20 عاماً من المؤامرات.. التاريخ الأسود لمعاداة قطر للدول العربية

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019 02:00 ص
20 عاماً من المؤامرات.. التاريخ الأسود لمعاداة قطر للدول العربية
تميم بن حمد
كتب مايكل فارس

لم يكن معاداة قطر للدول العربية بين يوم وضحاها، فلم تكن مقاطعة الرباعي العربي مصر والإمارت والسعودية والبحرين للدوحة، بعد أن تم إثبات دعمها المباشر للجماعات الإرهابية والمسلحة في الدول العربية، إلا القليل بعد اكتشاف أدورها المشبوهة منذ سنوات طويلة.

 

وسبب الخلاف بين النظام القطرى ومحيطه الخليجى، والذى يعود إلى طموح المافيا القطرية ورغبتها فى تغيير المنطقة على النحو الذى ترى فيها مصلحتها، والتى تعتمد عبر إثارة الفتن وبخاصة فى البحرين والإمارات والسعودية، بحسب ما كشف تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، الذى أكد أن تميم بن حمد ، دمية الأعاجم  يكابر بالقمم الخليجية رغم بوادر حسن النية والوساطات لكن فى الحين ذاته هرول ملبياً لإشارة كل من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ، والرئيس الإيرانى حسن روحانى لحضور قمة شق الصف الإسلامى.

 

وكشف تقرير "مباشر قطر"، عن تصريحات رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركى الفيصل بن عبد العزيز، التى أدلى بها مؤخراً ويكشف خلالها الدور الخبيث الذى تلعبه قطر منذ 20 عاماً، والجهود الخليجية المبذولة من أجل منعها من ممارسة مخططات التخريب ودمجها فى البيت الخليجى.

 

وهناك أسبابا تدفع قطر لمعاداة الدول العربية، ومحاولة زعزعة استقرارها لأنها قد تنافسها مستقبلا فى سوق الطاقة الأوروبي، بحسب الدكتور توفيق عبد الحميد، فى مقال له بموقع قناة الحرة الأمريكية، والذى أشار فيها إلى طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قطر أن تتوقف عن دعم الإرهاب، لتساءل كثيرون: "ما الذى دعا قطر إلى دعم منظمات إرهابية فى محيطها الإقليمي؟

 

بدأت قصة دعم قطر للإرهاب برغبتها المحمومة فى المنافسة على سوق الطاقة الأوروبي الواعد وذلك فى ظل رغبة أوروبية فى تقليل الاعتماد على النفط الروسى، وكان الحل الواقعى لقطر للمنافسة على هذا السوق الأوروبى هو مد أنابيب تمر من خلال سورية للوصول بالغاز القطري إلى تركيا، حيث يتم تسييله ثم تصديره إلى الجانب الأوروبى، وكما هو متوقع فقد رفضت سوريا (وهى حليف رئيسى لروسيا) تمرير هذه الأنابيب عبر أراضيها حتى لا تنافس قطر روسيا فى سوق الطاقة الأوروبي.

 

ولرفض سوريا هذا العرض، حاولت قطر بكل الوسائل إزاحة نظام الأسد من السلطة واستبداله بنظام حليف لها لكى تتمكن من مد هذه الأنابيب، ولذا لم تتردد قطر فى دعم العديد من المنظمات الإرهابية فى سوريا مثل داعش وغيرها لتصل إلى هدفها المذكور.

 

 طموح قطر لم يتوقف عند هذا الحد فقط بل حاولت قدر استطاعتها زعزعة الدول العربية الأخرى التى قد تنافسها مستقبلا في سوق الطاقة الأوروبي، فعلى سبيل المثال حاولت قطر السيطرة على مصر من خلال دعم الإخوان المتحالفين معها ثم دعم منظمات إرهابية بداخل الدولة المصرية، ولم تتردد قطر أيضاً في دعم قوى الإرهاب في ليبيا وفي العراق. فمصر تبعاً لما ذكرته جريدة "نيويورك تايمز" تمتلك واحداً من أكبر الاكتشافات البترولية في البحر المتوسط، تستطيع من خلاله منافسة قطر على سوق الطاقة الأوروبى.

 

وليبيا خامس احتياطي عالمي من الصخور البترولية القابلة للاستغلال والذي يجعلها منافساً محتملاً- بل وشرساً - فى السوق الأوروبي خاصة مع قرب الحدود بين ليبيا وأوروبا، ولذا فكان إضعاف ليبيا من خلال دعم قوى الإرهاب بها إحدى الوسائل للإطاحة بالمنافس الليبى المحتمل. أما دعم داعش فى العراق فكان يهدف إلى إقامة كيان سنى يعوق قدرة إيران (التي كانت منبوذة سياسياً واقتصادياً حينذاك!) من الحصول على منفذ للوصول بمنتجاتها البترولية للبحر المتوسط عبر العراق ثم سورية.

 

ومن العوامل الرئيسية التي ساعدت قطر على تنفيذ هذا المخطط الجهنمى هو تحالفها مع الإخوان المسلمين، الذين هم من ناحية يحلمون بحكم مصر منذ أنشأهم حسن البنا عام 1928، ومن ناحية أخرى هم على علاقة طيبة بمعظم الجماعات الإسلامية المتطرفة فى عدة دول نظراً لانتمائهم جميعاً لفكر الإخوان وفيلسوفهم "الأعظم" سيد قطب.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق