الجميع يخالف أردوغان.. زعيم المعارضة التركية: نرفض قتل جنودنا في ليبيا

الإثنين، 30 ديسمبر 2019 03:00 م
الجميع يخالف أردوغان.. زعيم المعارضة التركية: نرفض قتل جنودنا في ليبيا
كمال قليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهورى

تعيش تركيا انتكاسة في سياستها الخارجية والداخلية نتيجة سياسات رجب طيب أردوغان بتدخله في الشئون الداخلية للدول، وتهديد استقرار وأمن الدول العربية، وهو ما دفع الكثير من الخبراء إلى تحليل ممارسات الرئيس التركي ومواقفه المتعجرفة.
 
وقال محمد ربيع المتخصص في الشئون التركية أنه تركيا واقعيا لعبت دور كبير من خلف الستارفي الأزمة الليبية منذ سقوط القذافي من خلال دعم الارهاب وجماعات مسلحة في الداخل الليبي بهدف الاستيلاء على ثروات ليبيا النفطية واخضاعها للسيطرة التركيا لاستكمال المخطط التركي في تدمير المنطقة.
 
وأضاف المتخصص في الشئون التركية في تصريح صحفية، أن تركيا عملت على دعم 4 جماعات إرهابية في ليبيا، ومليشيات حكومة فايز السراج في ليبيا، حيث يقدر عدد أفراد هذه الجماعات ب 9500 فرد تم تدريبهم في عدد من المناطق الليبية، ودعمهم ماليا وبالأسلحة من قبل تركيا وقطر، إضافة إلى بعض العناصر الداعشية التي تم تهريبهم في الداخل الليبي بهدف إزعاج دول الجوار والقيام بعمليات إرهابية فى هذه الدول.
 
وتابع، أن الحلم التركي يسعى لإخضاع الشعب الليبي للمشروع التركي الإخواني ولم يكن حديث اليوم، فأردوغان وضع ليبيا ضمن استراتيجية إعادة الخلافة العثمانية منذ فترة طويلة وذلك لأهمية ليبيا من الناحية الجيوسياسية، فليبيا يمكنها أن تكون نقطة مثله لانطلاق الحلم التركي في أفريقيا وأوروبا خاصة وأنها لديها حدود مع مجموعة دول جنوب الصحراء و كذلك مصر الدولة التي حطمت الحلم العثماني، إضافة لأن ليبيا تعد معبر أمثل لانطلاق الإرهاب نحو أوروبا، ووكذلك زيادة معدلات الهجرة الغير شرعية مما يشكل ضغط على الاتحاد الأوروبي يمكن من خلاله استفزاز الدول الأوروبية لحصول على مساعدات مالية بشكل أكبر من خلال الضغط على الدول الأوروبية.
 
من جانبه أكد رئيس حزب الشعب الجمهورى وزعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، رفضه إرسال قوات تركية إلى ليبيا .. مشيرًا إلى أن نواب حزبه سيقفون ضد تمرير مذكرة إرسال قوات إلى ليبيا.
 
وقال قليجدار أوغلو، وفقا لقناة "العربية" الإخبارية اليوم الاثنين - "إن هذه السياسات الخارجية ستجلب لتركيا الضرر وليس النفع، وفق ما ذكر موقع صحيفة "زمان التركية".
 
وانتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري، السياسات الخارجية التركية لأردوغان القائمة على إرضاء الإخوان، مستهجنا تجميد دور وزارة الخارجية، فى إدارة شؤون السياسات الخارجية للبلاد، واستبدالها ببعض الأشخاص فقط من جماعة الإخوان.
 
وشدد زعيم المعارضة على أن تركيا ملزمة بأن تكون قوية فى المنطقة، ولكن عليها أن تعقد لقاءات بين الطرفين، وأن تكون الطرف الذى يحقق السلام. وقال قليجدار أوغلو: "لا نريد أن تسيل دماء جنودنا على الصحارى العربية. ما هو الدافع وراء إرسال جنودنا لكى يسقطوا شهداء فى صحارى العرب؟".
 

وكان العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، أكد عدم شرعية مذكرة التفاهم الأمنية الموقعة بين حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، قائلا: "مذكرة التفاهم غير شرعية لأن الحكومة الليبية التى وقعت الاتفاق غير معترف بها ومدتها منتهية، وأيضا البرلمان لم يصوت على هذه المذكرة كما صوت برلمان تركيا وفق قول أردوغان، وبالتالى هذه الاتفاقية تحتاج موافقة البرلمان الليبي الذى لا يعترف أصلا بشرعية حكومة الوفاق ونحن أمام حكومة تعطى ما لا تملك لمن لا يستحق".

 
وأكد العميد خالد المحجوب، فى لقاء بقناة سكاى نيوز، أن الجيش الليبي يقاتل المرتزقة المدعومين من تركيا التى تتلقى أموالها من الخزينة الليبية منذ عام 2014، موضحا أن هذه المعلومات ليست جديدة ولكنها لم تكن معلنة، أما الآن أمام التطورات الحادثة من الجانب التركى تحتاج وقفة من المجتمع الدولى على المستوى الإقليمى وأيضا العربى، محذرا من خطورة المنحى الذى تسير عليه تركيا ورئيسها الآن للتدخل فى الشئون الليبية بشكل رسمى من خلال التحجج بإتفاقية غير شرعية.
 

مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي: يجب على المجتمع الدولي العمل على وقف الدعم التركي للميليشيات في #ليبيا#شاهد_سكاي pic.twitter.com/tP8scZjdPc

 
 
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) December 28, 2019
 
 
يذكر أن الجيش الليبى سيطر فى وقت سابق على معسكر التكبالى الواقع بمنطقة صلاح الدين، على بعد 10 كيلومترات من وسط العاصمة طرابلس، كما تقدم الجيش الليبي فى محورى الخلة ومشروع الهضبة، عقب تراجع المليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق، وتعد هذه النقاط، الأقرب لمناطق مركز ووسط العاصمة طرابلس، فيما تستمر الاشتباكات في محاور عين زارة ووادي الربيع والسبعة وطريق المطار والزهراء، حيث شنّ الجيش غارات على مواقع وتمركزات قوات الوفاق.
 
كما أعلن سيطرته الكاملة على حى الزهور فى منطقة صلاح الدين جنوب العاصمة طرابلس، حيث يشهد محيط "طرابلس"، معارك شرسة بين قوات الجيش الوطنى والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة فائز السراج، والمدعومة من قطر وتركيا، وكان مسئول عسكري بالقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، أكد الأربعاء الماضى، أن الجيش سيصعّد من عملياته العسكرية ضد الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة "الوفاق" خلال الأيام المقبلة، حتّى حسم المعركة والسيطرة على وسط العاصمة طرابلس.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق