«الريال الإلكترونى».. تفاصيل عملة الحوثيين «الوهمية» لمحاربة الحكومة الشرعية

الخميس، 26 ديسمبر 2019 06:30 م
«الريال الإلكترونى».. تفاصيل عملة الحوثيين «الوهمية» لمحاربة الحكومة الشرعية
الميليشيات الحوثية
كتب مايكل فارس

كشفت الميليشيات الحوثية مؤخرا عن إصدار عملات جديدة، خلافا للتي يطبعها البنك المركزي اليمني، في إطار سعيها لمحاربة الحكومة الشرعية، معلنة عن سحب الفئات النقدية المطبوعة حديثاً عبر البنك المركزي في عدن، ومنحت مهلة شهر للسكان من أجل تسليم ما بحوزتهم من أموال، ووعدت بأنها ستقوم بتعويضهم ضمن سقف محدد إما بمبالغ نقدية من الفئات القديمة المتهالكة، أو عبر ما تسميه «الريال الإلكتروني»، وذلك عبر بيان من قبل ما تطلق عليه «البنك المركزي» التابع لها في صنعاء.

 

القرار الحوثي الجديد بالعملة الوهمية، استثنى البنوك والتجار وشركات الصرافة من عملية التعويض المزعومة، فيما يتهم اقتصاديون في صنعاء الجماعة الحوثية بنهب هذه الفئات النقدية الحديثة من الأسواق والتجار والمسافرين، ومن ثم إعادة تصريفها في السوق السوداء لشراء العملات الأجنبية من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية الشرعية.

 

بدورها ردت الحكومة اليمنية الشرعية، على القرار الحوثي الخاص بمنع تداول العملة اليمنية من الفئات المطبوعة حديثاً عبر البنك المركزي اليمني في عدن، وحديث الجماعة عن اعتماد عملة إلكترونية وهمية، أصدر البنك تحذيرات شدد فيها على عدم الانصياع لقرار الميليشيات، وشملت التحذيرات شركات الصرافة والبنوك، حيث جاء في تعميمه تأكيده على أن «عدم قبول العملة الوطنية المصدرة من الجهات الرسمية والمخولة دستورياً وقانونياً تعد مخالفة يعاقب عليها القانون».

 

البنك المركزي حذر أيضا في بيان قائلا «إذا ما اتضح للبنك المركزي قيام أي بنك أو شركة بالتعامل مع تعليمات غير صادرة من «المركزي» الرئيسي في عدن بحيث يكون من شأنها الإضرار بالعملة الوطنية أو مخالفة قانونية، فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات والعقوبات اللازمة حسب القانون»، مطالبا البنوك كافة الالتزام بالقوانين النافذة والتعليمات الصادرة عن البنك المركزي، بشأن القواعد التنظيمية لتقديم خدمات النقود الإلكترونية التي تلزم البنوك الترخيص المسبق لإصدار نقود إلكترونية.

 

وقد زعمت الميليشيات الحوثية في قرارها الأخير «أن تداول أو حيازة العملة المطبوعة من قبل الحكومة الشرعية، يعد إضراراً جسيماً بالاقتصاد والعملة الوطنية، وقالت إنها تسعى عبر محاربة منع تداولها وحيازتها؛ لحماية الاقتصاد وقيمة العملة الوطنية من الانهيار والحفاظ على سعر الصرف وبما يسهم في استقرار أسعار السلع».

 

وتسعي الميليشيات الحوثية لإقحام الاقتصاد اليمني في النزاعات المسلحة والسياسية، وفي بيان حكومي دعا وزير الإعلام معمر الإرياني، الأمم المتحدة ومبعوث أمينها العام إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى القيام بمسؤوليتهم وممارسة الضغط على ميليشيات الحوثي الانقلابية، لتحييد الاقتصاد عن الصراع، مؤكداً أن الميليشيات تنتهج سياسات إفقار وتجويع أوصلت الأوضاع المعيشية إلى معدلات مأساوية، محذرا من تبعات قرار الجماعة بمنع تداول أو حيازة العملة الوطنية في مناطق سيطرتها وتجريم من يتعامل بها، ومساعيها الخطيرة لنهب رأس المال الوطني وسحب مدخرات المواطنين عبر دعوتها لاستبدال العملة الوطنية مقابل ما تسميها النقد الإلكتروني.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق