الفاشي وتكرار إرهاب سوريا.. أردوغان ينقل مقاتليه إلى ليبيا وميليشياته تفتح مكاتبها لنقل المرتزقة

الخميس، 26 ديسمبر 2019 10:46 م
الفاشي وتكرار إرهاب سوريا.. أردوغان ينقل مقاتليه إلى ليبيا وميليشياته تفتح مكاتبها لنقل المرتزقة
رجب طيب أردوغان وميليشيات إرهابية
محمد الشرقاوي

أردوغان يسعى لتكرار نموذج الإرهاب السوري في ليبيا، وهو ما يتأكد مع ظهور نواياه تجاه ليبيا، فالفاشي العثماني الذي فشل في ضم سوريا إليه عبر مخطط محكم لدعم الإرهاب هناك، حاول نقل رجاله إلى ليبيا ودعم الإرهاب هناك. 
 
اليوم الخميس، أعلن رجب طيب أردوغان عن إرسال قوات تركية إلى ليبيا، مطلع الشهر المقبل، حسبما نقلت وكالة الأنباء رويترز، وذلك بناء على طلب تقدمت به حكومة الوفاق الليبية.
 
وطلبت حكومة الوفاق من تركيا التدخل جويا، في حين أضافت قناة العربية أن الحكومة الغير شرعية طلبت من أنقرة منظومات دفاع جوي، لنقلها إلى الأراضي الليبية.
 
الأمر لن يقتصر على قوات تركية رسمية فقط، ولكن سيمتد لنقل مقاتلين مرتزقة، كما فعل مع سوريا حينما فتح حدوده للإرهابيين فيما بعد 2012، ومن أسمتهم تقارير دولية «رجال أردوغان في سوريا»، من عناصر تنظيم داعش الإرهابي والميليشيات المسلحة هناك، عبر شركات من الباطن. يقول عدنان تانيفيردي الذي يشغل منصب كبير المساعدين العسكريين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحسب موقع نورديك مونيتور، إنه يتعين على تركيا إنشاء شركة عسكرية خاصة لمساعدة وتدريب الجنود الأجانب.
 
 وأعلن تانيفيردي عدة مرات هذا الشهر أنه بفضل الصفقة العسكرية غير الشرعية التي وقعتها تركيا مع الوفاق الوطني الليبية، يمكن أن ترسل تركيا المتعاقدين الخاصين إلى ليبيا كما فعل الروس بإرسال مجموعة فاجنر. ودعم كبير المستشارين، الذي يمتلك بالفعل الشركة العسكرية الخاصة المثيرة للجدل «سادات»- قوة شبه عسكرية موالية لأردوغان- فكرة إنشاء شركة مرتزقة تعمل في الخارج، وقد أوضح في مقابلة مع منفذ إعلامي حول كيفية تشكيل مثل هذا الجيش الخاص.
 
قال تانيفيردي: «بالتأكيد، تحتاج تركيا إلى شركة خاصة مثل الشركة الأمريكية بلاك ووتر أو الروسية فاجنر»، مشيرًا إلى أنها ستكون أداة جديدة في سياسة تركيا الخارجية، تركيا يمكن أن ترسل قوات إلى الخارج من خلال تلك الشركة الخاصة، متجاوزة أي نوع من الآليات الدولية». 
 
في السياق ذاته، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، عن افتتاح 4 مراكز لاستقطاب المقاتلين ضمن مقرات تتبع المجموعات المسلحة التي تدعمها تركيا في سوريا، لتشجع الشباب على الالتحاق بالحرب الليبية بتقديم مغريات مالية لهم.
 
وقال المرصد، إن الفصائل الموالية لتركيا افتتحت مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا. وأوضح بحسب ما نقل موقع ميدل إيست، أن مصادره الخاصة، أفادت بأنه تم افتتاح 4 مراكز لاستقطاب المقاتلين ضمن مقرات تتبع للفصائل الموالية لتركيا في منطقة عفرين شمال حلب، حيث افتتح مكتب تحت إشراف «فرقة الحمزات»، في مبنى الأسايش سابقًا، وفي مبنى الإدارة المحلية سابقًا تحت إشراف «الجبهة الشامية»، كما افتتح «لواء المعتصم»، مكتبًا في قرية قيباريه، وفي حي المحمودية مكتبًا آخر تحت إشراف «لواء الشام».
 
وأشار المرصد إلى أنه رصد عشرات الأشخاص يقصدون تلك المراكز، للالتحاق بالمعارك في ليبيا للعمل تحت الحماية التركية هناك، مؤكدا أن الفصائل الموالية لتركيا، تشجع الشباب على الالتحاق بالحرب الليبية وتقدم مغريات ورواتب مجزية تتراوح بين 1800 إلى 2000 دولار أميركي لكل مسلح شهريًا، علاوة على تقديم خدمات إضافية تتكفل بها الدولة المضيفة.
 
ونوه إلى أن مصادر أخرى أكدت مقتل مقاتلين اثنين قبل أيام في ليبيا، وهم من مهجري دمشق ومنتسبي الفصائل الموالية لتركيا.
أردوغان يسعى لتكرار التجربة السورية، لكنه لن ينجح، فالجيش الليبي أعلن مرارا وتكرارا أن بلاده ستتحول إلى مقابر جماعية للقوات التركية حال اقتربت من السواحل الليبية. 
 
الكل يرفض دخول أردوغان وسيقاوم، يقول نائب رئيس الوزراء في الحكومة الليبية المؤقتة عبد السلام البدرى، إن الشعب الليبي ليس أمامه سوى مقاومة الغزو التركي، مشددا على أن ليبيا لن تكون جزء من إمبراطورية أحلام أردوغان، وخسارته في بلدية إسطنبول لن يعوضها بمدينة ليبية.
وأضاف البدري، أن الليبيين سيقاومون المساس بوحدتهم الوطنية وبسلامة أراضيهم واستقلال قرارهم، وإن الجيش الوطني العربي الليبي سوف يتصدى للغزو التركي، معتبرا تصريحات الرئيس التركي حول وجود مسلحين أجانب يقاتلون في صفوف الجيش الوطني الليبي "شكلا من أشكال الجنون الذي يعاني منه أردوغان منذ فترة.
 
وتابع ما يثير الجدل أن هذه الاتفاقية اشترط فيها أن يتم اعتمادها من البرلمان التركي فقط لكي تصبح سارية المفعول، وذلك لمعرفة الجانب التركي أن من وقع معهم الاتفاق هو شخصية عادية ليس له حق تمثيل ليبيا بأي شكل من الأشكال.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق