العثمانيون في ليبيا.. تاريخ من الدم يسعى له أردوغان

الجمعة، 27 ديسمبر 2019 09:00 م
العثمانيون في ليبيا.. تاريخ من الدم يسعى له أردوغان
السراج وأردوغان

تقوم تركيا بتحركات مشبوهة في المنطقة العربية، على مر سنين، لكن ظهرت بشكل كبير في ليبيا، حيث يسعى الفاشي العثماني رجب طيب أردوغان للتدخل عسكريا فى ليبيا، الأمر الذي تسبب في غضب واسع في الساحة الدولية.
 
أنقرة تفعل ذلك لترسيخ احتلالها للدول العربية وخاصة فى سوريا وليبيا، يقول مراقبون، إن الأطماع التركية فى ليبيا بدأت منذ عقود باحتلال العثمانيين للأراضى الليبية ونهب ثرواتها وفرض ضرائب كبيرة على الشعب الليبى، وتوسعت أطماع الأتراك فى البلاد بعد ثورة الفاتح التي قادها العقيد الراحل معمر القذافي، وحاولت أنقرة ابرام تحالفات خفية مع عدد من المسئولين في نظام القذافي إلا أنها فشلت في تلك التحركات ما دفعها للجوء إلى الاختراق الاقتصادي للبلاد عبر جماعة الإخوان وتحديدا خلال فترة طرح سيف الإسلام القذافى لمشروع "ليبيا الغد" وشروع التيارات الليبية المتشددة خلال القيام بمراجعات
 
وتعد تركيا أحد الدول الرافضة لأحداث 17 فبراير عام 2011 فى ليبيا ما دفعها لرفض الاعتراف بالمجلس الانتقالى الليبى فى بداية الأحداث إلا أن الدور القطرى كان له دور بارز فى اقناع الأتراك بالاعتراف بالمجلس الانتقالى بليبيا فى 2011، وذلك خوفا على الاستثمارات التركية التى تقدر بـ 21 دولار فى البلاد وهى الاستثمارات التى انخفضت إلى مليار دولار.
 
وشهدت فترة الاحتلال العثمانى لليبيا أحداثا هي الأسوأ على مدار التاريخ بقتل العثمانيين لما يقرب من 10 آلاف من أبناء قبيلة الجوازى، وتشريد المئات منهم وتهجير عدد كبير منهم إلى مصر وهى أبشع جريمة ارتكبتها الدولة العثمانية فى تاريخها ضد الشعب الليبى، حيث دبر العثمانيون مذبحة الجوازي فى نهار شهر رمضان وذبحوا آلاف من أبناء القبيلة وهم صائمون، وذلك بسبب الخلاف الكبير بين الوالى العثمانى يوسف باشا القرمانى وابنه محمد، بعد هروب الابن لعدة شهور خوفا من بطش أبيه، فاحتضنته قبيلة الجوازى القوية والمعروف عنها الكرم حتى انتهى الخلاف بين الأب وابنه.
 
خطط الوالي العثمانى للقضاء على القبيلة التى دعمت انقلاب ابنه ودبر فى الخفاء خطة للقضاء على شيوخ القبائل والتنكيل بباقى أبنائها، وتنكر الوالى العثمانى لزيارة وفد من كبار شيوخ القبيلة إلى قصره لطلب العفو والصفح وتخفيض الضرائب المفروضة عليهم إلا أن الوالى طلب من ابنه أحمد أن يستقبل الشيوخ استقبال طيب، وذلك فى إطار المخطط الخبيث الذى وضعه الوالى للتخلص من قبيلة الجوازى بشكل كامل على أن تكون البداية بقتل شيوخ القبيلة وبعدها التنكيل بكافة أبناء الجوازى.
 
وفى 5 سبتمبر 1817، وصل 45 من شيوخ قبيلة الجوازى إلى قلعة الوالى العثمانى فى مدينة بنغازى وتحديدا فى قلعة قصر الحامية التركية الذى كان مكانه بجوار ميناء بنغازى والذى دمر فى الحرب العالمية الثانية، واستقبلهم الوالى العثمانى بقناعه الخبيث الذى خلفه وجهه الدموى.
 
وفي حين كان ابن الوالى العثمانى يبشر مشايخ القبيلة بعفو أبيه، دخل الحراس شاهرين سيوفهم لتنفيذ حكم الذبح والقتل الصادر عن الوالى العثمانى بحق شيوخ القبيلة جميعهم، وأجهز الحراس على عدد كبير من شيوخ الجوازي، وأخذوا من أظهروا بعض المقاومة إلى غرفة قريبة أعدت خصيصا لإعدامهم، واصطاد الحراس قلة حاولت الهروب بقتلهم بالرصاص.
 
وبعد مرور عشرات السنين تسعى الدولة العثمانية لتكرار احتلالها لليبيا وتحديدا العاصمة طرابلس بذريعة حماية العاصمة الليبية، وترديد أكاذيب بوجود ما يقرب من مليون مواطن تركي في ليبيا، ويخطط أردوغان لاحتلال طرابلس ونهب ثرواتها في إطار الاتفاق المشبوه الموقع مع السراج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة