هل تغير المناخ من أسباب الثورة السورية؟.. رؤية مختلفة للاتحاد من أجل المتوسط

الأحد، 29 ديسمبر 2019 11:00 ص
هل تغير المناخ من أسباب الثورة السورية؟.. رؤية مختلفة للاتحاد من أجل المتوسط
الاتحاد من أجل المتوسط
سامي بلتاجي

يعتمد الأمن البشري بحوض البحر الأبيض المتوسط على الوضع الاجتماعي والسياسي إلى حد كبير، لكنه –بحسب تقرير صادر عن الاتحاد من أجل المتوسط في 2019- يتأثر أيضا بالتغيرات المناخية.
 
وفيما يتعلق بعدم الاستقرار الاجتماعي والصراعات والهجرة، أوضح تقرير المخاطر المرتبطة بالمناخ والتغيرات البيئية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، أن تغير المناخ بشكل عام، يتسبب في انخفاض وتراجع الموارد الطبيعية أو المالية المتاحة، مما يساهم في تفاقم الصراعات والحروب.
 
واستفاض التقييم الأولي لشبكة الخبراء المعنية بالتغيرات المناخية والبيئية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، في النتائج؛ لافتًا إلى أن الثورة السورية التي بدأت في الشهر الثالث من عام 2011، تعد حصيلة عوامل معقدة ومتشابكة؛ وإن كانت الفرضية القائلة بأن تغير المناخ قد لعب دورا هاما في هذا الصدد، كانت موضع خلاف قوي، وقد تمت مناقشتها بشدة.
 
ويعتقد البعض –حسبما جاء بالتقرير- أن حالات الجفاف الأخيرة، والتي تعد من بين أطول وأسوأ موجات الجفاف خلال 900 عام الماضية، قد لعبت دورا مهما في إثارة الأزمة؛ مضيفا التقرير أنه فضلا عن الوضع في سوريا، فإن التغيرات البيئية والاجتماعية والسياسية، تشكل اليوم أحد الأسباب الهامة في الهجرة البشرية القسرية إلى المناطق الأقل تعرضا للمخاطر في جميع أنحاء العالم.
 
وتابع التقرير: وحيث أن الموضوع الرئيسي للنزاع المسلح متعدد الجوانب، هو تغيير النظام السياسي، فإنه من المحتمل أن تكون الثورة قد نتجت أيضا عن عوامل اقتصادية واجتماعية ودينية وسياسية، أدت إلى تفكك الاقتصاد الريفي السوري، مما عزز اتجاهات تزايد الفجوة بين الريف والحضر، وارتفاع معدلات البطالة وانتشار الفقر على نطاق واسع.
 
WhatsApp Image 2019-12-28 at 3.27.59 PM
 
WhatsApp Image 2019-12-28 at 3.27.57 PM
 
WhatsApp Image 2019-12-28 at 3.27.56 PM
 
WhatsApp Image 2019-12-28 at 3.27.53 PM
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق