عجوز حاول إيقاف نزيف في فتحة الشرج بـ«جزرة».. والطبيب: «إنها سليمة»!

يظن كبار السن أن الحياة أعطتهم خبرة تكفيهم وتخرجهم من أي مأزق، غير أن المصريين منهم تفردوا في ذلك، فاستخدموا وصفات ابتكروها هم؛ لعلاج أمراض مزمنة وأخرى طارئة، بـ «الفهلوة».

 

واقعة جديدة بفعل فهلوة المصريين، تسببت في حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، كان ورائها خبر يقول: «طبيب بقنا يستخرج جزرة من بطن مسن بعد استقرارها بالقولون 3 أيام»، الجدل ليس ها هنا، ولكن في الطريقة التي دخلت بها الجزرة إلى بطن الرجل الستيني.

 

طاقم طبي بمحافظة قنا، تمكن من استخراج «جزرة» من بطن مسن، كان يعانى من نزيف حاد بالمستقيم الشرجي، وتآكل في جدار قولون المعدة، بسبب دخول الجزرة من فتحة «الشرج» الأمر الذي تسببت في تقرحات شديدة، وتآكل في جدار المعدة. 

 

3 أيام سبقت العملية الجراحية، عانى خلالها المريض من نزيف حاد بالمستقيم، وحاول الرجل صاحب الـ 65 عام إيقاف النزيف بـ«الفهلوة»، بمحاولة وضع جزرة في فتحة الشرج «نصفها داخل فتحة الشرج ونصفها الآخر خارج الفتحة»، وتسبب ذلك في تحرك الجزرة إلى أعلى بعد 3 أيام واستقرت في القولون. وفق الرواية التي أُخبر بها الطبيب.

 

بحسب الطبيب المعالج، فإن المريض حاول هو وأقاربه استخراج «الجزرة» بواسطة عمل حقن شرجية وملينات لمدة يومين، ولكن تلك الطريقة فشلت أيضًا، فما كان منه إلا الذهاب للطبيب.

 

مرحلة أخرى بدأت في رحلة استخراج «الجزرة»، حينما ذهب المريض إلى العيادة يعانى من آلام شديدة بالبطن، وإمساك، وفي محاولة للتخيص أكد االعجوز أنه قام بإدخال جزرة طولها 3 سم، في محاولة لوقف نزيف المستقيم، يقول الطبيب: أجرينا منظار قولون مباشرة لاستخراج الجسم الغريب والمقدر من قبل العجوز 3 سم.

 

تفاجأ الطبيب بكذب رواية الرجل العجوز، وتبين من المنظار أن الجزرة عملاقة، يصل طولها 15 سم، تبدأ من أعلى مكان في المستقيم وتنتهى فى القولون السينى sigmoid colon مع وجود تقرحات شديدة وتآكل في جدار القولون، يضيف الطبيب: «أجرينا للمريض استكشاف، وتبين وجود انثقاب فى الجزء الأخير من القولون السينى مع تسرب للبراز بداخل البطن والتهاب في الغشاء البريتونى». 

 

الحالة تدهورت تماما، حيث تم عمل توصيل للقولون بجدار البطن مؤقتًا «فغر القولون Colostomy» لحين استقرار الحالة، وتم عمل غسيل للغشاء البريتونى، وتركيب درنقة. ولم ترد أي معلومات عن استقرار الحالة من عدمه. 

 

مواقع التواصل الاجتماعي تعاملت مع الأمر بجدل غريب وسخرية، كان التعليق الأبرز: أن الرجل الستيني حاول وضع «طبة» وهو ما يشبه عمل السباك حين يحاول وقف تسريب المياه من المواسير.