"بابا نويل" ... حقيقة ولا أسطورة

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019 09:00 ص
"بابا نويل" ... حقيقة ولا أسطورة
بابا نويل
ريهام عاطف

"بابا نويل" أو "سانتا كلوز"، عجوز يملأ الدنيا سعادة بمجرد الحديث عنه ارتبط اسمه بالاحتفال بعيد الميلاد مع بداية كل عام ، ليقوم الرجل ذو اللحية البيضاء والملابس الحمراء بتوزيع الهدايا علي الأطفال بعد أن يخرج لهم من أي مكان مفاجيء مع دقات الثانية عشرمساءًا استقبالا للعام الجديد ورغم الاعتقاد بأن شخصية "بابا نويل "أسطورية إلا أنها شخصية حقيقية ظهرت بالفعل منذ قرون طويلة مضت.
 
ففي القرن الخامس الميلادي بأقليم مبرا في آسيا الصغرى كان يوجد قديس يدعي  نيكولاس يوزع الهدايا والطعام والملبس على العائلات الفقيرة بالتزامن مع العيد دون أن يعلم أحد هوية الفاعل.
 
وقد مات والدا القديس نيكولاس توفيا وهو شاب تاركين له أموالاً وثروة، فقرر أن يكرسها في أعمال الرحمة، حيث لقب بـ«صانع العجائب»، أخذ عهداً على نفسه أن يكون الراعي الصالح، فكان شديداً على نفسه: لا يأكل إلا مرة واحدة في النهار ولا يذوق اللحم أبداً.
 
وتقول بعض الروايات إن من أعمال القديس الخيرية كانت لرجل فقد ثروته واشتدت به الحاجة، وكان له 3 بنات لم يزوجهن لسوء حالته، فوسوس له الشيطان أن يوجههن للأعمال المهينة لكسب قوت يومهم ، وعندما علم القديس نيكولاس ما يعتزم الرجل فعله ، أخذ من مال أبويه مائة دينار، ووضعها في كيس وتسلل ليلاً وألقاه من نافذة الرجل دون أن يشعر به أحد ،ففرح الرجل بالمال واستطاع أن يزوج ابنته الكبرى. ليكررالقديس ذلك في ليلة أخرى، فتمكن الرجل من تزويج ابنته الثانية.
 
اهتم الرجل بمعرفة الشخص المحسن، فبات ساهراً يترقب، وحينما شعر بسقوط الكيس للمرة الثالثة، أسرع إلى خارج المنزل ليرى من ألقاها فعرف أنه القديس نيكولاس.
 
وارتبط «بابا نويل»، و«سانتا كلوز» في الأذهان نسبة للقديس نيكولاس بشكله المعروف حالياً عندما كتب الشاعر الأمريكي كلارك موريس قصيدة «الليلة التي قبل عيد الميلاد» يصف بها هذه الشخصية في عام 1881.
 
وفي عام 1823 قام الرسام الأمريكي توماس نيست في جريدة هاربرس بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل، كما هو معروف اليوم، ببدلته الحمراء وذقنه البيضاء الطويلة وحذائه الأسود اللامع، ويقال إن ذلك كان ضمن حملة ترويجية لشركة كبرى.
 
منذ ذلك الحين، انتشر بابا نويل في ثوبه الجديد وصار من أشهر الشخصيات التي يحبها الأطفال في كل أنحاء العالم. 
 
ومع تغير المكان والزمان تخلى (سانتا كلوز) عن حماره الذي كان يحمل عليه الهدايا والألعاب ليمتطي زحافة على الجليد يجرها 8 غزلان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق