذ 2010، فيما سجل 49 هدفاً العام الماضى، و53 هدفاً فى 2017.

وفشل كريستيانو رونالدو فى معانقة الجوائز الفردية الكبرى منذ ارتدائه قميص يوفنتوس، مانحاً الفرصة أمام غريمه ليونيل ميسي نجم منتخب الأرجنتين ونادى برشلونة الإسبانى لمواصلة اقتناص الجوائز، ودخول وجوه جديدة فى سباق التتويج بتلك الجوائز على غرار الكرواتى لوكا مودريتش نجم ريال مدريد الإسبانى، والهولندى فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول الإنجليزي.

وخسر كريستيانو رونالدو ثلاث جوائز العام الماضى، وهى أفضل لاعب فى أوروبا و"ذا بيست" التى تمنح لأفضل لاعب فى العالم من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، بجانب "الكرة الذهبية"، علماً بأن الكرواتى لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد الإسبانى حصد الجوائز الثلاث.

كما خرج من العام الجارى "خالى الوفاض"، بعدما خسر ثلاث جوائز هى أفضل لاعب فى أوروبا و"ذا بيست" التى تمنح لأفضل لاعب فى العالم من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" و"الكرة الذهبية" لصالح فيرجيل فان دايك وليونيل ميسى على الترتيب.

ليس هذا فحسب، بل اكتفى كريستيانو رونالدو بالحصول على بطولتين فقط مع يوفنتوس هما الدوري الإيطالي "الكالتشيو" وكأس السوبر الإيطالى العام الماضى، فى حين خسر بطولات كأس إيطاليا ودورى أبطال أوروبا الموسم الماضى وكأس السوبر المحلى مساء الأحد عقب الهزيمة أمام لاتسيو بنتيجة 1 – 3 في المباراة التي جمعتهما بالعاصمة السعودية "الرياض".

وقد يخسر كريستيانو رونالدو مزيداً من البطولات مع يوفنتوس فى ظل تراجع أداء "البيانكونيرى" تحت قيادة المدرب ماوريسيو سارى، بجانب ارتفاع مستويات العديد من أندية "الكالتشيو" مثل الإنتر ولاتسيو الذى تمكن من إلحاق الهزيمة بنظيره يوفنتوس "مرتين" خلال أسبوعين، آخرها فى مباراة كأس السوبر.

وهنا يطرح السؤال، هل تسرع كريستيانو رونالدو في الرحيل عن ريال مدريد؟ وهل يشعر "الدون" بالندم على مغادرة أسوار قلعة "سانتياجو برنابيو"؟ الإجابة "نعم"، وهو ما أكدته شبكة "آيه بي سي نيوز" الأمريكية فى وقت سابق، مشيرة إلى أن النجم البرتغالى أدرك أن الدورى الإيطالى ليس بقيمة نظيره الإسباني "الليجا" الذى قاده إلى الفوز بجائزة "الكرة الذهبية" 4 مرات.

ويرى رونالدو أن استمراره مع ريال مدريد كان سيمنحه الفرصة لحصد المزيد من الألقاب والبطولات بمختلف الأصعدة، وبالتالى الاستمرار فى المنافسة على حصد الجوائز الفردية الكبرى بدلاً من الاكتفاء بالتواجد فى قوائم المرشحين.